استشارات أمراض الرأس


يمكنك أن تطلع على أشهر الاستشارات وإجاباتها الوافية التي تختص بالأمراض التي تصيب الرأس من قبل أطباء مختصين مع سرد قائمة بكافة الأسئلة الطبية وإجاباتها

أسئلة وإجابات (22)


استشارات أمراض الرأس:

  • زوجتي مصابة بالصداع النصفي ، و لكنها لا تتابع عند أي طبيب. و إنما أقوم بشراء الأدوية لها من الصيدليات ، فهل من علاج لها؟


    تختلف آلام الصداع النصفي (الشقيقة) عن كل آلام الأنواع الأخرى من الصداع ، و يصيب هذا النوع من الصداع جزءاً واحداً من الرأس أي بشكل نصفي ، و يعاني منه 25% من النساء و 8% من الرجال طوال حياتهم ، و المرأة أكثر عرضة لنوباته لاسيما في مرحلة سن اليأس نظراً لتغير معدلات الهرمونات الأنثوية لديها.

    و ينتج مرض الصداع النصفي عن توسع شديد في الأوعية الدموية خارج القحف (الموجودة في فروة الرأس) ، مما يؤدي إلى انضغاط على النهايات العصبية المحيطة بالأوعية الدموية مسببة الألم ، و هذا يفسر طبيعة الألم النابض ، و هذا أيضاً يفسر الألم في العين في أغلب أنواع الصداع النصفي ، لكون الطبقة الخارجية للعين تأخذ الألياف العصبية من نفس العصب الذي يحيط بالأوعية الدموية خارج القحف (شريان صدغي سطحي) ، في نفس الوقت يحصل انقباض في الأوعية الدموية داخل القحف ، مما يؤدي إلى حدوث الأعراض العصبية المرافقة للنوبة الألمية.

    هناك بعض العوامل التي قد تساعد على ظهوره ، و هذه العوامل تختلف من شخص لآخر ، و من بينها الضغط العصبي ، و عدم تناول وجبة أساسية أثناء اليوم ، أو النوم في أوقات متأخرة ليلاً ، أو عدم النوم لفترة كافية ، و الإرهاق أو زيادة التمارين الرياضية ، أو تناول بعض أنواع الطعام و الشراب كالجبن و المواد المضافة إلي الطعام ، مثل ملح النترات في اللحوم المحفوظة كاللانشون و البولوبيف و الهامبورجر و السجق ، و قلة تناول كمية الكافيين المعتاد عليها الشخص و الموجود في الشاي و القهوة و الكولا و الكاكاو ، و بالنسبة للسيدات خلال فترة الدورة الشهرية.

    و هذه العوامل يمكن تجنبها ، و الوقاية خير من العلاج ، فالوقاية من تكرر نوبات العلاج تكون كما يلى:

    • النوم الكافي.
    • الأكل المفيد.
    • ممارسة الرياضة بانتظام.
    • تحريك الرقبة و الجزء العلوي من الجسم ، لاسيما لو كان العمل يتطلب الجلوس طويلاً.
    • الاسترخاء و التنفس بعمق.
    • تجنب تناول الشيكولاتة و الأطعمة التي يمكن أن تسبب الصداع النصفي.
    • تجنب الأدوية المانعة للحمل ، لأنها تحتوي على الأستروجين.
    • العلاج بالمساج للرقبة و أسفل القحف يفيد بإذن الله.
    • العلاج بالإبر الصينية.
    • العلاج بالحجامة.

    أما بالنسبة للعلاج ، فهناك أدوية تفيد في التخلص من نوبة الصداع ، و من هذه الأدوية المسكنات مثل بروفين أو فولتارين ، و هناك الكثير من المرضى من يتحسن عندهم الصداع مع فولتارين 100 ملجم أو نابروكسين 500 ملجم ، مع الراحة في مكان مظلم و هادئ.

    و من الأدوية الجديدة التي تعطى بإشراف الطبيب: Almotriptan, Eletriptan, Frovatriptan, Naratriptan, Rizatriptan, Sumatriptan, and Zolmitriptan.
    و كلها تعطى بإشراف الطبيب و وقت النوبة لأنها لا تفيد في منع تكرار الهجمة.

    و هناك أدوية لمنع تكرر الصداع و منها: (Beta Blockers, Calcium Channel Blockers) ، و هي تعطى كذلك بإشراف الطبيب ، لذا يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري حتى يختار الأنسب من الأدوية التي تناسب زوجتك.


  • أشعر بدوار في رأسي ، و صداع ، و نسيان ، و عدم التركيز أحياناً.


    الشعور بضعف التركيز و النسيان و الصداع و الدوار في الرأس قد تكون لها أسباب عضوية أو تكون هنالك أسباب نفسية ، و كلها أسباب بسيطة ، و في مثل عمرك لا نتوقع - بإذن الله - أسباباً عضوية رئيسية ، و لكن لابد من القيام بفحص الدم على الأقل التأكد من قوة الدم ، لأن ضعف الدم قد يؤدي إلى كل هذه الأعراض التي ذكرت في رسالتك ، كما أرجو أن تشمل الفحوصات وظائف الكُلى و الكبد ، و مستوى الدهون في الدم ، و كذلك مستوى السكر في الدم ، هذه فحوصات أساسية من خلالها قد يعرف الإنسان السبب لهذه الأعراض. و إن كان هنالك ضعف في الدم مثلاً فالعلاج بسيط جداً و هو عن طريق التنظيم الغذائي ، و تناول حبوب الحديد ، و كذلك حمض الفوليك.

    هنالك أيضاً حالات عضوية بسيطة جداً - و لكنها مهمة - مثل التأكد من صحة الأُذن ، فهذا ربما يؤدي إلى هذه الأعراض إذا كان هنالك التهابات في الأذن الداخلية.
    كما يعرف ضعف النظر أنه قد يؤدي إلى الصداع و الشعور بالدوار في الرأس و هكذا ، فأرجو التأكد من هذه الأعضاء و حتى الأسنان ، فهذه تعتبر أيضاً من الأشياء الضرورية ، و سيكون أيضاً مفيداً لو تم إجراء صورة مقطعية للرأس CT Scan  إذا كانت هنالك إمكانية لذلك ، فهذا يجعل الإنسان أكثر اطمئناناً بأنه لا يوجد سبب عضوي.

    أما بالنسبة للأسباب النفسية فالقلق و التوتر و عدم الصحة النومية الجيدة ، و هنالك بعض الناس لا يأخذ القصد الكافي من الراحة ، و لا يمارس الرياضة ، و لا ينام في أوقات منتظمة ، هذه كلها قد تؤدي إلى مثل هذه الأعراض ، كما أن القلق النفسي قد يؤدي إلى هذه الأعراض ، و هنالك بعض النساء أيضاً في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية ، و نسبة لعدم الانتظام الهرموني ربما يحدث لهن صداع و ضعف في التركيز و شيء من العصبية ، و إذا كان الأمر يتعلق بالقلق فقط فيمكن أن تتناول أحد الأدوية البسيطة مثال العقار الذي يعرف باسم الموتيفال بجرعة حبة واحدة ليلاً.

    أما إذا كنت تشعرين بقلق شديد أو أن هنالك عسر في المزاج ، لأن الإكتئاب النفسي في بعض الحالات قد يؤدي إلى النسيان و ضعف التركيز ، و في مثل هذه الحالة يمكن أن تتناولي أحد مضادات الإكتئاب ، مثل العقار الذي يعرف باسم لسترال و الاسم التجاري الآخر هو زولفت و الجرعة هي 50 ملجم ليلاً لمدة 3 إلى 4 أشهر ، و في حالة تناول اللسترال لا داعي لتناول الموتيفال بالطبع.


  • أعاني من ألم في مؤخرة الرأس ، و هو على شكل نوبات خفيفة إلى متوسطة ، تسبب لي توتراً نفسياً ، ثم ارتخاء و دواراً بسيطاً ، و هذا الألم يأتي عند المساء ، علماً بأننى أجلس أمام الكمبيوتر في اليوم من 7 - 10 ساعات ، و أنا كثيرة التفكير.


    الصداع الذي تشكين منه هو ما يسمى بالصداع التوترى Tension Headache ، و يمكن أن يحدث بسبب الجلوس لفترات طويلة على جهاز الكمبيوتر ، و يزيد بالتوتر و القلق و الإكتئاب ، و هذا الصداع هو عبارة عن صداع يحدث بسبب تقلصات بعضلات الرأس و الرقبة ، و من علاماته المميزة أنه يأتي بصورة نوبات ، طول النوبة من 30 دقيقة إلى 7 أيام ، و يكون الصداع في جهتي الرأس ، و يشعر المريض بالألم كضغط بالرأس ، و لا يوجد سبب عضوي لهذا الصداع.

    نصيحتي لك هي التمارين الرياضية للرقبة و الكتف ، و تجنب الجلوس لفترات طويلة على الكمبيوتر إن أمكن ، و أخذ فترات راحة بين حين و آخر ، و الابتعاد عن مسببات التوتر و القلق ، و أخذ قسط كاف من الراحة و النوم.

    أما العلاج الدوائي فيمكنك تناول:

    • مسكن Paracetamol 500 mg  ، حبتين عند حدوث النوبة.
    • للتقلصات العضلية Muscadole ، حبتين عند حدوث النوبة ، أو Cyclobenzaprine 10-30 mg عند حدوث النوبة أيضاً.
    • و إذا لم تذهب الأعراض فعادةً ما نضيف مضادات للإكتئاب مثل: Tricyclic Antidepressant.


  • من حين لآخر ينتابني صداع شديد يجعلني طريحة الفراش ، و لدرجة تؤدي بي إلى أن أتقيأ ، و بعدها أشعر بارتياح و يخف الصداع ، و غالباً ما يحدث قبل الدورة الشهرية ، مع أنني أستخدم بعض المسكنات و لا فائدة منها!


    هناك نوعان من الصداع الذي يكون مرتبطاً مع الدورة الشهرية:

    ➀ الصداع الهرموني المرتبط بتناذر ما قبل الدورة الشهرية و يسمى Headache of Premenstrual Syndrome:
    و هو يحصل بين اليوم السابع إلى اليوم 11 قبل الدورة الشهرية ، و يتزامن مع إفراز هرمون الأستروجين قبل بدء الدورة الشهرية ، و يكون الصداع فيه شديد ، و يترافق مع غثيان ، و أحياناً تقيؤ ، و أعراض ما قبل الدورة مثل الإعياء و آلام المفاصل و زيادة الشهية للطعام و قلة الرغبة الجنسية و الإمساك و التوتر ، و يزداد الصداع مع الضوء الساطع و مع الضجيج.

    ➁ و هناك ما يُسمى الشقيقة المرتبطة بالدورة الشهرية Menstrual Migraine:
    و هنا تكون الأعراض عادة ليس قبل الدورة الشهرية ، و إنما تكون بين اليوم الثاني للدورة و نهاية الدورة أي بعد بدء الدورة الشهرية ، و كذلك يكون فيه الصداع شديد ، و نفس الأعراض السابقة التي تم ذكرها.

    ⛿ في بعض المرضى الذين يتناولون حبوب منع الحمل قد يحصل عندهم صداع دوري أيضاً.

    و من أجل علاج الصداع المرتبط بالدورة الشهرية يمكنك تناول:

    • دواء نابروكسين Naproxen 500 mg و يؤخذ حبة مرتين في اليوم ، و يمكن إن كان هناك أعراض ما قبل الدورة أن تؤخذ بشكل احتياطي قبل ظهور الأعراض ، و عادةً ما يقلل منها بشكل كبير و من الصداع.

    • دواء بروفين 800 ملجم مرتين في اليوم أو ثلاث مرات إن لزم الأمر.

    • هناك دواء يسمى Triptans و هو من الأدوية التي تستخدم للشقيقة ، و يؤخذ حبة واحدة قبل يوم أو يومين من توقع حصول الصداع ، و عند حصول الصداع يؤخذ حبة واحدة ، و يمكن إعادة الجرعة إن رجع الألم مرة أخرى.


  • لديّ صداع بالجهة اليسرى ، كان يأتيني منذ سنوات و يتلاشي خلال يوم أو يومين ، و لكن منذ أسبوع رجع لي و لم يتلاشى.
    و الصداع يكون بالطبقة العليا من الرأس ، و عندما ألمس رأسي يؤلمني الجلد ، و لا أعرف السبب ! و يذهب بعد النوم مباشرة.


    الأعراض التي تشكو منها تؤدى إلى مرض الشقيقة (الصداع النصفى) ، و صداع الشقيقة يسبب ألماً في أحد طرفي الرأس ، و نادراً ما يصيب جانبي الرأس معاً ، و عادة يستمر الصداع لفترة تتراوح ما بين ساعة إلى ثلاثة أيام.

    و صداع الشقيقة يسبب ألماً شديداً ، و يكون بشكل نبض في منطقة الصدغ أو خلف إحدى العينين أو خلف الأذن ، و يترافق مع الصداع أعراض أخرى ، كالشعور بالغثيان و القيء ، كما تصاحبه اضطرابات بصرية و سمعية ، كالتحسس الزائد من الضوء و الصوت ، و يمكن أن يحصل الصداع في أي وقت خلال اليوم ، و غالباً ما تكون الإصابة به في الساعات المبكرة من النهار.

    و عادة ما تبدأ نوبات الصداع في سن المراهقة ، و لم تذكر إن كان هناك أعراض ما قبل الشقيقة ، فكما تعلم أن صداع الشقيقة يمر بعدة مراحل:

    ➀ قبل أن يبدأ الصداع بساعات أو يوم يشعر المريض ببعض الأحاسيس المنذرة بقرب النوبة ، كالشعور بالإجهاد غير العادي ، التثاؤب بكثرة ، تقلبات في المزاج كالغضب أو الابتهاج الشديد أو الشعور بالكآبة أو الرغبة بتناول أطعمة معينة.

    ➁ ثم يتلو ذلك شعور المريض باضطرابات بصرية أو سمعية أو عصبية بصورة تدريجية و بطيئة قبل حصول الشقيقة بثلاثين دقيقة ، و قد يشاهد فيها المريض عتماً وامضاً أو خطوطاً متعرجة فضية اللون تسبح في مدار البصر ، و قد يفقد المريض بصره لدقائق بعد ذلك ، و قد يسمع أصواتاً داخل الرأس كالدمدمة و الهمس ، و قد يشعر البعض بدوار أو وخز ، و تنميل في الوجه ، أو برودة في الذراع و الوجه ، بما في ذلك الفم و اللسان.

    ➂ مرحلة الصداع الشديد ، المعاناة و الألم ، و عادة ما يبدأ بانزعاج ، ثم يتطور إلى وجع ، ثم إلى ألم شديد نابض ، و هو دائماً مستقر في جزء واحد من الرأس قد يكون الأيمن أو الأيسر أو قد ينتقل بينهما في النوبة الواحدة ، و قد يبدأ الألم عند البعض من مؤخرة الرقبة ، و يتحرك صاعداً إلى الجبين أو العكس.

    ➃ مرحلة تحسن الصداع ، حيث يبدأ الألم بالتحسن ببطء ، و كما هو الحال عندك فإن النوم لبعض الوقت من أكثر الأمور فاعلية لإنهاء النوبة.

    ➄ مرحلة ما بعد النوبة ، و تختلف من شخص إلى آخر ، فمنهم من يشعر بالراحة ، و منهم من يشعر بالإنهاك و التعب و الفتور.


  • أعاني من صداع شبه دائم يرافقه ألم بالعينين ، و يزول هذا الصداع بعد النوم لمدة 2 أو 3 ساعة.


    إذا كان الصداع الذي تعاني منه يترافق مع ألم في العينين فقد يكون الأمر أن هناك مشكلة في العينين ، و أنك قد تحتاج إلى عدسات لتصحيح البصر ، و خاصة أن الألم يخف عنك عند النوم.

    و كما تعلم فإن هناك أسباباً كثيرة للصداع ، منها الجيوب الأنفية و النظر و الأسنان ، بالإضافة لآلام العضلات.
    و طبعاً لا تنس ارتفاع الضغط ، و إن كان الصداع من فترة قريبة و ليست من فترة بعيدة ، و خاصة في الصباح ، و يترافق مع غثيان ، و تم استبعاد الأسباب الأخرى ، فيجب عمل صورة بالتصوير الطبقي للرأس CT Scan ، لاستبعاد أي أمور كالأورام داخل الجمجمة.

    أنا أرى ألا تهمل الموضوع ، و أن تراجع طبيب الأمراض العصبية الذي يعالج آلام الرأس للفحص الطبي ، و كذلك لفحص الضغط عندك ، و معرفة إن كنت بحاجة لإجراء أي صورة شعاعية أو الحاجة لعدسات تصحيحية للنظر ، و إن كان هناك أي أعراض جيوب أنفية لعلاجها.


  • مشكلتي في الصداع المستمر في الجبهة و فوق العينين ، و أحياناً خلف الرأس ، هل هو من أعراض الجيوب الأنفية أو حساسية الأنف أو هو صداع نصفي أو توتري؟


    إن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تشمل وجود إفرازات كثيرة بالأنف ، مما يؤدي إلى انسداده ، و بالتالي إلى الصداع الذي تشعر به ، و خاصة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم ، و كذلك وجود إفرازات كثيرة بالحلق و البلعوم الأنفي صباحاً ، و التي تتجمع طوال الليل أثناء النوم ، لتنزل من خلف الأنف إلى البلعوم الأنفي إلى الحلق ، و قد يكون هناك ألم مكان الجيب الأنفي العظمي في حالة الالتهاب الحاد ، و يكون موضعه على الوجنتين أو بين العينين أو أعلى الحاجبين ، حسب نوعية و موضع الجيب الأنفي الملتهب.

    ⛿ لذا يجب عليك تجنب التعرض لمهيجات الحساسية في المقام الأول ، مثل التراب و الدخان و العطور و البخور و المبيدات الحشرية و المنظفات الصناعية ، و تناول مضادات الهيستامين ، مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء ، مع بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت بخة مرتين يومياً ، و ذلك لعلاج حساسية الأنف ، و في حالة وجود التهاب بالجيوب الأنفية يجب تناول مضاد حيوي مثل سيبروسين أو سيبروباي 500 ملجم حبة كل 12 ساعة ، مع غسول قلوي للأنف للتخلص من الإفرازات عن طريق الاستنشاق و الاستنثار ثلاث مرات يومياً.


  • أنا حامل في الشهر الرابع و مصابة بداء الشقيقة ، و قد عانيت منه كثيراً ، حتى أني لا أستطيع الاحتمال ، و من خلال بحثي وجدت أن أفضل علاج هو الصيام الطبي ، فهل لي أن أطبقه؟


    من المعروف أن فترة الحمل تحتاج المرأة الحامل إلى التغذية الجيدة ، و المزيد من شرب السوائل لتوفير حاجة الجنين اللازمة للنمو بشكل طبيعي و سليم ، و كلما زادت شهور الحمل كلما كانت الحاجة أكبر إلى التغذية الجيدة ، و داء الشقيقة قد يسببه تناول بعض الأطعمة المعينة ، و ليس كل الأطعمة و الأشربة تسبب ذلك ، فلذلك يفضل تجنب الأطعمة التي تسبب ذلك. على سبيل المثال الشيكولاتة ، تحتوي على مواد يمكن أن تثير الصداع عن طريق توسيع الأوعية الدموية.

    كما قد يعاني البعض من الصداع بعد تناول أطعمة مثل اللحوم المصنعة ، و التي تحتوي على النيترات التي تسبب اتساع الأوعية ، و بالتالي الصداع ، و الأغذية الأخرى مثل: الجبن المخمر - المشروبات الكحولية - المخلل - الأطعمة المنقوعة - الحمضيات - الموز - البصل - المواد الحافظة للغذاء (المعلبات).

    ⛿ لذلك إذا شعرت بأن الصداع يعود كلما تناولت صنفاً معيناً أكثر من 10 مرات ، فقد يكون السبب هذا الصنف ، و تختلف ردة فعل الناس تجاه الأطعمة المختلفة.


  • هل ظهر بشكل نهائي علاج للصداع النصفي (أقصد الشقيقة)؟ و ما هو أفضل ما يمكن عمله لتقليل مدة النوبة الواحدة حين حدوثها؟


    بكل أسف لم يكتشف علاج نهائي للصداع النصفي ،و لكن ظهرت أنواع جديدة من العقاقير الطبية التي تساعد كثيراً في التحكم في النوبات.

    أما أفضل الطرق في التحكم في نوبة الصداع:

    ➀ تجنب الشد النفسي و العوامل التي تؤدي إليه ، و التدريب على الاسترخاء و الهدوء.

    ➁ تجنب بعض أنواع الأطعمة و الروائح و العطور التي قد تزيد من شدة النوبة أو تسبب حدوث النوبة.

    ➂ عدم التعرض لنقص السكر في الدم ، و ذلك بعدم تناول الطعام المناسب للمحافظة على مستوى ثابت من السكر في الدم ، و تناول الطعام المناسب لرفع نسبة السكر في الدم.

    ➃ التدريب على التحكم في الجسم برفع درجة حرارة اليد تدريجياً ، أو تعلم التحكم في العضلات بإتباع أنواع من التمارين ، أو باستخدام أنواع من الأجهزة لذلك الغرض.

    ➄ يمكن تخفيف النوبة باستخدام كمادات باردة على المنطقة المتأثرة من النوبة في الرأس ، أو بالضغط على الوعاء الدموي الذي يمر أمام الأذن في الجهة المتأثرة.

    ➅ العقاقير الطبية ، و هناك أنواع عدة من العقاقير الطبية منها ما هو علاجي و يستخدم عند بداية النوبة مثل (الارقوتامين) ، و إذا كانت النوبات خفيفة فيمكن استخدام (الاسبرين) أو (البانادول) ، أو العقار الجديد الذى يسمى (سوماتربتان) و هو فعال إذا ما استخدم في بداية النوبة.

    ➆ و هناك عقاقير وقائية تستخدم لفترات طويلة من الوقت و بخاصة عند الأشخاص المعرضين لنوبات متكررة و شديدة و ذلك لمحاولة المباعدة فى الفترة الزمنية بين النوبات المتكررة ، و من هذه الأدوية (البروبرانولول) و (الكيتوتفين) و (الميثايلسرجايد) و (الاميتربتالين) ... و غيرها.

    ⛿ و لكن لابد من الإشراف الطبي عند تناول مثل هذه العقاقير لوجود أثار جانبية ، و عدم صلاحيتها عند بعض الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.


  • أعاني من ألم وسط فروة الرأس مع تنميل ، و لا يخف إلا إذا وضعت يدي على رأسي ، فأرشدوني.


    إن هذه الآلام سببها ما يسمى بآلام العصبية Occipital Neuralgia ، و هي آلام تكون ناجمة عن انضغاط الأعصاب التي في أعلى الرقبة تحت منطقة القحف ، و التي تغذي فروة الرأس ، و يمتد الألم من الخلف إلى حول الأذن ، و من ثم إلى الجبهة ، و يسبب كذلك ألماً عند الضغط على فروة الرأس ، و قد يسبب أيضاً تنميلاً في فروة الرأس ، و يمكن أن يزداد الألم مع حركة الرقبة للأمام و إلى الجنب ، و قد يمتد الألم إلى منطقة الكتفين.

    ويكون العلاج كالتالى:

    • عمل مساج (تدليك) لمنطقة الرقبة العليا.
    • وضع كمادات ساخنة لمنطقة الرقبة العليا.
    • تناول المسكنات العادية.
    • أدوية مرخيات العضلات.
    • أدوية مضادات الاكتئاب كذلك تساعد في تخفيف الآلام.
    • في بعض الحالات يتم حقن الكورتيزون في المنطقة التي يخرج منها العصب في المنطقة بين أعلى الرقبة و أسفل القحف.


  • أحس أحياناً بألم في أسفل الرأس ، و أحياناً يكون بالجهة اليمنى و أحياناً بالجهة اليسرى من الأسفل ، و يكون الألم فوق و خلف الأذن ، و عند الضغط أحس بقليل من الألم ، و أشعر بحرارة أو حرقة بالمنطقة القريبة من الأذن ، و أشعر بأنها أيضاً قادمة من الأذن ، فما التشخيص؟


    أغلب الظن أن الألم الذي تعانين منه أسفل الرأس أحياناً على الجهة اليمنى و أحياناً على الجهة اليسرى ليس له علاقة بالأذن ، لأن آلام الأذن تكون شديدة و مستمرة.

    و لذا قد تكون هذه الآلام بسبب وجود التهابات أو قشر في فروة الرأس في المنطقة الخلفية خلف الأذنين ، و هذا يفسره وجود حرارة و حرقة بهذه المنطقة و ألم كأنه قادم من الأذن ، و لذا ننصح بتحسس هذه المنطقة جيداً للتأكد من خلوها من أي التهابات موضعية ، و في حالة عدم وجود التهابات بفروة الرأس ننصح بمراجعة اختصاصي الأنف و الأذن ، للتأكد من وجود أي التهابات بالأذن تسبب هذه الشكوى.


  • ما هي أعراض ضيق أو تقلص الأوعية الدموية في الرأس؟ حيث إني أشتكي من ألم دائم برأسي لا تنفع معه جميع المسكنات. كيف أعرف أني مصاب بضيق في الأوعية الدموية في الرأس من عدمه؟


    أعراض ضيق شرايين الرأس عادة ما تكون بشكل دوخة ، و في كثير من الأحيان تكون الأعراض الأولى فيها هي بشكل جلطة دماغية ، و حسب مكان الجلطة فإن الأعراض تختلف ، فقد يكون بشكل تنميل أو ضعف في نصف الجسم.

    أما الصداع فيمكن أن يكون سببه نقص التروية أو ضيق شرايين الرأس ، إلا أنه سبب أقل من غيره من الأسباب الأخرى لألم الرأس.

    أما عن تشخيص ذلك فيكون بالفحص الطبي للمريض ، و فحص القلب ، و فحص الأوعية التي تؤدي إلى الدماغ ، وذلك الفحص يكون بوضع السماعة الطبية على هذه الشرايين في أعلى الرقبة من الجانبين ، فإن كان هناك تضيق فإننا نسمع صوت نفخة فوق الشرايين الضيقة ، و للتأكد من ذلك نلجأ إلى عدة فحوص تشخيصية منها:

    • إجراء تصوير للأوعية باستخدام صبغة معينة داخل الأوعية Angiogram.
    • إجراء بالفحص بالأمواج فوق الصوتية للشرايين Duplex Ultrasound.
    • صورة بالرنين المغناطيسي للأوعية MRI.

    ⛿ لذا أرى أن تراجع طبيب الأمراض العصبية أولاً للتأكد من طبيعة ألم الرأس الذي تعانيه ، و من ثم يقوم الطبيب بفحص الأوعية في الرقبة ، و إن رأى أجرى لك هذه الأشعة إن كان هناك علامات للضيق في الشرايين ، أو أجرى لك أشعات أخرى لألم الرأس لمعرفة سببه ، و في كثير من الأحيان لا يظهر أي شيء في الأشعة و يكون ألم الرأس سببه التوتر العضلي أو من الضغوطات النفسية.


  • عندما أسجد أشعر بأن رأسي ثقيل في بعض الأحيان ، و أن الدم سينفجر من عروقي ، و عندما أقوم من السجود أحس بألم خفيف في الرأس.


    إن آلام الرأس متعددة الأسباب ، و مهم جداً عندما يزداد الألم عند إنزال الرأس إلى الأسفل - كما هو في الصلاة - أن يتأكد من عدم وجود ارتفاع في ضغط الدم ، فتزداد الآلام مع تنزيل الرأس إلى الأسفل ، و كذلك التهاب الجيوب قد يؤدى إلى شعور المريض بأن الألم يزداد ، خاصة في حال وجود احتقان في الأنف.

    أيضاً إن كان الألم في الرأس من الخلف في أعلى الرقبة و سببه شد عضلات الرقبة ، فقد تزداد الآلام أيضاً مع الانحناء للأسفل ، و من المهم معرفة سبب الصداع عندك ، فهناك أنواع متعددة للصداع نذكر منها:

    ➀ الصداع النصفي (الشقيقة): و هو صداع دوري يضرب نصف الرأس ، و يصيب مختلف الأعمار ، و نوبة الصداع قد تحصل فجأة من دون إنذار أو قد يسبقها حدوث علامات تبشر بقرب حصولها ، و قد ترافق النوبة عوارض مثل الغثيان و التقيؤ ، و هناك عوامل و ظروف تساهم في إثارتها مثل التواجد فى الارتفاعات الشاهقة و الإرهاق و الجوع و الأزمات النفسية.

    ➁  صداع التوتر: حيث يعاني المريض من صداع عام يشمل كل أنحاء الرأس ، أو قد يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوق الرأس ، و يتميز هذا النوع من الصداع بحصوله ليلاً و نهاراً.

    ➂ صداع الجوع: قد يحصل قبل موعد الطعام ، و يكون عاماً يلف الرأس كله ، و غالباً ما يكون نابضاً ، و الأسباب التي تقف وراء صداع الجوع هي الريجيم الصارم أو أيام الصيام ، و تناول كميات هائلة من الحلويات ، و تجاوز تناول وجبات الطعام.

    ➃ صداع الجيوب الأنفية: حيث يعاني المريض من صداع يتباين و الجيب الأنفي المصاب ، و يمتاز هذا الصداع بحدوثه على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار.

    ➄ صداع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم الشديد يسبب آلاماً نابضة تطوق الرأس خاصة من الخلف ، و تكون شديدة صباحاً لكنها تخف مع مرور ساعات النهار.

    ➅ صداع العينين: و ذلك نتيجة إصابة العينين بالإجهاد ، فقد تثير آلاماً في الجبهة و الوجه ، و قد يكون وجود خلل بصري في عملية الرؤية ، أو نتيجة القراءة لفترة طويلة ، أو الجلوس طويلاً أمام الكمبيوتر أو التليفزيون.


  • عمر والدي 70 سنة ، و تعرض في يومٍ لحالة فقد بها القدرة على النطق و مال الفك و تحول اللسان للون الأزرق فقط دون أعراض أخرى ، ثم أكل أسبرين فبقي تلعثم اللسان ، و تكررت هذه الحالة مرة بعد شهر و نصف ، و استمر الثقل باللسان إلى الآن ، شخص الأطباء مرضه أنه أعراض جلطة ، و لكن لم تظهر الأشعة المقطعية أي تجلط!


    لابد من تقييم الوالد بواسطة طبيب متخصص في مجال الأعصاب ، لأن هذه الأعراض تشابه كما ذكر الطبيب أعراض الجلطة ، و أحياناً قد لا تظهر الأشعة المقطعية الجلطة في بدايتها و قد يُفيد إعادة الأشعة مرةً أخرى لإظهار الجلطة إن وجدت.

    و أحياناً قد تكون الجلطة صغيرة جداً و يصعب تقييمها بالأشعة ، إلا أنه لابد من متابعة العلاج مع طبيب الأعصاب ، و قد يحتاج الوالد إلى إعادة تأهيل و يكون ذلك بواسطة العلاج الطبيعي.


  • والدي أصيب بجلطة في المخ تم تشخيصها بالأشعه المقطعية ، و قد أثرت على الذاكرة و أصبح لا يتكلم كثيرا و كثير السرحان ، و قد يتفوه بأشياء قديمة أو كلام غير مفهوم و غير مترابط. ما هو الحل لإذابة هذا التجلط الدموي في المخ؟


    إذا كانت الجلطة لها فترة من الوقت فقد لا يفيد العلاج الجراحي لأن الأنسجة تكون قد تأثرت من التغيرات التي حدثت بسبب الجلطة ، و أما الأعراض التي أصابت الوالد فقد تكون بسبب هذه التغيرات ، و الجراحة المتأخرة ليست ذات فائدة تذكر إلا في حالة تكرار التجلط أو لوجود أسباب تعمل على تكرار التجلط.


  • أعاني من الكهرباء الزائدة فى المخ. أتناول أدوية (Depakine) و (Rivotril) ، لكن دون أي تقدم!


    إن حالة زيادة في كهرباء الدماغ ، لابد أن يتناول لها الإنسان الدواء حتى يتم التحكم فيها و أن تكون في حالة انضباط كامل ، و هذا شيء ضروري جداً.

    بالطبع الريفتريل و الدباكين تعتبر من الأدوية الفعالة جداً ، أنت ذكرت أنه لا يوجد تقدم حقيقةً لم أفهم قصدك بالضبط ، هل تقصدين أنه لم يتم التحكيم بصورة كاملة في التشنجات التي هي ناتجة بالطبع من زيادة كهرباء الدماغ؟

    إذا كان لم يحدث فيها تحكم فلابد من مراجعة الطبيب المعالج لأنه توجد أدوية أخرى ربما تكون أنسب ، هذه الأدوية التي أنت الآن عليها هي أدوية ممتازة ، و أدوية فعالة جداً ، و لكن إذا فعلاً لا يوجد تقدم أو لا يوجد تحكم في هذه النوبات فلابد من مقابلة الطبيب حتى يقوم بتغيير الدواء ، أرجو أن تكوني ملتزمة بعلاجك ، هذا أمر ضروري جداً ، من يلتزم بالعلاج و لم تنتابه أية نوبات لمدة 3 سنوات ، فسوف يوقف عنه العلاج بالتأكيد لأنه سيكون أتم شفائه الكامل بإذن الله تعالى.


  • ولدي لديه بكتيريا سببت له التهاباً في الرأس ، مما كان له الأثر في تجمع الماء على مستوى الرأس فازداد حجم رأسه ، ثم أجريت له عملية زودته بصمام في الرأس و عمره سنة و نصف ، و هو لا يتكلم و قليل الحركة و يبتسم فقط ، فما هو العلاج؟!


    لا شك يا أخي أن تجمع الماء في الدماغ هي حالة معروفة ، و هي تنتج نسبةً لانسداد في قنوات معينة في الرأس ، و لا شك أن العملية الجراحية لعمل صمام أو ما يعرف باسم (Shunt) تعتبر هي العملية الضرورية و الهامة جداً ، لأنها تساعد في توازن السوائل و تخفف من ضغط الرأس ، و حقيقةً مثل هذه الحالات تتطلب المتابعة اللصيقة بقدر المستطاع مع الطبيب المختص في جراحة المخ ، و كون الطفل لا يتكلم فأنت لم تحدد عمره الآن ، و لكن في بعض الحالات هؤلاء الأطفال يكون لديهم تأخر في الحركة و تأخر في الكلام ، و كذلك نوع من التأخر في الإدراك.

    و العلاج الأساسي هو في المتابعة مع الطبيب كما ذكرت لك ، و ذلك للتأكد من عدم انسداد الصمام ، و ثانياً للتأكد من ضغط الرأس ، فهذا أمر ضروري جداً لأن ارتفاع الضغط و ازدياد السائل النخاعي في داخل المخ بالطبع لا يساعد في نمو خلايا المخ بالرغم من ازدياد حجم الرأس ، و هذه العملية بالطبع تتطلب مراقبة كثيرة ، فهذا هو الذي أوصي به.

    و الشيء الآخر: إذا لم يكن نمو الطفل طبيعيا أو إدراكه طبيعياً فلابد أن تتاح له أيضاً فرصة التأهيل ، و التأهيل دائماً يكون بواسطة المختصين في علاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. و كلامي هذا قد يكون سابقاً لأوانه ، و أسأل الله أن يكون الطفل طفلاً طبيعياً ، و لكن لابد أن نضع كل الاحتمالات.

    ⛿ كما أن هنالك طرق لتحديد الإدراك و الذكاء ، و هي مرتبطة بالمرحلة العمرية ، و عموماً فالمتابعة الطبية هي الحل الأساسي و المطلب الأساسي ، و عليك أن تسعى لذلك بما تستطيع.


  • ابني يبلغ من العمر سنة و أربعة أشهر ، و لديه اعوجاج في شكل رأسه نتيجة النوم الخاطئ ، و قد حاولت معه كثيراً عندما كان أصغر من سنة و لكني فشلت ، فماذا أفعل؟ و هل فات الوقت لتعديل ذلك أم لا؟ و أنا ما زلت أجعله ينام على الجانب العالي.


    إن النوم الخاطئ لا يسبب الاعوجاج بهذا الشكل المرضي ، و لذلك يجب الوصول إلي السبب الذي أنشأ هذا الاعوجاج ، و هل هو فقط تغير في الشكل أم أن هناك أعراض مصاحبة ، فمثلاً نقص فيتامين (د) من الممكن أن يسبب تغيراً في شكل الرأس ... و هكذا.

    ⛿ و لذلك يجب الوصول إلي التشخيص أولاً قبل وصف العلاج ، و ذلك يكون بزيارة طبيب متخصص حتى يرى الحالة بنفسه و يشخصها تشخيصاً صحيحاً.


  • اكتشفنا مؤخراً من خلال الأشعة المقطعية أن والدتى تعاني من وجود ورم في المخ ، و الحمد لله قام الدكتور بعمل الجراحة اللازمة ، حيث كان المؤشر لهذا المرض هو وجود حالة من الاهتزاز المتواصل بقدمها اليسرى و ذلك لمرة واحدة شهرياً تقريباً ، و لكن نتج عن العملية عدم استطاعة تحريك الرجل اليسرى ، و أوصى الدكتور بممارسة العلاج الطبيعي لها ، الرجاء إفادتي عن هذه الحالة ، و بالأخص أنها بعد العملية بحوالي 5 أيام أصيبت بحالة من حالات الصرع لمدة 2 - 3 دقائق.


    نسأل الله لوالدتك الشفاء العاجل.

    يحاول الطبيب أن يجعل الأعراض الجانبية بعد الجراحة على أقل قدر ممكن إلا أنه قد تحدث بعض المشاكل ، و ذلك لتأثر الأنسجة السليمة بالجراحة أو بسبب التورم المائي بعد الجراحة ، و تتراوح الأعراض بين تأثر القدرة على الحركة و الضعف و الصعوبة و تأثر المزاج و فقدان القدرة على التركيز و أحيانا التشنجات ، و معظم هذه الأعراض تظهر في الفترة الأولى بعد الجراحة و تقل تدريجياً مع مرور الوقت و المتابعة الدورية و تقديم العلاج المناسب لكل ظاهرة على حدة.


  • لدي طفل عمره ست سنوات ، يعاني من الشلل الدماغي منذ الولادة ، و هو الآن لا يستطيع الوقوف بمفرده إلا إذا أمسكنا بيديه ، و لا يستطيع المشي ، و يقدر فقط على الجلوس ، و هو لا يتكلم سوى بعض الكلمات الغير مفهومة. سمعت و قرأت عن تقنية علاج الشلل الدماغي بالخلايا الجذعية ، فأود الاستفسار بخصوص هذا الموضوع؟


    إن العلاج بالخلايا الجذعية هو علاج واعد تماماً ، لكنه ما زال في الإطار البحثي و لم ينتقل بعد إلى مرحلة التطبيق على المرضى ، هناك بعض الأمراض التي يتم إجراء الأبحاث عليها وصلت لمرحلة متقدمة فى الأبحاث و تخطت مرحلة النتائج الإيجابية إلى مرحلة ما قبل التطبيق على المرضى ، و هي سليمة الاستخدام ، و تحديد الجرعة العلاجية لبعض هذه الأمراض و هي أمراض الدم مثل الأنيميا المنجلية و أنيميا البحر المتوسط، ، و هناك أمراض أخرى لم يتخط البحث فيها المرحلة الأولى.

    بالنسبة للشلل الدماغي لا توجد أبحاث عليه من قبل أكبر مؤسسة في العالم في كاليفورنيا ، و التي يتم بها إجراء الأبحاث الأضخم على الخلايا الجذعية ، هناك بعض الأمراض العصبية الأخرى لكن لا يتضمن الأمر بعد البحث عن استخدامها في مرض الشلل الدماغي ، فالأمر بالنسبة للخلايا الجذعية ما زال مبكراً للحديث عن استخدامه للتطبيق على المرضى ليس قبل خمس سنوات على الأقل ، و في بعض الأمراض و ليست جميعها ، و هناك بعض الأوراق البحثية التي تحاول استخدام الخلايا الجذعية في مرض الشلل الدماغي ، لكن كما قلت لا تشمل أكبر مركز بكاليفورنيا ، و مازال الأمر في إطار البحث العلمي.

    مرضى الشلل الدماغي يعيشون طويلاً طالما هناك رعاية طبية متكاملة و فائقة ، أما في حالات الإهمال و المعاناة من الدخول المتكرر للمستشفيات ، و الإصابة بالتهابات الصدر و غيرها من المضاعفات الطبية ، فقد يؤدي هذا إلى وفاة الطفل في أي مرحلة عمرية.

    و الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال تحدث لأسباب كثيرة ، و لكن الأكثر شهرة هو عملية نقص الأُكسجين عند الولادة ، و بالتالي تتأثر أنسجة الدماغ عند تلك اللحظة مما يتسبب في هذه التغيرات التي تحدث في الدماغ ، و هذا الكلام لا يعني أن الدماغ يحتاج إلى الأكسجين الآن ، و لكن ما حدث للدماغ كان بسبب حالة نقص في الأكسجين عند فترة الولادة ، و الدماغ قد لا يستطيع إعادة ترميم الأنسجة التي فقدت بسبب نقص الأكسجين ، لذا فقد تستمر الأعراض مع الطفل.

    و أفضل ما يقدم للطفل الذي يعاني من هذه الحالة هو إعادة التأهيل ، و ذلك باستخدام العلاج الطبيعي ، و العلاج الوظائفي لتحسين قدراته الحركية ، و تقوية العضلات السليمة ، و تحسين عمل العضلات المتأثرة ، مع المتابعة الدورية مع طبيب متخصص في مجال الجهاز العصبي لدى الأطفال ، نسأل الله لطفلك الشفاء العاجل.


  • أبي يبلغ من العمر 47 سنة ، تعرض لصدمة عصبية أدت لشلل نصفه الأيمن ، كان طبيعياً جداً قبل مرضه ، لكن بعد مرضه أصبحت تصرفاته و أفعاله غريبة ، علماً أن الدكتور أخبرنا أنه لن يظل على حالته الطبيعية في عقله ، رغم أنه يتماثل للشفاء في حركاته ، أحياناً نجده يبكي وحده ، و نحن لم نقصر في شيء تجاهه و الحمد لله ، نريد منكم أن تدلونا كيف لنا أن نتصرف معه و ما يجب علينا فعله كي نساعد على علاجه؟


    من الواضح أن الوالد - عافاه الله - قد أصيب بجلطة أو شلل دماغي أساسي ، و ما دام الشلل في النصف الأيمن فمعنى ذلك أن الإصابة أو الجلطة الدماغية كانت في الجانب الأيسر ، و يعرف أن الجانب الأيسر هو الذي يتحكم في عواطف الإنسان و وجدانه ، و كذلك حركة و درجة الكلام ، و كما أن هذه المراكز اليسرى تتعلق بالذاكرة و التذكر و تحليل المعلومة أكثر مما هو في الجانب الأيمن ، و هذه التغيرات التي حدثت هي ناتجة عن هذه الإصابة أو الجلطة.

    وفى مثل هذه الإصابة يحدث نوع من التأرجح الوجداني ، قد تصبح عواطفهم سطحية ، و يكونون سريعي الإثارة و سريعي الانفعال ، و كما ذكرت ربما يكون البكاء دون سبب.

    الذي يمكن فعله معه هو بالطبع اللطف و محاولة إرضائه بقدر المستطاع ، و أنا أعرف تماماً أنه لا يوجد أي قصور إن شاء الله من جانبكم ، و أرجو أن لا تحسوا بالذنب حيال ما يحدث منه ، حاولوا أن تستمروا في بره ، و يمكن أن يتقرب إليه الأشخاص الذين كان يحبهم من أصدقائه و زملائه لأن في ذلك يشعره بشيء من الطمأنينة و أنه مقبول و أنه غير مرفوض ، و أنه لا زال يمكن أن يؤدي دوراً في الحياة مهما كانت درجة علته ، و مهما كانت درجة إعاقته ، هذا إن شاء الله سوف يساعده.

    أنا لا أعرف ماذا تقصدين بالصدمة العصبية التى أدت للشلل ، هل هي حالة نفسية حادة حدثت له؟ ، الحالات النفسية الحادة لا تؤدي إلى مثل هذا الشلل الرئيسي ، غالباً يكون ناتجاً عن ضغط أو نزيف في أحد أوردة الدماغ ، و أنا على ثقة كاملة أن الطبيب يكون قد شرح لكم ذلك تماماً.

    هنالك بعض الأدوية التي تساعد في استقرار مثل هذه الحالات و لو كان جزئياً ، هنالك دواء يعرف باسم نوتروبيل (Nootropil) ، و يعطى بجرعة حبة 800 ملجم صباحاً و مساء ، فيحسن الدورة الدموية في الدماغ. هنالك عقار أيضاً مصاحب أو مشابه يعرف باسم ديوكسيل (Duxil) ، و جرعته هي حبة صباحاً و مساء ، و لكن النوتروبيل ربما يكون أفضل.
    هنالك أيضاً دواء نعطيه في مثل هذه الاضطرابات الوجدانية ، هذا الدواء يعرف باسم هلوبريدول (Haloperdiol) ، و يعطى بجرعة نصف ملجم فقط ليلاً ، و هذا إن شاء الله يساعده على الأقل أن لا يستثار أو ينفعل بسرعة.

    هنالك ما يعرف بإكتئاب ما بعد الصدمة أو السكتة الدماغية ، بعض الناس يحدث لهم ذلك أيضاً ، إذا اتضح أن الوالد كان حزيناً لدرجة كبيرة أو أنه مكتئب لدرجة كبيرة ، فربما أيضاً يعطى جرعة بسيطة من الأدوية المضادة للإكتئاب مثل دواء سبراليكس ، و يعطى بجرعة 5 ملجم ، فقط نصف حبة و ليس أكثر من ذلك.

    أنا لا أريد أن أكثر عليه الأدوية لأنه ربما يكون يتناول أدوية أخرى ما دام لديه هذه الحالة ، و لكن النوتروبيل لا بأس به مع جرعة صغيرة من الهلوبريدول قد تكون كافية جداً ، و إذا لم يستجب أو كان هنالك كما ذكرت من الإكتئاب الواضح فيمكن أن يعطى السبراليكس.

    ⛿ و لابد أن يركز أيضاً على العلاج الطبيعي ، و أنا على ثقة أن طبيب الأعصاب يقوم بمساعدته و الإشراف على ذلك ، و لا مانع من متابعة مع طبيب للأمراض النفسية.


  • لي قريب وقع له حادث سير منذ 10 أشهر ، و بقي في العناية المركزة لمدة 20 يوماً تحت الأجهزة ، و بعدها نزعوا له الأجهزة و فتح عينه و لكنه لم يرجع له الوعي حتى يومنا هذا ، و قال الأطباء أن لديه قطرة دم في مركز المخ ، و ذلك بعد أن عملوا له أشعة (سكنار) ، و قال الأطباء أنه مع الوقت يسترجع وعيه ، و نقوم بعمل العلاج الطبيعي له و صحته جيدة و مفاصله كلها تعمل ، و لم يبق إلا الإدراك ، و قد كانت عينه متجهة إلى الجهة اليمنى و الآن أصبحت عيناه تتحرك و يتبع الأشياء ، فما تشخيص هذا المرض؟


    إن الإصابات الدماغية يعتمد ما ينتج عنها من آثار طبية و نفسية على شدة الإصابة و مكانها و عمر المريض و المدة التي قضاها المريض مفتقداً للوعي.
    و هذه الإصابة يظهر أنها إصابة في مركز المخ الذي يدير حركة العينين و بعض العضلات ، و كذلك القوة و المهارات الإدراكية له ، و قد بدأ عنده التحسن و هذا أمر مشجع إن شاء الله ، و مثل هذه الإصابات قد تستغرق سنتين حتى تستقر حالة المريض.

    و الذي أنصح به هو ضرورة الاستمرار في العلاج الطبيعي ، و كذلك ما يعرف بالعلاج الوظائفي التأهيلي ، و الذي من خلاله يعمل المعالج على إعادة المهارات السابقة التي كان يتمتع بها المريض.

    ⛿ و هناك دراسات تشير إلى أن خلايا المخ السليمة التي لم تصب تساهم في إعادة تعليم الخلايا التي أصيبت ، و ذلك من خلال عمليات فسيولوجية معقدة ، نسأل الله الشفاء لمريضكم.