استشارات مرض سرطان الثدي


يمكنك أن تطلع على أشهر الاستشارات وإجاباتها الوافية التي تختص بمرض سرطان الثدي من قبل أطباء مختصين مع سرد قائمة بكافة الأسئلة الطبية وإجاباتها الوافية

أسئلة وإجابات (14)


استشارات مرض سرطان الثدي:

  • والدتى مريضة بسرطان الثدى ، و قد تم استئصال الثدي و عمل جرع كيماوية و أيضاً إشعاعية ، و بعد الفحوصات تبين أنه لا تزال توجد بقع في الكبد.
    قال الدكتور المعالج أن الكيماوي لن يفيد مرة أخرى و لكن بعد شهر و نصف عودوا لنرى طريقة الحل!


    إن سرطان الثدي عند والدتك هو من النوع المنتشر ، و الكبد هو ثالث أكثر مكان يتم إليه انتشار سرطان الثدي بعد العظم و الرئتين ، و تحدث الأعراض و خاصة الألم بعد انتقاله إلى الكبد بسبب أنه يخرب نسيج الكبد الطبيعي و يحتل مكانه ، فيحدث تمدد و تمطط للغلاف أو المحفظة المحيطة بالكبد.

    و للأسف نقول بأنه و عند وجود انتقالات مع سرطان الثدي ، فعادة لا توجد طريقة فعالة للشفاء ، و كل العلاجات التي تعطى في مثل هذه الحالات هي معالجات تهدف إلى أمرين:

    ➀ إطالة مدة حياة المريضة (بعد إرادة الله عز و جل) بتكرار العلاج للتقليل من حجم الأورام المنتقلة و إضعاف تكاثرها.

    ➁ تخفيف معاناة المريضة بالمعالجة الملطفة و التي تعني إعطاء المسكنات للسيطرة على الألم.

    و الخيارات التي من الممكن أجراؤها في مثل حالة والدتك ـ شفاها الله ـ فالجراحة على الكبد لن تفيد في حالتها بسبب أن البقع متعددة كما فهمت من رسالتك ، و لا يلجأ إليها في مثل هذه الحالات.
    و لكن العلاج هنا هو عادة بتكرار المعالجة الكيميائية و الهرمونية ، خاصة إن كانت إنزيمات الكبد مرتفعة ، فمثل هذا العلاج سيقلص حجم الورم و يبطئ في نموه في الكبد ، و لكن بالطبع لن يزيله ، و قرار الاختيار بينهما يعتمد على مدى الأذية الحاصلة في الكبد ، و الطبيب المتابع لها هو أفضل من يقرر ذلك.

    و من المعالجات الحديثة و التي لا أعرف إن كانت موجودة عندكم أم لا ، و أتمنى أن تكون موجودة و لكنها موجودة في أمريكا مثلاً ، هي تخريب البقع أو الانتقالات الورمية في الكبد عن طريق إما الكي بالحرارة أو الكي بالتجميد للقضاء على هذه البقع أولاً ، و من ثم قد يتبع بالعلاج الكيميائي للقضاء على أية بقايا غير مرئية.
    و أحياناً و عندما يكون الألم شديداً كما هو الحال عند والدتك ، قد يلجأ إلى تكرار إشعاع الكبد ثانية لتصغير حجم الورم.
    أما زراعة الكبد فلا فائدة منها ، لأن الورم قد يكون منتقلاُ إلى أماكن أخرى في الجسم لا نستطيع رؤيتها.

    ⛿ و إن تم استنفاذ كل الطرق العلاجية ، و بقي الألم فهنا المعالجة ستكون كما قلت لك هي معالجة عرضية ملطفة للألم بإعطاء المسكنات القوية للألم مثل المورفين و مشابهاته ، و قد نضطر إلى إعطائها بشكل إبر و باستمرار ، و الهدف تخفيف الألم فقط ، و هذه المعالجة العرضية بالمسكنات فقط هي الحل الأخير عند كل حالات السرطان المتقدمة و التي تسبب الألم ، و لا يمكن إجراء أي علاج آخر لها.


  • إذا اكتشفت المرأة أنها مصابة بسرطان الثدي ، فما هي الصعوبات و المخاطر التي يمكن أن تواجهها إذا لم تستشر طبيباً بهذا الشأن؟


    إن سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب المرأة , و تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن نسبته هي 1 إلى 8 ، أي أنه ضمن كل ثمان نساء في العالم هناك واحدة ستصاب بسرطان الثدي.
    و لذلك انتشرت حملات التوعية في كل أرجاء العالم للتعريف بأهمية هذا المرض و أهمية تشخيصه ، و المهم في الأمر أن المرأة لا يمكن أن تشخص سرطان الثدي بنفسها ، و حتى الطبيب لا يستطيع أن يجزم بأن الكتلة المحسوسة في الثدي هي سرطان مهما بلغت مهارة هذا الطبيب.
    لذلك لابد من أخذ عينة من الكتلة المحسوسة و إرسالها للمختبر لإجراء فحص نسجي دقيق من قبل أخصائي في علم الأنسجة ، و هذه أهم خطوة و هي التشخيص الصحيح و الدقيق.

    و إن كان التشخيص قد تم في هذه المريضة على أن الحالة هي سرطان في الثدي مؤكد ، فالوضع جد هام و يتطلب العلاج بأسرع ما يمكن , لأن سرطان الثدي من السرطانات النشيطة و السريعة الانتقال.
    و كلما تأخر العلاج كلما أعطينا فرصة للخلايا السرطانية للانتقال للمنطقة المحيطة بالثدي و للجهاز الليمفاوي و الدم ، و من ثم إلى بقية أنحاء الجسم ، و هذا أمر في غاية السوء ، حيث أن سرطان الثدي لا يعطي أعراضاً مزعجة و مؤلمة و هو في الثدي ، لأن الثدي لا يقوم بوظيفة حيوية في الجسم إلا وقت الإرضاع.
    و لكن عندما ينتقل إلى أنحاء الجسم الأخرى و خاصة الرئة و العظام و الكبد فإنه يعطي أعراضاً سيئة و شديدة ، و آلاماً متفرقة يصعب علاجها أو حتى التخفيف منها ، بل تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

    و كم يصعب علينا في مهنة الطب أن نرى مريضاً أو مريضة تتألم و لا يمكن فعل أي شيء له أو لها , و على العكس إن تم التشخيص المبكر فيمكن علاج المرض حسب المرحلة بالجراحة الجزئية أو الكاملة مع أو بدون إضافة العلاج الكيماوي أو الشعاعي ، و كلها متوفرة في بلادنا و لله الحمد , و كثير من الحالات يمكن الشفاء منها و تعود المريضة لممارسة حياتها الطبيعية.

    و لا أعرف لماذا لا تريد العلاج هذه المريضة إن كان قد تم التشخيص الصحيح , و الشيء المؤكد أن السرطان لن يختفي من جراء نفسه ، و القاعدة أنه سيكبر إن كان في ثدي واحد أو سينتقل للثدي الآخر إن كان في ثدي واحد ، و سينتقل لباقي الجسم و أعضائه و يدمرها.
    و المعروف أن الأورام و السرطانات تقوم بإفراز مواد شبه سامة تجول في الدم و تدخل لكل خلايا الجسم الأخرى السليمة ، فتؤدي إلى الوهن و الضعف و قلة الشهية و فقر الدم الشديد الذي لن يستجيب لأى علاج ، و قائمة طويلة من الأعراض المرضية السيئة التي لا مجال للتفصيل فيها الآن.

    ⛿ أتمنى أن تهتمي بأمر هذه المريضة المصابة ، و أن تدفعيها لرؤية الطبيبة المعالجة بأسرع وقت.


  • أنا فتاة عمري 16 عاماً و سبعة أشهر ، قرأت كتاباً عن سرطان الثدي فخفت كثيراً عند قراءتي لهذه العبارة (معظم الأوعية الليمفاوية في الثدي تؤدي إلى غدد ليمفاوية في الإبط) ، و لدي انتفاخ يشبه حبة اللوز في الإبط ، و لكنها تختفي ثم ترجع ، فهل هذا يختص بسرطان الثدي؟ و هل من الممكن إصابتي بهذا المرض؟ و هل يصيب الصغار في مثل سني؟


    إن ما يفسد على الناس صحتهم أنصاف المتعلمين أو أنصاف الأطباء ، فالقرار بوجود سرطان ثدي يجب أن يكون ما يبرره و يوثقه ، فسرطان الثدي له أعراض و طريقة للتشخيص سنذكرها أدناه ، و لكن أود الإجابة المباشرة على سؤالكم:

    إنه لمن الطبيعي أن يكون الجسم متصلاً ببعضه عن طريق الدم أو الليمف أو الأعصاب ، و إن كلمة أوعية ليمفاوية هي وصف لموجود طبيعي و ليست وصفاً لمرض خبيث ، كقولنا (و بالتالي فإن كل إصبع تنتهي بظفر) فهذا وصف لشيء طبيعي و ليس دلالة خطر.

    و إن وجود انتفاخ في الإبط يختفي و يرجع هو على الأغلب ليس ورماً ، لأن الورم غالباً متطور و ليس متأرجحاً ، و ليس سنك هو سن سرطان الثدي ، و ليس الوصف المذكور هو وصف سرطان الثدي.
    و على الأغلب أن الانتفاخ هو التهابي نتيجة رض المنطقة بسبب الحلاقة أو استعمال مزيل العرق بعنف.


  • أنا سيدة لدي طفلان و لله الحمد ، اكتشفت منذ أسبوع أن لدي مرض سرطان الثدي ، و قد قرر الدكتور باستئصال الثدي لأنه من النوع الذي ينتشر ، أريد رأيكم فيما يجب علي بعد العملية؟ و ما نوع الطعام الأفضل لحالتي؟ و هل هناك أمور يجب عملها تنصحوني بها؟


    بالنسبة لما بعد عملية استئصال الثدي فإن الطبيب المعالج لك سوف يرشدك لما بعده ، و ذلك بناء على نتائج تحليل كتلة الثدي بعد العملية ، و قد يحتاج الأمر إلى تناول إبر العلاج الكيميائي أو الإشعاع أو الاثنين معاً بناء على ما يقرره الطبيب المعالج.

    و بالنسبة للأغذية فليس هناك غذاء معين ، و لكن من المعروف أن فول الصويا و منتجاته تفيد في هذه الحالة ، فيمكنك تناوله إما على شكل حليب أو حبوب الصويا ، و يفيدك أيضاً تناول الأغذية المضادة للأكسدة مثل عصير الجزر ، و عصير الرمان ، و الكرنب ، و البقدونس لرفع مناعة الجسم ، و بالذات أثناء العلاج الكيميائي.

    ⛿ و نصيحتي لك أولاً و أخيراً أن هذا الابتلاء هو تمحيص من الله - عز و جل - اختارك الله تعالى رفعاً لدرجاتك و زيادة لحسناتك ، فلا تنظري له إلا بهذا المنظور حتى لا تفقدي أجرك و احتسابك , أكثري من الدعاء و قراءة القرآن ، و أكثري من العسل ففيه شفاء ، و حبة البركة أيضاً بنية الاستشفاء عسى الله أن يصرف عنك الأذى و يعافيك.


  • أعاني منذ فترة من آلام في الثدي الأيمن و الأيسر ، و ما يجعل خوفي يزداد أن لدينا في العائلة حالات وراثية ، فجدتي توفها الله إثر إصابتها بمرض سرطان الثدي و هكذا أختها و أخرى.


    احرصي على عمل فحص للثدي بعد كل دورة بنفسك ، و الذي يسمى الفحص الشخصي للثدي ، و يمكنك إيجاد طريقة الفحص عن طريق قراءة النشرات الصحية الخاصة بذلك ، و إذا احتجت لأخذ أدوية تحتوي على الهرمونات كموانع الحمل أو المنشطات للمبايض و ما شابهها ، فعليك باستشارة الطبيب و إخباره بتاريخ العائلة المرضي لتحديد الدواء الذي يناسبك.

    ⛿ و إذا وجدت أي كتلة في الثدي أو شككت بشيء فما عليك إلا استشارة الطبيب فوراً.


  • منذ 4 سنوات عملت فحص ماموغرام لثديي ، و شخّص الطبيب وجود كتلة ليفية سليمة في الثدي الأيمن ، و بعد سنة أعدت الفحص مرة ثانية فتبين أنها قد اختفت.
    و منذ أسبوعين و أنا أشعر بألم في الثدي الأيمن ، و خائفة من إعادة الفحص لأني أخذت حقنا هرمونية كثيرة خلال السنة الماضية في عمليات أطفال الأنابيب ، و سمعت أنها تؤثر على الجسم ، فهل هذا صحيح؟


    بعض الأعراض المثيرة للشك بالنسبة للثديين هى:

    • وجود كتلة حديثة بأحد الثديين أو كليهما (95% يكون واحد من التشخيصات الأربع: إما سرطان الثدي ، أو تكيس ، أو كتلة ليفية ، أو كتلة ليفية غددية).

    • إفرازات غير طبيعية من الحلمة في النوع و الكم.

    • تغير في شكل و حجم الثديين.

    • الإصابة بمرض بهجت (Paget`s disease).

    • ألم شديد يتدخل في حياة الشخص اليومية.

    • وجود أمراض مشابهة و بقوة في عائلة المريضة.

    ⛿ و نرجو مراجعة الطبيب للأهمية.


  • أشعر بتغير شكل الثدي ، فهل يدل على الإصابة بسرطان الثدي؟ و هل يمكن للفتاة في سن البلوغ أن تصاب بهذا المرض؟ و ما هي أسباب الإصابة بهذا المرض؟


    لم تذكري ما هو التغير الذي لاحظته على شكل الثدي؟ و هل هذا التغير خاص بثدي واحد أم بالثديين معاً؟

    و يكاد يكون من النادر أن تصاب الفتاة بسرطان الثدي في هذه المرحلة العمرية المبكرة ، إذ أن العمر هو من أهم عوامل الإصابة ، حيث أن معدل الإصابة يزداد بازدياد العمر ، ثم هنالك زيادة الوزن ، و تعتبر أيضاً من العوامل المهمة ، و أيضاً هنالك العامل الوراثي ، كأن تكون هنالك أم أو أخت أو عمة أو خالة أو أكثر مصابات بهذا المرض.

    و ما أراه في الحقيقة أنه لابد من أخذ رأي والدتك في شكل الثدي الذي تغير كما تقولين ، و هي أقدر بحكم العمر على شرح تفاصيل التغييرات التي تطرأ عليك.

    ⛿ و أما اذا كان رأي والدتك أن هذه التغييرات غير طبيعية ، فلا بأس من عرض نفسك على طبيبة نسائية للتأكد من الوضع.


  • ما هي أعراض سرطان الثدي؟ و ما هي الوسائل الكفيلة باجتنابه؟ و ما هي الفئة العمرية المعرضة للإصابة به؟ و هل للزواج أو الإنجاب تأثير على الإصابة به من عدمها؟


    غالباً لا تكون هناك أية أعراض لسرطان الثدي يمكن رؤيتها أو الإحساس بها ، و إذا كانت هناك أية أعراض خارجية ، فأكثر تلك الأعراض شيوعاً هو الإحساس بكتلة داخل نسيج الثدي , وأما الأعراض الأقل شيوعاً فهي ظهور احمرار أو تضخم في الثدي أو في الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط ، و ينبغي معرفة أنه حتى لو وجدت هذه الأعراض فهي لا تعني حتمية الإصابة بالسرطان ، فمعظم كتل الثدي تظهر حميدة بعد استئصالها و فحصها.

    و أما بالنسبة للوسائل الكفيلة باجتنابه ، فهناك عوامل يمكن التحكم فيها و هناك عوامل لا يمكن التحكم فيها ، ومن العوامل التي لا يمكن التحكم فيها كونك امرأة ، فنسبة الإصابة بين النساء أكبر بكثير من نسبة الإصابة بين الرجال , و ثانياً العمر ، فمن المعروف أن نسبة الإصابة بالسرطان تزداد بازدياد العمر ، و العمر هو أكبر عامل مؤثر في نسبة الإصابة ، فمعظم الإصابات تكون في النساء فوق سن الخمسين ، و النساء فوق الستين هن الأكثر عرضة لذلك ، ثم هناك العامل الوراثي ، فوجود أم أو أخت أو بنت مصابة بسرطان الثدي يجعل المرأة معرضة أكثر من غيرها من النساء للإصابة ، و مع ذلك فما نسبته 85% من الإصابات هي لنساء ليس لهن قريبات مصابات بذلك المرض.

    و أما العوامل التي يمكن التحكم فيها للتقليل من الإصابة ، فمنها التقليل من الوزن ، فمن المعروف أن زيادة الوزن تزيد من نسبة الإصابة ، و ذلك لأن الدهن في الجسم هو مصنع للهرمونات ، و بالذات هرمون الأستروجين , و ممارسة الرياضة قد تقلل أيضاً من معدل الإصابة ، و كذلك البعد عن الملوثات في الجو و البعد عن التدخين ، و البعد عن الأدوية التي تحتوي على هرمونات مثل حبوب منع الحمل.

    و أما بالنسبة لموضوع الزواج و الإنجاب ، فمن المعروف أنه من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور المرض هو استمرار تعرض الثدي لهرمون الأستروجين بدون انقطاع ، و لذلك فإنه في حالة البلوغ المبكر أو انقطاع الدورة المتأخر ، أو عدم الزواج - و بالتالي عدم توقف المبايض عن إنتاج هرمون الأستروجين و الذي يتوقف بسبب الحمل و الرضاعة - قد يجعل المرأة عرضة أكثر للإصابة.


  • والدتي كانت تعاني من سرطان الثدي ، و قد قامت باستئصاله منذ 15 سنة ، فهل مثلما نسمع أن هذا المرض تظل جذوره موجودة في الجسم إلى أن ينشط مرة أخرى ، فهي الآن عندها مياه على الرئة ، و قد طلب الدكتور المعالج شفط المياه و تحليلها لأنه يتوقع عودة السرطان مرة أخرى نتيجة حدوث هذا العرض ، فهل هذا صحيح ؟ و هل ابنتها معرضة لمثل هذا المرض باعتباره وراثياً؟ مع العلم أنه لم يصب جدتي أو أي طرف آخر في العائلة ، فما هي الاحتياطات الواجب علي القيام بها غير الفحص الذاتي للثدي؟


    قد يكون سرطان الثدي وراثياً و قد لا يكون أيضاً ، و في الحالات الوراثية يكون هناك عدد من نساء العائلة يعانون من المرض ، كما أنه يحدث في سن مبكرة قبل الأربعين و يحدث في الثديين معاً ، فهذه العوامل هي مؤشرات على وجود العامل الوراثي ، و أما إذا أصاب الوالدة بعد سن الخمسين أو الستين ففي الغالب أن الوراثة نسبتها قليلة.

    و أما بالنسبة للأعراض التي تعاني منها والدتك - شفاها الله - فقد تعني عودة انتشار المرض ، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الفحوصات و الصور للتأكد من الأسباب.

    و أما بالنسبة للفحص الذاتي فهو أمر مهم و لابد من الاستمرار عليه كل فترة من الوقت ، و يمكن مراجعة الطبيب المختص إذا لزم الأمر ، كما أن التصوير بالأشعة قد يكون من الفحوصات المطلوبة عند من يعانون من مشكلة وراثية.


  • هل يعيق سرطان الثدي العلاقة الزوجية والقدرة على الإنجاب؟


    لا يعيق السرطان العلاقة الزوجية و لا ينتقل عن طريق العلاقة الزوجية ، و لكن الأدوية التي تستعمل لعلاج سرطان الثدي قد تؤثر على عملية الجماع ، حيث أنها تؤدي إلى جفاف في المهبل مما يؤدي إلى آلام أثناء الجماع ، وهذا يمكن التقليل منه باستخدام الملينات أثناء الجماع , و هنالك أيضاً التأثير النفسي للسرطان مما قد يقلل من الرغبة الجنسية ، إضافة إلى أن عملية استئصال الثدي قد تقلل من إحساس المرأة بأنوثتها و تقلل من رغبتها الجنسية.

    و أما بالنسبة للقدرة على الإنجاب ، فالأدوية الكيماوية التي تستخدم لعلاج السرطان قد تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية ، و قد تؤدي إلى انقطاع الدورة تماماً و عدم القدرة على الإنجاب ، و لكن ليس بالضرورة أن يحصل عند كل النساء ، و لكن لا يمكن الاعتماد على ذلك لمن تعاني من سرطان الثدي ، و بالتالي لمن تأخذ العلاج الكيماوي لابد لها من استعمال موانع للحمل حتى لا يحصل الحمل أثناء أخذ العلاج و الذي قد يؤدي إلى تشوهات عدة في الأجنة.

    ⛿ و أما من انتهت من العلاج فلا بأس من حدوث الحمل بعد أخذ رأي الطبيب المعالج.


  • هل كل والدة أصيبت بسرطان الثدي تزيد نسبة احتمال إصابة ابنتها بسرطان الثدي ، أو نتيجة حتمية؟ ، خاصة أن خالة الأم أجرت هي الأخرى عملية لاستئصال ورم حميد في الظهر خلف الكتف.
    و هل السيدة التي تصاب بسرطان الثدي في الغالب أنها تموت خلال خمس سنوات من إجراء عملية استئصال الثدي؟ أم من الممكن أن تعيش بعد هذه المدة؟


    بالنسبة لسؤالك عن الوراثة مع سرطان الثدي فأصبح من المعروف أن ما نسبته بين 5 إلى 10 فى المائة من سرطان الثدي وراثي ، نتيجة نقص الجين المسمى (BRCA1 أو BRCA2) ، و هذا الجين هو الذي يصنع البروتين الذي يمنع الخلايا من التكاثر بصورة غير طبيعية.

    و هنالك أيضاً الاستعداد العائلي الذي يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي ، كأن يكون هناك أم أو أخت مصابة بسرطان الثدي أو القولون أو المبيض مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض ، و إذا كان هنالك فردان أو أكثر مصابان في العائلة فإن ذلك يزيد من فرص الإصابة ، و لكن مجرد وجود فرد مصاب في العائلة فهذا لا يعني أنه وراثي في أفراد هذه العائلة ، فمعظم الناس الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الثدي لا يحملون نقصاً في الجينات التي ذكرناها.

    ثم إنه ليس كل سرطان ثدي ينتج عنه استئصال للثدي ، فإن ذلك يعتمد أساساً على المرحلة التي اكتشف فيها المرض ، فإذا اكتشف في مرحلة مبكرة فقد يقف الأمر عند إزالة الورم فقط دون استئصال الثدي ، و كذلك فرص الحياة بعد استئصاله ، فكلما اكتشف الورم مبكراً كلما كانت فرص النجاة أفضل ، و قد تتعدى الخمس سنوات بكثير.

    و بالنسبة للحالة التي تسأل عنها ، فالأم مصابة بالمرض و غالباً أن الخالة غير مصابة لأنه ورم حميد كما قال في الظهر ، و هذا لا علاقة له بسرطان الثدي ، و عليه فإن فرص أن تصاب البنت موجودة ولكنها ليست كبيرة و ليس في هذه السن المبكرة ، و عليها فقط أن تفحص ثدييها مبكراً بعد انتهاء كل عادة شهرية ، ثم بعد سن الـ 35 سنة عليها عمل أشعة سنوية على الثدي و هو ما يسمى الماموجرام.


  • أصيبت أختي بسرطان الثدي بعد الولادة بشهرين ، و تم استئصال الثدي الأيمن مع الغدد الليمفاوية ، و الآن يطلب منها الطبيب استئصال المبيضين أو الرحم حتى لا يعود المرض مرة أخرى ، فما رأيكم؟


    بالنسبة لاستئصال المبيض أو الرحم بعد استئصال الثدي ، فحقيقة هذا الموضوع شائك فلا يوجد فيه رأي صحيح كامل أو خاطئ كامل ، فإذا كان طبيبها يرى أنها عرضة أكثر للإصابة بالسرطان ، أو أنها تحمل الجينات التي تؤدي إلى إصابتها بسرطان المبيض ، و بالنسبة لاستئصال الرحم فإن وجود الرحم لا فائدة منه بعد استئصال المبيض.

    و إذا كانت تتعاطى دواء (Tamoxifen) فهي عرضة لتضخم بطانة الرحم ، مع ما قد يؤديه ذلك من إصابة بسرطان الرحم ، و لكن هذا كله يعتمد على وضعها الآن و عمرها و تاريخ العائلة (فهل يوجد أحد في العائلة مصاب بهذا المرض ؟) ، و هل أكملت عائلتها ، بمعنى أنها لا تود إنجاب أي أطفال آخرين؟ ، لأن هنالك بدائل أخرى و هي المتابعة الدقيقة و الفحص الدوري للثدي كل 6 أشهر ، و الأشعة على الثدي كل سنة ، و عمل سونار للرحم و المبايض بشكل دوري ، إضافة إلى أن استئصال المبيضين في عمر مبكر قبل انقطاع الطمث يدخلها في فشل المبايض المبكر ، أو ما يسمى سن اليأس ، مع ما يحمله ذلك من هشاشة العظام و أعراض نقص الهرمونات الأنثوية في الجسم.

    ⛿ لذلك يجب التفكير ملياً في الموضوع و زيارة أكثر من طبيب للمراجعة و دراسة الموضوع من جميع جوانبه بدقة.


  • ما هي أعراض أورام الثدي؟ و هل نزول بعض الإفرازات البيضاء من الثدي دليل على وجود أورام؟ علماً بأن هذه الإفرازات حدثت مرة واحدة و انقطعت ، مع العلم بأني فتاة.


    بالنسبة لأعراض أورام الثدي ففي مراحله الأولى يكون الورم بلا ألم ، و لكن في المراحل المتقدمة يكون هناك اختلاف في شكل الحلمات عن بعضها البعض ، و وجود تغيرات في الجلد المغطى لمنطقة الثدي ، أو الإحساس بكتلة في الثدي لم تكن سابقاً ، أو نزول مادة خضراء أو حمراء (دم) من الحمل ، أو آلام في الثدي ، أو كتلة تحت الإبط ، و بالتالي فإن نزول بعض الإفرازات البيضاء من الثدي ليست دليلاً على وجود أورام ، و لكن قد تكون مؤشراً لازدياد كمية هرمون الحليب في الدم (Prolactin) و إن لم يكن الضرورة.

    فقد يكون هرمون الحليب مرتفعاً و لا تنزل أي سوائل من الثدي و العكس أيضاً صحيح ، و هذا ليس خاصاً بالنساء المتزوجات فيمكن أن يحدث للفتيات ، و نصيحتي لك أن لا داعي للقلق طالما كانت الدورة منتظمة ، و لكن إذا تكرر نزول الإفراز الأبيض فلا بأس من عمل تحليل دم لمعرفة نسبة هرمون (Prolactin) في الدم.


  • قرأت أن السبب في كثرة الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات دون الرجال هو استخدام مزيلات العرق ، و تبدأ شدة الإصابة من الإبط ، و أن المزيل إذا كان معطراً فلا يسبب المرض على عكس إذا كان (مضاد للعرق).


    إن ما قرأتيه هو على درجة كبيرة من الصحة و الحقيقة ، فالغاية من عمل مضادات التعرق هي منع خروج هذه السموم ، و هي بالتالي لا تذهب بفعل السحر و إنما يحتفظ بها الجسم بالعقد الليمفاوية تحت الإبط.
    هنا بالضبط تكون عادة بداية سرطان الثدي ، و بالتالي فالرجال أقل تعرضاً له ، لأن هذا المضاد يُعلق بالشعر فلا يكون على الجلد مباشرة ، بينما النساء و خاصة بعد إزالة الشعر مباشرة يكون خطر امتصاصه أكبر و منعه للتعرق أقوى.

    ⛿ مزيلات العرق تحتوي على مواد مثل الزركونيوم و الألمنيوم ، و هي مواد قد تحرض الخلايا و تؤثر في تركيب الحامض النووي ، مما قد يساعد في تطور السرطان ، و هذه المواد الكيماوية موجودة في معظم مزيلات العرق المعروفة.

    ⛿ و هناك فرق بين مضاد العرق و بين المعطر الديودرانت ، حيث أن الأخير لا يحتوي على المواد الكيماوية المذكورة ، بل على عطر قوي يمنع ظهور رائحة العرق.