إصابة بالرأس
Head Injury
تعد إصابات الرأس مشكلة شائعة و تحدث نتيجة عوامل عديدة مثل السقوط و حوادث السير و أو المشاجرات و تصيب كل الأعمار و خاصة الأطفال ، و تعتبر رضوض الرأس الشديدة من أكبر الأسباب المسببة للإعاقات الدائمة عند الصغار و الكبار و تحتاج إلى رعاية طبية و تأهيلية خاصة من أجل تخفيف نسبة الإعاقة
و تقسم رضوض الرأس حسب سببها إلى رضوض مغلقة أى بدون جرح أو ثقب مفتوح في الجمجمة ، و رضوض مفتوحة أو نافذة تنجم عادة عن طلقات نارية أو دخول أجسام حادة بشدة للجمجمة ، و كلا النوعين قد يسبب أذية دماغية تتراوح بين الخفيفة و المتوسطة و الشديدة
تؤدي الضربة على الرأس إلى عدة أذيات في فروة الرأس مثل تكدم الفروة أو جرحها , و في الجمجمة تحدث كسورا خطية أو غائرة نافذة أو متفتتة أو كسر في قاعدة الجمجمة , و هذه الأذيات تعتبر سطحية ، أما الأذيات العميقة فهي التي تحدث داخل الجمجمة حيث قد تسبب نزيفا في أماكن مختلفة داخل المخ أو بين المخ و غشاء السحايا أى نزيف تحت السحايا أو الجافية و هي الطبقة الأساسية من السحايا , أو بين غشاء السحايا و الجمجمة أى نزيف فوق الجافية ، و قد تسبب الأذيات الشديدة تكدم أو حتى تمزق في نسيج المخ ، و هذه الأذيات جميعا تسمى الأذيات الأولية التي تحدث وقت الإصابة مباشرة
بعدها بدقائق أو ساعات أو أيام يحدث ما يسمى بالأذيات الثانوية أو اللاحقة و خاصة بعد أذيات الرأس المتوسطة و الشديدة ، و أخطر هذه الأذيات الثانوية هي تورم المخ أو انتفاخه مكان الإصابة أو حولها مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل المخ و التسبب بنقص الدم و الأكسجين للمخ ، و هذه الأذيات الثانوية تسبب المزيد من الأذية الدماغية و الإعاقة ، و معالجتها أو منعها من قبل الأطباء يعتبر مهما و أساسيا في تدبير رضوض الرأس
تنقسم إصابات الرأس حسب شدتها و أعراضها إلى ما يلى:
⚬ الإصابات الخفيفة: بعد سقوط أو ارتطام خفيف خاصة عند الأطفال , تسبب هذه الإصابة صداع أو دوخة أو قىء أو فقد وعي مؤقت و قصير أو حدوث تشنجات خاصة عند الأطفال أو حدوث فقد ذاكرة مؤقت للحادث أو ما يسمى بارتجاج المخ , و عادة ما تكون صورة الأشعة طبيعية أو قد تظهر كسر في الجمجمة أو نزيف خفيف في المخ
⚬ الإصابات المتوسطة: تنجم عن حوادث السير أو المشاجرات أو السقوط من الارتفاعات ، و تسبب هذه الإصابات فقد وعي أطول و هيجان و قىء و صداع شديد و قد يحدث شلل أو أذية عصبية ، و عادة ما تظهر صورة الأشعة وجود تكدم أو نزيف في المخ مع وجود كسر أو بدونه
⚬ الإصابات الشديدة: تنجم عن حوادث السير الشديدة و تؤدي إلى حدوث فقدان وعي كامل و علامات عصبية لارتفاع الضغط داخل المخ ، و عادة ما تظهر صورة الأشعة أماكن نزيف مختلفة في المخ مع تورم و علامات ارتفاع للضغط داخل المخ ، و هذه الإصابات مميتة بنسبة 30 فى المائة من الحالات و تحتاج إلى علاج مركز في العناية المركزة
طرق العلاج:
⚬ الإصابات الخفيفة: غالبا لا تحتاج إلى شئ و قد يقرر طبيب الإسعاف إبقاء المريض في المستشفى للمراقبة أو طلب أشعة تصوير طبقي محوري خاصة عند وجود غياب قصير للوعي او الذاكرة و صداع مستمر أو قىء مستمر أو تشنجات للتأكد من عدم وجود كسر في الجمجمة أو نزيف داخل الجمجمة فوق الجافية أو في المخ أو وجود تكدم صغير
⚬ إصابات الرأس الخفيفة و الارتجاج: غالبا ما يعود أغلب المرضى إلى حالتهم الطبيعية بعد الإصابة غير أن بعض المرضى قد يعاني من أعراض ما يعرف بحالة ما بعد ارتجاج المخ ، و هذه الحالة تزول عادة بعد عدة أسابيع ، و يعاني المصابون من هذه الحالة من صداع و إحساس بالدوخة أو ضعف في التركيز أو التحسس في الضوء و ضعف في الذاكرة و تعب عام و توتر أو صعوبة في حل المسائل المعقدة ، و قد تطول هذه الحالة إلى عدة أشهر عند بعض المرضى و قد تحتاج إلى علاجات نفسية تخصصية
⚬ رضوض الرأس المتوسطة: يعاني أغلب المرضى هنا من بعض المشاكل العصبية حسب مكان الإصابة مثل الضعف العضلي و الرؤية ، إضافة إلى أعراض شبيهة بحالة ما بعد الارتجاج و لكن لمدة أطول ، و التحسن هنا قد يأخذ من 6 إلى 9 أشهر
⚬ رضوض الرأس الشديدة: حدث في السنوات العشرين الأخيرة تحسن ملحوظ في نتائج و إنذار هذه الإصابات خاصة بعد التطور الكبير في العناية الحرجة و استعمال الأجهزة الحديثة لقياس الضغط داخل المخ و التروية الدموية للمخ ، و رغم ذلك فإن حوالي 20 إلى 30 فى المائة من المرضى يموتون نتيجة الإصابة الشديدة و عدم الاستجابة للعلاج ، و 30 فى المائة تحدث لديهم إعاقات عصبية شديدة و 30 إلى 40 فى المائة يحدث لديهم تحسن جيد و قد يعودوا لعملهم أو حياتهم بشكل شبه طبيعي ، هذا التحسن يأخذ حوالي من سنة إلى سنتين و يحتاج خلالها المريض إلى إعادة تأهيل و علاج فيزيائي مستمر
علاج كسور الجمجمة تشمل ما يلى:
⚬ الكسور الخطية لا تحتاج إلى أي شئ
⚬ الكسور الغائرة بدون جرح لا تحتاج إلى علاج جراحي إلا لأسباب تجميلية
⚬ الكسور الغائرة المفتوحة أى مع وجود جرح فتحتاج إلى جراحة لتنظيفها و إزالة الأجسام الغريبة كالشعر و التراب من داخل الجرح لمنع حدوث التهابات جرثومية مكان الإصابة
⚬ كسور قاعدة الجمجمة: تؤدي إلى خروج الدم أو السائل الدماغي الشوكي من الأنف أو الأذن حسب مكان الكسر ، و في أغلب الحالات خروج الدم أو السائل الدماغي الشوكي يكون مؤقتا أو يتوقف بعد عدة أيام ، إذا استمر خروج السائل أكثر من أسبوع إلى عشرة أيام فإن المريض يحتاج إلى علاج جراحي بالمنظار أو بفتح الجمجمة لإيقاف السائل و منع حدوث التهاب سحايا أو دماغ , و هذا الالتهاب يحدث نتيجة دخول الجراثيم إلى منطقة الكسر الذي يكون مفتوحا على السحايا و الدماغ
عودة إلى الشاشة السابقة
عودة إلى مخطط الجسم
لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه