تقسم منظمة الصحة العالمية السكري إلى ثلاثة أنواع رئيسية ، و هي:

➀ سكري النوع الأول (Diabetes type 1).

➁ سكري النوع الثاني (Diabetes Type 2).

➂ سكري الحوامل (Gestational Diabetes).

فهذه هى أنواع للسكري ، و ليس درجات ، و السكري من النوع الأول يظهر في الطفولة عند الصغار ، و الثاني عند الكبار ، و كل نوع له أسباب ، و لكن تتشابه كل أنماط السكري في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس.

و لكن أسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك تختلف باختلاف النوع ، فسبب عجز خلايا بيتا عن إفراز الأنسولين الكافي في النوع الأول يرجع إلى تدمير (مناعي ذاتي) لهذه الخلايا في البنكرياس ، بينما يرجع هذا السبب في النوع الثاني إلى وجود مقاومة الأنسولين في الأنسجة التي يؤثر فيها ، أي إن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الأنسولين مما يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة فوق المستوى الطبيعي للأنسولين فتظهر أعراض السكري عندما تعجز خلايا بيتا عن تلبية هذه الحاجة.

أما سكري الحوامل فهو مماثل للنوع الثاني من حيث أن سببه أيضاً يتضمن مقاومة الأنسولين لأن الهرمونات التي تفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين عند النساء اللاتى لديهن استعداد وراثي.

و يُعالج النوع الأول - الذي لا يفرز فيه البنكرياس الأنسولين - مباشرة عن طريق حقن الأنسولين ، و يكون علاج النوع الثاني الحمية الغذائية ، و تنزيل الوزن ، و المشي ، و تناول الحبوب ، و في بعض الأحيان الحقن بالأنسولين ، و يمكن لمرض السكري أن يسبب العديد من المضاعفات ، فالمضاعفات قصيرة المدى هي نقص سكر الدم ، و تحدث هذه المضاعفات إذا كان المريض لا يلقى العناية الكافية.

أما المضاعفات طويلة المدى فتشمل أمراض الجهاز الدوري (كالأمراض القلبية الوعائية ، و يصبح احتمال الإصابة بها مُضاعفاً بوجود السكري) ، كما تشمل المضاعفات حدوث قصور كلوي مزمن ، و تلف الشبكية الذي يمكنه أن يؤدي للعمى ، و التهاب الأعصاب المحيطية ، و تلف الشعيرات الدموية الذي يمكن أن يؤدي لعدم الانتصاب عند الرجال ، و يمكن أن يؤدي إلى بطء التئام الجروح خاصة جروح القدمين ، ومن ثم إلى الغرغرينة التي يمكن أن تؤدي إلى البتر.

و يمكن للرعاية الطبية المتتابعة للمرض بالإضافة إلى التأكد من ضبط ضغط الدم ، و كذلك العوامل الأخرى بأسلوب مثل التوقف عن التدخين ، و تنزيل الوزن ، و الحفاظ على وزن طبيعي أن تقلل من مخاطر المضاعفات التي سبق ذكرها.

أما بالنسبة للإنجاب فإنه أحياناً يكون السكري مترافقاً مع مرض تكيس المبايض لدى النساء ، و هذا قد يسبب عدم الإنجاب ، لذا يجب علاج هذا التكيس ، و السيدة المصابة بمرض السكري بإمكانها الزواج و الحمل و الولادة شأنها شأن غيرها من الفتيات ، إنما عليها المواظبة على العلاج ، و إتباع تعليمات طبيبها المعالج خاصة عند الحمل.

ما يسمى بنقص السكر في الدم يكون عندما تنزل نسبة السكر عن الـ (70) ، و تكون هناك أعراض لنقص السكر و هي: الجوع - التعرق - العصبية - خفقان القلب - الدوخة.
و تتحسن الأعراض عندما يتناول المريض السكر ، أو العصير مع السكر ، أو تناول الطعام.

فإذا كان السكر أثناء هذه الأعراض أقل من 70 مل و تحسنت الأعراض مع تناول السكريات فهذا يشخص بنقص السكر.

و يجب معرفة إن كان نقص السكر هذا صباحاً على الريق ، أو إن كان يحصل بعد الأكل بساعتين إلى أربع ساعات فإن الأسباب تختلف.

و هناك نقص السكر عند المرضى الذين يشكون من مرض السكري ، فإن كان النقص في الصباح على الريق فعليك بمراجعة الطبيب ، أما إن كان بعد الأكل بساعتين إلى أربع ساعات فعليك إتباع ما يلي:

• تناولي وجبات صغيرة بدلاً من وجبات كبيرة ، و اجعليها كل 3 إلى 4 ساعات.

• تجنبي أكل السكريات على معدة خاوية.

• أكثري من الأطعمة من لحوم و نشويات و خضار.

• أكثري من الأطعمة عالية الألياف.

من الأمور المهمة جداً المحافظة على نسبة السكر في الدم في حدود النسبة الطبيعية و ذلك يكون إما باستخدام العلاج بصورة منتظمة مع المتابعة الدورية مع الطبيب و القياس الدوري لنسبة السكر و تسجيل القياسات.

و من العوامل الأخرى المهمة إذا ما كانت هناك زيادة في الوزن فوق المعدل الطبيعي فلابد من تنقيص الوزن باستخدام النظام الغذائي المناسب و ممارسة الرياضة بشكل دوري ، كما يجب الابتعاد عن مركبات السكر في التغذية و الدهون الحيوانية بصورة عامة ، و عند البعض إذا ما كانت النسبة ليست بعالية فيمكن الاعتماد على الحمية الغذائية لتنظيم معدل السكر فقط دون تناول أدوية.

هناك أعراض عديدة لمرض السكري عند الأطفال منها:

• كثرة عدد مرات التبول ، و زيادة كمية التبول ، و قد يضطر الطفل أن يصحو من النوم كي يتبول و تكون كميته كبيرة.

• يترافق مع ذلك الشعور بالعطش نتيجة كثرة فقدان السوائل.

• قد تكون الأعراض بشكل زيادة تناول الطعام بكثرة مع نقصان الوزن.

• أحياناً قد تكون الأعراض الأولى هي زيادة في أحماض الدم بسبب الارتفاع الكبير للسكري.

• الإحساس الدائم بالتعب و الإرهاق.

• في بعض الحالات يكون تكرر الالتهابات الفطرية أول الأعراض التي تدل على السكري.

على كل حال أصبح تحليل الدم سهلاً جداً للتأكد من السكري.

⛿ و عدم العلاج قد يؤدي إلى ارتفاع شديد في السكري ، و هذا قد يؤدي إلى الوفاة - لا قدر الله - في بعض الحالات الشديدة.

ارتفاع السكر عند مريض السكري يجعله أكثر عرضة لأن يحصل التهاب في الجروح ، و كذلك تأخر التئام الجروح ، و من ناحية أخرى فإن بعض مرضى السكري يعانون من مضاعفات السكري ، و من هذه المضاعفات التهاب الأعصاب الذي يسبب نقصاناً في الإحساس في الأطراف ، و هذا يؤدي إلى عدم أو تأخر التئام الجروح عند مرضى السكري.

أما الجروح فإن كانت صغيرة أو سطحية فيكفي أن تقرب حواف الجرح ، و يتم الضغط عليها بعد تعقيمها بلاصق طبى مثلاً ، لكي تبدأ عملية التئام الجرح ، أما إن كان الجرح عميقاً فإنه يجب أن تتم خياطته.
أما إيقاف النزف فيكون بالضغط على مكان النزف ، و يفضل أن توضع شاشة معقمة على مكان النزف.

و للعناية بالجلد عند مرضى السكري فينصح بالتالي:

• رش مسحوق بودرة مثل بودرة التلك في بعض المناطق من الجسم و التي يكون فيها احتكاك و تلامس بين الجلد و الآخر ، مثل الثنايا كالإبط و الفخذ.

• غسل أي جرح أو خدش يصيب الجلد فوراً بالماء و الصابون ، ثم تغطيته بقطعة من الشاش المعقم.

• استشارة الطبيب إذا ما بدت الجروح شديدة و كبيرة أو أنها تقاوم الالتئام.

• عند الاستحمام ، استعمل الماء الفاتر و ليس الساخن ، مع صابون خفيف مرطب.

إن الزغللة التي تعاني منها زوجتك تكون نتيجة لارتفاع السكر و انخفاضه ، و يلزمها تنظيم السكر بالعلاج ، و الحمية الغذائية ، و المشي.

⛿ و ينبغي مراجعة طبيب عيون لفحص شبكية العين حتى نتأكد من أنه لا يوجد تأثير للسكر عليها ، لأن العين قد تتأثر بمرض السكر.

إن الفواكه و الفيتامينات و المعادن و الألياف تعطي الطاقة ، و كما تعلم فإن الفواكه كثيرة و متنوعة و يمكن تناولها مثل التفاح و الموز و العنب و البرتقال ، و يمكن تناول عصير الفواكه.

و الطرق الصحية لتناول الفواكه هي:

• تناول الفواكه نيئة أو مطبوخة بدون إضافة السكر.

• اشتري القطع صغيرة الحجم من الفواكه.

• تناول قطع الفواكه أكثر من شرب عصائر الفواكه ، و ذلك لأن قطع الفواكه تعطيك شعور بالامتلاء أكثر.

• اشرب عصير الفواكه بكميات قليلة.

• تناول الفواكه الغنية بالسكريات مثل الخوخ أو الدراق في المناسبات فقط.

تحتوي حصة مؤلفة من نصف كوب من الكريز على 23 سعرة حرارية فيما تحتوي موزة متوسطة الحجم على 100 سعرة ، و تضم حبة برتقال واحدة على نصف كمية السعرات الموجودة في كوب واحد من عصير البرتقال ، و من الفواكه التي تحتوي على سعرات حرارية أقل الشمام و جريب فروت و الجوافة و البرتقال و الأناناس و البطيخ الأحمر.

و إليك السعرات الحرارية في الفواكه:

• تفاحة واحدة متوسطة الحجم = 140 جرام = 81 س (سعرة).

• حبة مشمش واحدة متوسطة = 30 جرام = 17 س.

• موزة متوسطة = 100 جرام = 105 س.

• حبة تين واحدة = 40 جرام = 37 س.

• جريب فروت نصف واحدة متوسطة = 110 جرام = 38 س.

• كريز 10 حبات = 49 س.

• أفوكادو نصف حبة متوسطة الحجم = 162 س.

• عنب نصف كوب = 35 س.

• جوافة حبة واحدة متوسطة = 85 جرام = 45 س.

• كيوي حبة واحدة متوسطة = 76 جرام = 46 س.

• مانجو نصف حبة = 85 جرام = 68 س.

• برتقال حبة واحدة = 110 جرام = 62 س.

• بابايا متوسطة = 117 س.

• خوخ حبة واحدة متوسطة = 85 جرام = 37 س.

• كمثرى حبة واحدة متوسطة = 170 جرام = 89 س.

• أناناس شريحة واحدة = 82 جرام = 42 س.

• أنجاص حبة واحدة متوسطة = 60 جرام = 36 س.

• رمان حبة واحدة متوسطة = 150 جرام = 110 س.

• نكتارين حبة و احدة متوسطة = 142 جرام = 67 س.

• بطيخ أحمر قطعة = 100 جرام = 26 س.

• شمام قطعة = 100 جرام = 33 س.

• فراولة نصف كوب = 23 س.

• يوسفي حبة واحدة متوسطة = 85 جرام = 37 س.

• توت كوب واحد = 122 س.

• بلح (رطب) 10 حبات = 150 س.

• أكدنيا = 100 جرام = 49 س.

• برقوق حبة واحدة = 100 جرام = 52 س.

• ليمون حبة واحدة = 60 جرام = 17 س.

بالنسبة للنظام الغذائي لمريض السكر يفضل ما يلي:

➀ يجب أن يكون الغذاء متنوعاً و متكاملاً ، و نسبة النشويات فيه 50 إلى 60% من السعرات الحرارية اللازمة يومياً ، و نسبة البروتينيات 15 إلى 20% ، و الباقي من الدهنيات.

➁ الانتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها المحددة بحيث تكون ثلاث وجبات رئيسة تتخللها وجبات صغيرة موزعة تتلاءم مع مواعيد الدواء ، و خاصة عند المرضى الذين يعالجون بالأنسولين.

➂ تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوجبة.

➃ أن يكون الطعام المتناول متساوي الكمية تقريباً كل يوم.

➄ تجنب تناول الأطعمة المحلاة بالسكر مثل العصير ، و الشيكولاتة ، و الحلاوة الطحينية ، و المربى ، و العسل الأسود ، و السكاكر (البونبون) ، و الحلويات.

➅ يمكن استعمال المحليات الصناعية بدلاً من السكر العادي لعمل الحلويات.

➆ ينصح بتقليل ملح الطعام و المخللات خصوصاً للمصابين بارتفاع ضغط الدم.

➇ يستحسن الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف حيث أنها تمتص ببطء من الجهاز الهضمي ، و يساعد على تفادي الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر بالدم ، و تشمل هذه الأطعمة الخضروات و البقوليات و الحبوب مع قشورها (الخبز الأسمر) و معظم الفواكه الطازجة.

➈ ينصح باستبدال الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية لتجنب ارتفاع دهنيات الدم للوقاية من أمراض القلب و تصلب الشرايين.

➉ يمكن تناول الشاي و القهوة و الينسون و المريمية بدون سكر أو بإضافة المحليات الصناعية الخالية من السعرات الحرارية.

إن النوع الثاني من مرض السكري هو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكر ، و يصيب حوالي 90 إلي 95% من مرضى داء السكري فوق سن العشرين.
و هذا النوع من مرض السكر كان يسمى في الماضي النوع الذي يصيب البالغين (و كان هؤلاء المرضى لا يستخدمون الأنسولين في الغالب) ، لكن حالياً تغير هذا المفهوم لأن هناك أشخاصاً أقل من 20 عاماً يصابون بهذا النوع ، (و أيضاً لأن بعض هؤلاء المرضى يكونون في حاجة إلى استخدام الأنسولين) ، و يحدث هذا النوع من السكر عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين ، أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة الأنسولين ، و يبدو أن السكر عند والدك غير منضبط ، و لذا فمن الضروري جداً ضبط السكر لمنع المضاعفات.

أعراض ارتفاع السكر هي الإحساس بالعطش المستمر و كثرة التبول و الجوع ، و إذا كان مرتفعاً كثيراً و فقد سوائل كثيرة فقد يدخل في غيبوبة ، إلا أن سبب الدوخة قد يكون من نقص السكر ، و تحدث هذه الحالة عند وصول مستوى السكر إلي 60 مليجرام / عُشر لتر ، و تكون غالباً عند المرضى الذين يعالجون بالأنسولين ، و لكن قد تحدث في أنواع العلاجات الأخرى.

يحدث الانخفاض في مستوى السكر نتيجة عوامل مختلفة ، منها عدم تناول وجبة أساسية ، القيام بتمارين رياضية عنيفة أو بشكل أطول من المعتاد ، أو عدم الانتظام في تناول العلاج.

الأعراض الأولى لانخفاض السكر تتضمن زيادة إفراز العرق ، و الرعشة ، و الضعف ، و الشعور بالجوع ، و الدوار و الغثيان (فإذا حدث انخفاض للسكر إلي 40 مليجرام / عُشر لتر ، سيشعر المريض بالنعاس) ، و الارتباك بحيث تخرج الكلمات من المريض بشكل غير واضح (تعثر القدرة الكلامية للمصاب).

هناك أسباب أخرى للدوخة منها الانخفاض في الضغط أثناء الوقوف المفاجئ ، إلا أن هذه تتحسن بسرعة متى استلقى المريض و رفع قدميه ، و حسب اعتقادي أن هذا هو السبب في ذلك ، و يمكن الكشف عن ذلك عند الطبيب بأخذ الضغط في حالة الاستلقاء و الجلوس و الوقوف ، فإن كان هناك فرق بين الاستلقاء و الوقوف و انخفاض الضغط مع الوقوف السريع و ظهور الأعراض ، فيكون هو السبب.

⛿ لذا يفضل مراجعة الطبيب الباطني للقيام بالفحص عليه و مراجعة أدويته ، فقد يكون السبب هو الأدوية التي يتناولها أيضاً.

لا يوجد ما يمنع من زواج المرأة المصابة بالسكري ، و هو لا يؤثر على خصوبة المريضة ، فهو من الأمراض الشائعة و التي يمكن التحكم بها و لله الحمد ، و كثير من المرضى يعيشون حياة طبيعية ، و كلما أمكن التحكم و ضبط السكري ليكون في الحدود الطبيعية كلما أمكن التقليل من مضاعفات المرض الحادة و المزمنة.
أما بالنسبة للرجل فإن السكري قد يؤثر - على المدى البعيد - على الانتصاب ، إلا أنه بالنسبة للمرأة فإن تأثيره أقل بكثير من التأثير على الرجل.

وجد في دراسات حديثة أن هناك نسبة قليلة من النساء من يكن عندهن الدافع و الرغبة الجنسية و الاستجابة أقل من النساء الطبيعيات ، إلا أنها نسبة قليلة أقل بكثير من الرجال المتضررين ، و لا يوجد متاعب أثناء الجماع نفسه أو بعده.

و أما عن هبوط السكر في الليل فقد يكون بسبب أن تكون وجبة الطعام المسائية قليلة ، أو أنك تحتاجين لتقليل جرعة الأنسولين المسائية ، و هنا يجب مراجعة الطبيب المشرف عليك لمناقشة الموضوع معه بعد أن تكوني قد سجلت الأيام التي يحصل فيها ذلك ، و الساعة ، و نوعية الطعام الذي تناولته ذلك اليوم في المساء ، و إن كان هناك جهد غير عادي ذلك اليوم فهو قد يسبب أيضاً هبوط السكر ، و هذه الأمور أيضاً تراعينها بعد الزواج إن شاء الله.

و من ناحية أخرى يجب أثناء الحمل متابعة تعليمات الطبيب بشكل جيد للحفاظ على مستوى السكر بالحدود الطبيعية للتقليل من المضاعفات على حجم الجنين.
و مرض السكري يمثل عبئاً من الناحية المادية و الاجتماعية و النفسية ، و خاصة في السفر و نقل الأدوية و مراعاة أوقات الطعام ، إلا أنه متى كان الرجل متفهماً فإن هذا يساعد في تخفيف هذه الأعباء على زوجته.

يجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري ، و ذلك للتغلب على الأخطار و التشوهات التي يسببها ارتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل ، و هي فترة تكوين أعضاء الجنين.
و أثناء فترة الحمل يجب التركيز على التحكم بنسبة السكر في الدم لتكون في المستوى التالي:

• صائماً: من 3.5 إلى 5.5 mmol / L.

• بعد الأكل: من 3.5 إلى 7.0 mmol / L.

• الهيموجلوبين السكري (HbA1C) يكون أقل من 7%.

⛿ (لتحويل قراءة مستوى السكر إلى مليجرام في 100 ملليلتر دم اضرب القراءة القديمة في 18).

للحمل تأثير على مرض السكري كما للسكري تأثير على الحمل كما يلى:

☜ تأثير الحمل على السكري:

•• انخفاض حساسية الجسم للأنسولين و ارتفاع مستوى السكر في الدم و الإصابة بحموضة الدم.

•• حدوث نوبات هبوط السكر في الدم نتيجة استخدام الجنين للسكر و بخاصة ليلاً.

•• ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض الشرايين و بخاصة الكُلى و شبكية العين.

☜ تأثير السكري على الحمل:

•• ارتفاع مستوى السكر في الدم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين ، و في الشهور الثلاثة الثانية يزيد من الإصابة بمقدمة الارتجاع (Pre-Eclampsia) و زيادة سوائل الحمل (Polyhydramnios) ، و في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل يؤدي إلى ضخامة الجنين و الموت في الرحم.

•• الهبوط الحاد في السكر و لفترات طويلة يؤدي إلى تخلف نمو الجنين.

•• مضاعفات مرض السكري على الشرايين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و نقص تروية المشيمة ، مما يؤدي إلى تخلف نمو الجنين و الموت في الرحم.

⛿ و لذا فإن التخطيط المسبق للحمل مع الطبيب المعالج مهم جداً ، و كذلك التحكم في مستوى السكر في الدم أثناء الحمل مهم جداً لسلامة الأم و الجنين معاً.

إن هذا ما يسمى بالتهاب الأعصاب المحيطة ـ السكري ـ ، و هو يصيب أكثر من 50% من السكريين الذي يعانون من السكري أكثر من 5 سنوات ، حيث يؤدي الارتفاع في مستويات السكري إلى تأذي الأعصاب المحيطية ، و تكون أعراضه كما يلي:

• بشكل تنميل و تخدير.

• آلام حارقة و لاسعة تزداد في الليل.

• آلام مثل التيار الكهربائي أو آلام حادة.

• زيادة في استشعار اللمسات البسيطة.

و من الأسباب الأخرى لهذه الالتهابات هو نقص الفيتامين ب 12 ، و يزداد حصوله عند مرضى السكري ممن لا يكون السكري منتظماً عندهم و غير منضبط.

و من المهم جداً مراقبة الأقدام ، لأن هذا التنميل يترافق مع اضطراب و نقص في الحس في الأقدام مما يعرض الإنسان لبعض التقرحات و الجروح التي تهمل بسبب اضطراب الحس و التي قد تتطور.
و كذلك مراقبة أي تورم في القدم لأنها قد تكون بداية أعراض المفصل العصبي الذي ينجم عن عدم الإحساس بوضع المفاصل ، مما يؤدي إلى التهاب و تخرب في مفاصل القدم و الكاحل.

أما علاج هذه الحالة فيعتمد أولاً على ضبط السكري ، و هناك بعض الأدوية التي تساعد على تحمل الألم و معظمها يعطى بوصفة طبية منها:

•• كبسولات نيوروتين 300 Neurontin 300 mg ، و عادة ما نبدأ بكبسولة واحدة ليلاً لعدة أيام ثم نزيد الجرعة تدريجياً حتى نصل إلى 6 حبات حسب تحسن الحالة و حسب تحمل الأعراض الجانبية للدواء ، و أكثرها هي الدوخة و النعاس.

•• أدوية أخرى مثل: Lyrica - Cymbalta - Tegretol - Amitryptaline - Nortryptaline.

و كل هذه الأدوية تؤخذ باستشارة الطبيب الباطني وبإشرافه بسبب الأعراض الجانبية التي يمكن أن تحصل ، و كل هذه الأدوية تخفف من الأعراض.

⛿ و أهم من ذلك هو ضبط السكري ، و يمكن لضبط السكري أن يخفف من الأعراض و يحسنها ، و أحياناً اختفائها إذا كان التهاب الأعصاب حديثاً و لم يكن له فترة طويلة ، لذا فالاعتماد الأول يكون على ضبط السكري.

بالنسبة للسكري فإن نسبة حصول السكري عند شخص تزداد خاصة مع وجود السكري عند الأب و الأم معاً ، و أما ما عليك عمله:

➀ عليك بالمحافظة على وزنك لكي لا يكون زائداً عن الوزن الطبيعي لك.

➁ المشي و التمارين و الحمية الغذائية ، فقد وجد في العديد من الدراسات أن تنزيل الوزن الزائد و الحمية الغذائية و التمارين الرياضية ، مثلاً المشي اليومى لمدة نصف ساعة أو أكثر تؤخر من ظهور السكري بنسبة 57 فى المائة.

لا تزال هذه المركبات (المحليات الصناعية) تحظى بالموافقة على استعمالها ، بل و الدفاع عنها ، و رغم وجود دراسات بين الحين و الآخر تؤكد مخاطر استخدامها ، إلا أن المنظمات الصحية و منها منظمة الغذاء الأوروبية و منظمة الصحة العالمية تؤكد سلامة استهلاكها ، و من المنظمات التي صرحت استخدام هذه المحليات هي منظمة الغذاء و الدواء الأميركية FDA.

و على الرغم من أنه لم يحظ أي مكونات غذائية بالفحص و التمحيص من قبل الباحثين بالقدر الذي تعرضت له المحليات الصناعية ، فقبل التصريح باستخدامها تخضع لاختبارات مضنية لمعرفة مدى تلبيتها لمعايير السلامة التي وضعتها هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية FDA ، فقد أجازت استخدام أشهر مُحليات صناعية ، و هي:

➀ أسبارتام Aspartame: أحلى من سكر المائدة بحوالي 200 ضعف ، و هو خليط من حمضيين أمينيين يوجدان في صورتهما الطبيعية في اللحم و الحليب ، و عند تسخينه لمدة طويلة قد يفقد حلاوته.

➁ سكارين Saccharin: أحلى من سكر المائدة بمقدار يتراوح من 300 إلى 500 ضعف ، و يتكون من مادة طبيعية موجودة بالعنب ، يتميز بأنه خال من السعرات.

➂ اسيسولفام بوتاسيوم Acesulfame K: أحلى من سكر المائدة بمقدار 200 ضعف ، لا يستطيع الجسم تحليله و بالتالي فهو لا يعطي أي طاقة.

➃ سوكرلوز Sucralose: الوحيد المصنع من السكر ، و أحلى من السكر بمقدار 600 ضعف ، و لا يعطي أي طاقة ، و لا يسبب تسوس الأسنان.

⛿ و تتميز المحليات الصناعية بقلة سعراتها الحرارية و مذاقها الحلو ، فهي مهمة لمن يهتمون بأوزانهم و كذا مرضى السكري ، و يفضل عدم الإفراط فيها.

يُفضل يا أخي الكريم أن تُجري تحليلاً لسكر الدم قبل الطعام ثم تتناول الطعام و فيه سكر كثير أو نشويات كثيرة ، ثم تُجري تحليل السكر عند حصول الأعراض و تُقارن نسبة السكر بما كانت قبل الطعام ، فإن كانت منخفضة فهذه تدل على انخفاض السكر مسبباً لك الأعراض بسبب زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس بعد وجبة الطعام ، مما يسبب نزول في نسبة السكر في وقت لاحق ، و قد تكون هذه الأعراض مؤشراً لحصول سكري بعد فترة شهور أو أحياناً سنوات ، و خاصة إن كان هناك تاريخ لمرضى سكري في العائلة.

⛿ ننصح في هذه الحالات بتناول وجبات أصغر من الوجبات التي تتناولها ، و تقليل نسبة النشويات و السكريات فيها.

لا توجد علاقة بين الإكثار من تناول المشروبات و زيادة الفرصة بالإصابة بداء السكري ، إلا إذا كان الشخص في الأساس عنده قابلية للإصابة بمرض السكر من الجانب الوراثي ، و يكثر من تناول أي نوع من السكريات و ليس فقط المشروبات الغازية.

لا أنصح بالاعتماد التام على الأعشاب لعلاج السكري ، و بعض أطباء الطب البديل يقولون أن من الأعشاب و الأكل الذي يساعد في علاج السكر يشمل أوراق الزيتون و الجوافة و البقدونس الأرضي و البرسيم الأخضر ، و لكن لا نعتمد في الطب إلا ما ثبت علمياً.

نسبة السكر 200 تعني أن السيطرة على نسبة السكر سيئة ، و تحتاج إلى زيادة الجرعة المستعملة من الأدوية ، و عمل بعض التحاليل.
فعلاج السكر و متابعته بشكل جيد ، و الالتزام بتعليمات طبيب الغدد الصماء ، يمنع احتمالات مضاعفات السكر الجنسية.

هناك عوامل مساعدة على المضاعفات الجنسية ، مثل العامل النفسي ، و تصلب الشرايين ، و ارتفاع الضغط ، و حتى لو حدث ضعف جنسي عند مريض السكر ، فعلاجه سهل إن شاء الله.

⛿ و بالنسبة لك استعمال الفياجرا مناسب بعد استشارة الطبيب ، حيث عليك بزيارة الطبيب و المتابعة للتحكم في نسبة السكر ، و السيطرة على مضاعفاته.

منّ الله سبحانه على الإنسان بنعمٍ لا تحصى ، و إحدى هذه النعم السابغة التي لا غنى عنها بحال هي لبن الأم ، إنها نعمة و أي نعمة! و خاصة للأطفال حديثي الولادة.
إن الرضاعة الطبيعية لا شك أنها أفضل سبل التغذية ، و أكثرها فائدة و فعالية للطفل ، و ليس هذا فقط ، بل أنها تلبي الحاجات العاطفية و النفسية للطفل فضلاً عن إشباع جسده.

و من مميزات حليب الأم ما يلى ذكره:

• يحتوي على عناصر طبيعية ضد الجراثيم ، كما يشتمل على حماية و وقاية هائلة.

• يتميز بسهولة الهضم و سرعة التمثيل ، سواءً من قبل الأطفال العاديين أو المبتسرين.

• يقوي العلاقة العاطفية الحميمة بين الأم و طفلها ، و هذا يعود إلى العلاقة النفسية التي تحدثها عملية الرضاعة.

• يحمي حليب الأم الطفل من السمنة و البدانة.

• يمنع سوء التغذية و كثيراً من المشاكل الصحية.

• يتضمن أموراً كيميوحيوية تُكسب الطفل مناعة طبيعية ضد كثير من الأمراض.

• الأطفال الذين ينعمون بالرضاعة الطبيعية لا يقعون فريسة الحساسية المفرطة.

• حماية الأطفال من التعرض لمرض التهاب القولون الحاد.

• تقل جداً إصابة الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية بأمراض الاضطرابات العنيفة التي تصيب الأطفال في الشهر الأول.

⛿ كل ما ذكرناه سابقاً يقلل من احتمالات الإصابة بالسكر عند الأطفال.

مرض السكر عند الأطفال عادة ما يستمر مدى العمر لعدم إمكانية تنشيط البنكرياس و عودة إفراز هرمون الأنسولين مع الوقت مرة أخرى إلا في حالات نادرة جداً.

لذا لا يمكن الاستغناء عن استعمال الأنسولين بممارسة الرياضة عند الأطفال ، بل لابد من السعي على تنظيم نسبة السكر في الدم على قدر المستطاع لمنع حدوث مضاعفات للمريض مع مرور الوقت.

لتشخيص مرض السكري يجب أن تكون نسبة السكر في الدم في حالة الصوم مساوياً أو أكثر من 126 ملجم (الصيام يكون على الأقل لمدة 8 إلى 10ساعات) ، أو أكثر من 200 ملجم في الفحص الروتيني.

أما بالنسبة للأشخاص المعرضين للسكر والذين تجب عليهم المحافظة بتناول الأغذية المناسبة مع بعض التمارين الرياضية ، فتكون نسبة السكر بعد الصوم بين 110 إلى 126 ملجم ، حيث أن النسبة الطبيعية بعد الصوم تكون أقل من 110 ملجم.

كما ذكرت ، فأنت مصاب بداء السكري من النوع الأول IDDM ، و هذا النوع من السكري قد ينتقل بالوراثة ، و لكن نقول أن مرض السكر لا ينتقل بما يعرف بالوراثة البسيطة ، و التي تعني أنك إذا حصلت على الأسباب الوراثية فإن احتمال إصابة الأبناء بالمرض تعتبر أمراً حتمياً ، و لكن العوامل الوراثية ليست قوية ، و لذلك فإن حدوث إصابة لطفل في العائلة أو في أحد الأقارب لا يعني بأي حال أن هذا المرض سوف يصيب الآخرين.

و بما أنك مصاب بالنوع الأول من مرض السكر ، فإن احتمال إصابة أبنائك بنفس المرض هي 9% فقط ، و بالنسبة لفصيلة الدم O+ ، إذا كان الزوجان يحملان نفس الفصيلة ، و كلاهما موجب عامل ريسس ، فلا يوجد مشكلة.

إن الجلوكوفاج (الميتافاج) - الاسم العلمي له هو (الميتفورمين) - يعد من الأدوية الشائعة جداً و التي تساعد على التحكم في السكري ، و هناك احتياطات لهذا الدواء منها:

⛔ لا يؤخذ الدواء إذا كان هناك قصور في وظائف الكلية أو الكبد ، و من أعراضه الجانبية أنه قد يسبب تحمضاً في الدم يسمى تحمض اللبن ، و هي حالة نادرة إلا أنها حالة تحتاج للعلاج في المستشفى.
و أعراض التحمض اللبني هي: الإعياء الشديد و آلام العضلات و صعوبة التنفس و آلام في البطن و الدوخة و الشعور بالبرودة ، و أحياناً اضطراب في نظم القلب ، و كما قلت فإن هذا نادر و يحصل عند من لديهم قصور في الكلية.

⛔ يجب التوقف عن الدواء إن احتجت لعمل صور أشعة تحتاج فيها للصبغة ، أي أن الأشعة العادية لا تحتاج للتوقف عنها ، و أما الأشعة التي تحتاج للصبغة مثل أشعة الكُلى أو أي أشعة أخرى ، فتحتاج للتوقف عن الدواء قبل إجراء الأشعة بست ساعات ، و تتوقف عن أخذ الدواء لمدة 48 ساعة بعد الأشعة.

⛿ و في غير هذه الأشياء التي ذكرتها فإن هذا الدواء ليس له تأثير ضار على الكُلى ، و إنما السكري نفسه إن لم يتم ضبطه فإنه قد يؤثر على الكُلى بعد عدة سنوات.