أسئلة وإجابات (8)
استشارات مرض سرطان الدم:
-
قام زوجي بعمل فحص دم للتأكّد من نوعية دمه ، و بالصدفة اكتشفوا معه لوكيميا في الدم نوعيته الليمفاوي المزمن. و هو يتناول الآن دواء اسمه (كلفك) ، فهل سيشفى زوجي من المرض؟
إن اللوكيميا الليمفاوية المزمنة هي سرطان دم يتفاقم عادة ببطء على مدى سنوات عديدة ، و في هذا المرض ، تتراكم خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية المسماة (خلايا ب) ، في الدم و نخاع العظام ، و قد يتأثر أيضاً الطحال و العقد اللمفاوية و أعضاء أخرى.
و رغم أن اللوكيميا اللمفاوية المزمنة هي اللوكيميا الأكثر شيوعاً في البالغين و كبار السن ، فهناك القليل المعروف عن مسببات المرض أو كيفية نشوئه ، و نادراً ما يؤثر هذا النوع من اللوكيميا بشكل مباشر على حياة المريض ، و يمكن أن يبقى المريض مصاباً بهذا الداء لسنوات عديدة دون أن يشعر بأعراض من أثر هذا المرض.
و علاج ذلك يساعد على تنزيل عدد الكريات البيض و تجنب مضاعفات المرض. -
لي صديق ذكر لاحظ وجود نقاط على منطقة الصدر ، و بعد التحاليل اكتشف وجود سرطان في الصدر ، فهل هذا يعني أنه قد تفشى في جسده أو أنه ما زال يمكنه العلاج؟
كلمة سرطان تعني وجود مرض ليس بالسهل علاجه ، بل هناك ضرورة ملحة لعلاجه و المتابعة مع الطبيب الأخصائي ، كما وأن كلمة سرطان هي كلمة عامة و لها أنواع عديدة فمنها الخبيث شديد الخبث و منها المتوسط و منها البطيء الذي يمكن أن يبقى لأكثر من عشر سنين دون علاج و دون مخاطر كبيرة.
ليس هناك مجال لإضاعة الوقت بل يجب وضع التشخيص و تصنيف هذا المرض من أي الأنواع السرطانية ، و هذا يتم تحت إشراف طبيب متخصص بالأورام.
هناك أورام سرطانية موضعية لا تنتشر مثل السرطانات القاعدية (BCC) ، و هناك الخبيث مثل الميلانوما ، و هناك المنتقل من الأعضاء الداخلية للجلد و هو خطير ، و هناك السرطانات الجلدية الناشئة من الجلد.
و كل نوع من السرطانات له درجات تدل على انتشاره ، و يتم الوصول لذلك من خلال التحاليل المعملية و المتابعة الدقيقة للمريض كل حسب مرضه ، و لا يمكن الحكم المسبق على ذلك دون هذه الاستقصاءات.
و هناك ارتشاحات ليمفاوية جلدية تسمى (MF أو CTCL) أو الليمفوما الجلدية ، و هي ذات مسير متفاوت بين السلامة و الخبث ، حتى أن بعض المراكز لا تدخلها في إطار السرطانات و ذلك لسهولة السيطرة عليها ، و لأنها ذات مسير سليم على المدى الطويل إلا بعض الحالات.
⛿ ننصح بالمتابعة مع الطبيب الذي وصل إلى التشخيص و طلب الاسم العلمي و التصنيفي لهذا السرطان حتى يمكن الحكم عليه و على مدى سلامته ، و على احتمال انتشاره في البدن أم لا؟ ، فإن كان من النوع (MF أو CTCL) و المريض لا يزال فتياً فالوضع مطمئن و ليس هناك انتشارات ، و مع ذلك تجب المتابعة مع الأخصائي إلى أن تثبت السيطرة على المرض ، و إن كان غير ذلك فلكل حادث حديث. -
هل من الممكن الزواج بمريضة بسرطان في الدم؟ و إذا أمكن هذا فما هي الأضرار التي يجب أن نتحاشاها في هذا الزواج؟
إن سرطان الدم لا يعدي ، أي أنه لا ينتشر للزوج ، فإن كنت ترغب في الزواج من هذه المريضة المصابة بالسرطان في الدم فلا مانع طبياً من ذلك ، و قد يكون ذلك دافعاً معنوياً لها و يرفع ذلك من معنوياتها و يكتب الله لها الشفاء بسببك ، و أنت تعلم أن هناك الحمل الثقيل عليك فلم تذكر مدى نشاط المرض ، و إن كانت قد شفيت تماماً ، و إن كانت تتناول الأدوية الكيمياوية للمرض.
هناك أمور يجب أخذها بعين الاعتبار ، ألا و هي أنها قد تحتاج للأدوية الكيمياوية إن كان هناك نشاط في المرض ، و هذه الأدوية و حسب نوع اللوكيميا قد يمنعها الأطباء من الحمل ، أو قد تؤثر الأدوية على الجنين ، إلا أن هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها في الحمل و لا تؤثر على الجنين.
⛿ فعليك أن تسأل الطبيب المعالج عن وضعها الحالي من ناحية المرض و نسبة إمكانية شفاء المرض عندها ، و إن كانت ستحتاج لأدوية في المستقبل. -
أريد أن أسأل عن الأطعمة التي يجب أن يتجنبها مريض سرطان الدم ، و الأطعمة التي يجب الإكثار منها؟
إن مرضى السرطان بشكل عام يجدون صعوبة في تناول الطعام بشكل جيد ، على الرغم من احتياج أجسامهم للمزيد من الغذاء ، و ذلك بسبب المرض و الأدوية الكيمياوية و الغثيان الذي يرافق ذلك ، و كذا تغير طعم التذوق عندهم.
و مهم جداً لهؤلاء المرضى الحصول على كمية كافية من الكربوهيدرات و البروتينات ، و ذلك للمحافظة على نشاطهم ، و المرضى الذين يحافظون على تناول طعام متوازن يشعرون بقوة و نشاط أفضل.
و ليس هناك حمية خاصة لهؤلاء المرضى ، و إنما كما ذكرت فيكفى أن يكون الطعام صحى غني بالكربوهيدرات و البروتينات بالإضافة للخضروات و الفواكه. -
كان ابني (6 سنوات) مصاباً بسرطان الدم (لوكيميا ALL) ، و قد أكمل علاجه و هو الآن في أول شهر في المتابعة.
و أريد أن أطمئن هل شفي و أصبح إنساناً طبيعياً أم لا؟
و هل هنالك احتمال لرجوع المرض إليه؟ و هل هنالك نوع أكل يأكله؟
وقد سمعت من دكتور الطب البديل أن مريض السرطان لا يأكل اللحم و منتجات الألبان و يكثر من البقوليات ، و هل يمارس رياضة معينة؟
الطفل المصاب بسرطان الدم (لوكيميا ALL) و هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في الأطفال (حوالى 25 فى المائة) ، يحتاج إلى المتابعة لمدة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات ، و خلال هذه المدة من المتابعة يتم إجراء الفحوصات الطبية و التحاليل ، و يتم إعطاء كورسات من الأدوية لمنع معاودة الخلايا السرطانية من النشاط مرة أخرى ، و يتم التركيز على الفحص الدورى لصورة الدم و الجهاز العصبى و الخصيتين في الأولاد.
و بعد إنتهاء فترة المتابعة من 2 إلى 3 سنوات ، يكون هناك فترة أخرى يجب إجراء فحوصات دورية للطفل ، و هي حوالي أربع سنوات ، يكون خلالها احتمال عودة المرض بنسبة حوالي 10% ، و لكن نطمئنك بأن معدل الشفاء العام لمرض ابنك يقترب من 80% من الحالات ، و هي نسبة جيدة جداً.
هناك علامات ترجح نسبة شفاء أفضل ، و هي أن يكون عمر الطفل ما بين 2 إلى 9 سنوات ، و أن يكون عدد كريات الدم الأبيض أقل من 50000 ، و ألا يكون هناك عيوب كروموسومية (جينية) مثل الفلاديليفيا كروموسوم ، و هي عيوب وراثية ترتبط بشكل أكثر عنفاً للمرض ، و غيابها يحمل احتمالات أكبر للشفاء ، و لكن في النهاية الشفاء من عند الله سبحانه و تعالى ، و علينا فقط أن نأخذ بالأسباب و نتوكل على الله تعالى.
أما بخصوص التغذية الخاصة بهؤلاء الأطفال ، فهناك بعض المشكلات يعانون منها أثناء العلاج الكيميائى ، و هي وجود القيء ، و انعدام الرغبة في تناول الطعام ، و نتيجة للآثار الجانبية للعلاج الكيمائي ، فإن احتياجات الطفل تزداد قليلاً عن الطفل الطبيعي نظراً لتدمير العديد من خلايا الجسم ، و بالتالي الحاجة لإعادة بنائها تستلزم احتياجات غذائية أكبر ، لذا فإن الاحتياج للبروتينات يكون أكثر ، و بالتالي لا ننصحك بالابتعاد عن اللحوم و منتجات الألبان فهي مفيدة و تحتوي على عناصر هامة ، لكن الإسراف غير مطلوب عموماً ، و ليس لطفلك خاصة ، فالاعتدال في الطعام و اتزانه و احتوائه على كل العناصر هو شيء مفيد.
⛿ أما بخصوص الرياضة فلا مانع في فترات أن يكون الطفل في حالة بدنية جيدة ، أن يمارس الرياضة ، و لكن دون عنف. -
لدي زميل يعاني من مرض اللوكيما ، و يحب يمشي كثيراً ، و أتعاطف معه ، فهل هذا المرض معدي؟ و ما هي طرق العدوى منه؟
أسأل الله أن يشفي صديقك ، و شكر الله لك مساعدة هذا الصديق ، فإن علاقتك به فيها تخفيف كثير من معاناته.
اطمئن ، فهذا المرض ليس معدياً ، و لكن عندما تنقص مناعة الشخص المصاب به يُصبح أكثر عرضة للأمراض المعدية ، و التي قد تعدي الأشخاص من حوله ، و لكن هذا عادة عند تقدم المرض. -
أود أن أسأل عن مرض سرطان الدم (في النخاع العظمي النقي المتعدد أو نقي الدم المتعدد) ، حيث والدي يعاني من سرطان في النخاع العظمي النقي المتعدد ، و للأسف انتشر السرطان بشكل سريع حتى وصل إلى الدماغ.
فما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ و ما هي إمكانية العلاج؟
و أود أن أستفسر هل هذا المرض وراثي؟ مع العلم أن عمتي أصيبت بالسرطان في القولون ، و آخرون من نفس العائلة مصابون أيضاً.
هذا المرض من سرطانات نقي (نخاع) العظام ، أو ما يسمى بمخ العظام ، هو ناجم عن تكاثر سريع لنوع معين من الخلايا تسمى Plasma cells و هي نوع من الكريات البيضاء الموجودة في نخاع العظم ، و هو ليس وراثياً ، و هو نادراً ما يتواجد في المخ.
و علاجه عادة ما يكون بشكل علاج كيمياوي بشكل دورات ، و عادة ما تكون ست دورات علاجية ، و طبعاً سيكون هناك أعراض من العلاج الكيميائي ، كالغثيان و التقيؤ و تساقط الشعر ، فعليه بشرب السوائل الكثيرة ، و أن يبقى متابعاً لدى الطبيب.
و بشكل عام ، فإن هذا النوع من سرطانات الدم يستجيب للعلاج بشكل جيد ، و كثير من المرضى يستجيبون للعلاج ، إلا أن ليس له شفاء كامل ، لأن المريض قد يحتاج إلى تحاليل تالية ، و أحياناً إعادة أخذ عينة من نخاع العظم للتأكد من استجابة المرض للأدوية .. و بعض الحالات يلزم زرع نخاع العظام من المريض نفسه ، و هذا يلزم مركزاً متخصصاً. -
لى طفلة عمرها 3 سنوات أصيبت بمرض سرطان الدم. أرجو إفادتى عن هذا المرض و مدى خطورته على الفتاة.
و هل له علاج كامل و شفاء منه؟ مع العلم أنها تعالج كيماوياً منه الآن.
سرطان الدم من السرطانات الأكثر انتشاراً في الأطفال , و هناك عدة أنواع منها ، و تظهر بصور متعددة ، منها نزف تحت الجلد بسبب نقص الصفائح الدموية ، أو تكرر الالتهابات ، أو أنيميا ، أو ألم في العظم و المفاصل ، أو ارتفاع في درجة الحرارة ، بالإضافة إلى عدة صور من الأعراض الأخرى.
و يتم التشخيص بفحص نخاع العظم لمعرفة نوع السرطان ، بالإضافة إلى فحوصات أخرى لتقييم الوضع في الجسم.
⛿ و بصورة عامة ، فإن سرطان الدم من السرطانات التي يتم الشفاء منها بإذن الله مع المتابعة الجيدة ، كما أن الحال بالنسبة للإناث أفضل منه بالنسبة للذكور ، و لكن الأمر يتطلب فترة طويلة من الصبر و المتابعة الدورية ، حتى يتم الشفاء الكامل بإذن الله ، و الذي يظهر باختفاء الأعراض ، بالإضافة إلى خلو نخاع العظم من الخلايا السرطانية ، و الله هو الشافى المعافى.