استشارات أمراض الحمل والولادة


يمكنك أن تطلع على أشهر الاستشارات وإجاباتها الوافية التي تختص بأمراض الحمل والولادة من قبل أطباء مختصين مع سرد قائمة بكافة الأسئلة الطبية وإجاباتها الوافية

أسئلة وإجابات (27)


استشارات أمراض الحمل والولادة:

  • أود معرفة الدواء الفعال و الآمن على الحامل عند إصابتها بالأنفلونزا و نزلات البرد ، و هل يؤدي ذلك لحدوث أوجاع في البطن؟ لأنه حصلت لي هذه الحالة ، علماً أنني حامل في نهاية الشهر الرابع ، و أتناول أدوية الأسبرين و حمض الفوليك و حبة الكالسيوم بمعدل حبة واحدة في اليوم ، وحبة فيروسام 3 مرات في اليوم.


    في حالات الأنفلونزا و نزلات البرد و التي سببها فيروسي فالمعالجة تكون للأعراض فقط التي تظهر مثل الآلام و الاحتقان و ارتفاع الحرارة و السعال و غيرها.
    و الأدوية المستخدمة في هذه الحالات أغلبها آمن في الحمل بإذن الله تعالى.

    و ننصح عادة باستخدام Tylenol Cold ، في أي فترة من الحمل ، فهو آمن بإذن الله تعالى ، أما الأنواع الأخرى مثل Advil Cold فهي أيضاً جيدة و يمكن استعمالها و لكن قبل بلوغ الحمل الشهر الثامن ، أما بعد ذلك الوقت فقد تؤثر على الجنين و يجب عدم استخدامها.

    قد تبدأ الأنفلونزا بأعراض إصابة الجهاز التنفسي ، و لكن قد يحدث أن تؤثر على أجهزة أخرى في الجسم مثل الجهاز الهضمي ، فتؤدي إلى بعض الأعراض مثل الإسهال أو المغص.
    و قد يكون ما حدث معك من ألم هو بسبب إصابة الأنفلونزا للجهاز الهضمي أيضاً ، كما قد يكون بسبب حدوث جفاف في الجسم أو بسبب ارتفاع الحرارة أو حدوث كحة مع الأنفلونزا.

    ⛿ في كل الأحوال و سواء كانت هنالك نزلة برد أو لم يكن ، و عند حدوث أي ألم في البطن عند السيدة الحامل فيجب دوماً التأكد من سببها و من أنها لم تؤثر على الرحم و عنق الرحم ، و ذلك بزيارة الطبيب المعالج المتخصص فى أمراض النسا و الولادة.


  • أتناول دواء (Evacycline) و هما كبسولتان صباحاً و مساء من عيار 250 منذ شهر ، و أضع دهاناً على وجهي اسمه (Rozex) ، لأني أصبت بمرض جلدي اسمه الوردية.
    ثم علمت أننى حامل فى شهرى الأول ، مع العلم بأني عندما بدأت العلاج لم أكن حاملاً ، و هذه الأدوية لا يجب أن تأخذها الحامل ، و أنا أخاف من حدوث تشوهات للجنين.


    إذا لم يمر على انقطاع الدورة أكثر من 5 أيام فهنا يكون الجنين صغيراً جداً ، و في هذه الفترة يكون تأثير الأدوية عليه هو ما يسمى طبياً بـ (كل شيء أو لا شيء) ، ذلك أن أعضاء الجنين لا تكون قد بدأت بالتشكل بعد ، و إنما يكون الجنين عبارة عن مجموعة خلايا في طور الانقسام ، فتأثير الأدوية عليه يكون إما بقتل الخلايا و حدوث الإجهاض أو بعدم تأثر الخلايا ، و بالتالي تتابع الخلايا نموها لتشكل جنيناً طبيعياً بإذن الله.

    لذلك و حسب ما فهمت من رسالتك ، بأنك كنت تتناولين هذه الأدوية ، و أنت في مرحلة مبكرة ، و قبل أن يمر 5 أيام على انقطاع الدورة عندك ، وفي هذه الحالة سينطبق عليك هذا الكلام ، أي أن الحمل عندك الآن إما أن يستمر بشكل طبيعي و لا يتأثر بالدواء ، أو أن يحدث الإجهاض له.

    إن استمر الحمل و ظهر النبض ، فتعاملي معه كأي حمل عادي ، و لا خوف بإذن الله من تأثير الأدوية التي أخذتها ، و التي بالطبع يجب أن تكوني قد أوقفت تناولها الآن.

    إن دواء الـ Tevacycline مصنف من الدرجة D ، و هذا يعني بأن الدراسات على الإنسان أثبتت أن له تأثيرات مشوهة ، لذلك يجب عدم استعماله في الحمل مطلقاً , و يجب استبداله بأدوية أكثر سلامة على الحمل.

    و بالنسبة لكريم الـ Rozerx فهو مصنف من الدرجة B ، أي أن الدراسات على الحيوانات لم تظهر أية تأثيرات ضارة على أجنتها ، لكن لا توجد دراسات على أجنة البشر ، و هنا إن دعت الحاجة الشديدة إليه فيمكنك استعماله.

    ما أنصحك به الآن هو الانتظار لغاية بلوغ الحمل 7 أسابيع ، و من ثم إجراء التصوير التلفزيوني ، فإن ظهر نبض القلب فبإذن الله سيتابع الحمل كأي حمل عادي و كأنك لم تتناولي أدوية.

    ⛿ و بالطبع يجب أن تعلمي بأنه حتى الحمل العادي ، و الذي لم تتناول فيه السيدة أية أدوية ، فهنالك نسبة لا يمكن تفاديها من التشوهات التي تحدث أو من الإجهاضات المتأخرة.


  • أنا حامل في الشهر الثامن ، و أستخدم أدوية سبرالكس و زينكس ، هل لهذا تأثير على الحمل؟ علماً بأني أستخدمهن منذ حملي ما عدا أول شهر فقط من الحمل.


    بادئ ذى بدء ، لابد أن تكوني تحت الإشراف الطبي لدى طبيب النساء و الولادة طول فترة حملك.

    أما بالنسبة لاستخدام الأدوية في أثناء الحمل فهنالك محاذير في بداية الحمل و كذلك هناك محاذير أيضًا في نهاية الحمل ، أما الفترة الوسطى في الحمل فنعتقد أن الأدوية ليس لها آثار سلبية كبيرة.

    الفترة الأولى في الحمل (الأربعة الأشهر الأولى) و هي فترة تكوين الأجنة يُنصح بعدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

    السبرالكس Cipralex و الزاناكس Xanax هى أدوية لا يوصى باستعمالها في بداية الحمل ، و هذا لا يعني أنها تؤدي إلى تشوهات في الأجنة ، و لكن الشركات المصنعة لم تضمن سلامتها ، لذا يُنصح بعدم استعمالها في هذه الفترة ، و عمومًا أنت قد قمت باستعمال الدواء ، و أرجو ألا يكون لك أي مخاوف ، و نسأل الله تعالى أن يكون الجنين في وضعه السليم ، و للإطمئنان قومى بفحص الأشعة التليفزيونية بالموجات الصوتية لدى طبيبك (السونار) ، و أنا أعرف الكثير من النساء اللائي تناولن هذا الدواء من بداية الحمل دون أي مشكلة.

    أنت مقدمة على الوضع و الذي أنصحك به حقيقة هو التوقف عن تناول الزاناكس ، و ذلك بسبب بسيط لأن الزاناكس قد يؤثر على الطفل بعد الولادة مباشرة ، لأن الزاناكس الذي تتناولينه يدخل أيضًا في دم الطفل ، و بعد الولادة ينقطع الدم الذي كان يأتي من خلال الحبل السري و يكون للطفل دورته الدموية المستقلة ، و هذا يعني أنه لن يصله أي من إفرازات الزاناكس ، و هذا سوف يؤدي بالطبع إلى ظهور أعراض انسحاب لدى الطفل ، فلذا نصيحتي لك هو أن تبدئي من الآن و بالتدرج في التوقف عن الزاناكس.

    كما أن الزاناكس ربما يؤدي إلى تكاسل ، أي أن الطفل حين يولد قد نحس أنه مفتقد الحيوية بعض الشيء ، لأن هذه الأدوية - خاصة هذا الدواء بالذات - هو من الأدوية المهدئة ، فأرجو أن تتوقفي عن هذا الدواء بالتدرج ، و هذا سهل و ليس مستحيلاً.
    أنت لم توضحي الجرعة التي تتناولينها ، و لكننا عمومًا نقول لإيقاف الزاناكس يجب أن تخفض الجرعة إلى النصف لمدة أسبوعين ، ثم تخفض إلى الربع لمدة أسبوع ، ثم يمكن التوقف عنه تمامًا (و نحذرك من التوقف عنه فجأة دون تدرج).

    أما بالنسبة للسبرالكس أيضًا أنت لم توضحي الجرعة التي تتناولينها ، و لكني أنصحك أن تخفضي جرعته أيضًا لتصبح عشرة مليجرام (نصف حبة) يوميًا ، فإذا كنت تتناولين حبة كاملة فخفضيها أيضًا إلى نصف حبة ، و هذا أيضًا أمر جيد لأنه سوف يساعدك في إرضاء الطفل ، حيث إن السبرالكس ليس من الأدوية المنصوح بتناولها أثناء الرضاعة خاصة إذا كانت الجرعة جرعة كبيرة ، و لكن لا بأس من إرضاء الطفل إذا كانت الجرعة في حدود عشرة مليجرام (نصف حبة) يوميًا.


  • عمري 28 سنة ، و والدة لطفلين ، و أنا الآن حامل في بداية الشهر الثاني ، و اكتشفت من خلال التحاليل التي أجريتها (لأول مرة في حياتي) للغدة الدرقية بأن لدي خمولاً و كسلاً في الغدة الدرقية بنسبة 11 ، حيث النسبة الطبيعية 0.4 إلى 4.0.
    فما هو سبب خمول الغدة الدرقية؟ و هل تؤثر على مراحل الحمل و تكوين الجنين؟ و هل هذا المرض مستمر و دائم طول حياتي؟ علماً بأني آخذ علاجاً لمعالجة الخمول ، حبة واحدة في اليوم ، و عندي تحليل مرة أخرى بعد مرور شهر من العلاج.


    من المعروف أن خمول الغدة الدرقية شائع بين البشر ، و النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة به.

    و من أسباب خمول الغدة الدرقية حصول التهاب فيها دمر أجزاء كبيرة من خلاياها التي تفرز هرمون الثيروكسين ، أو أن يكون هنالك أجساماً مضادة في الجسم هاجمت خلايا الغدة الدرقية و دمرتها ، و قد يكون في بعض البلاد البعيدة نتيجة نقص في مادة اليود التي تستعملها الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها.

    و من المعروف أن هرمون الثيروكسين مهم جداً لنمو الجنين الجسدي و العقلي ، و خمول الغدة الدرقية هو أحد أسباب إجهاض الحمل ـ لا قدر الله تعالى ـ كما و أنه أحد أسباب إكتئاب ما بعد الولادة ، و لذلك فإن تناول الهرمون أثناء الحمل مهم للغاية لصحة الأم و الجنين.

    و من المعروف أن معظم المرضى يحتاجون إلى تناول هرمون الثيروكسين طوال حياتهم ، و إن كانت هنالك بعض الحالات التي كان فيها هبوط الغدة الدرقية مؤقتاً ، و توقف المرضى عن تناول الهرمون البديل بعد فترة من الزمن ، و لكن لابد أن تعودى نفسك على أنك سوف تستمرين على الثيروكسين مدة طويلة ، إلا إذا رأى طبيبك المعالج بعد فترة أنك قد لا تحتاجين إليه.
    حيث من المهم الإبقاء على معدل هرمون الـ TSH ضمن الحدود الطبيعية ، و للتأكد فلابد من إجراء التحليل بعد مرور أربعة أسابيع من العلاج ، و إذا لم تعد نسبته إلى الحد الطبيعي فقد يحتاج الطبيب إلى رفع جرعة الدواء.


  • أجهضت ثلاث مرات سابقاً ، و الجنين مهدد بالإجهاض أيضاً ، فكيف يثبت الجنين؟ ، علماً بأني أستعمل دواء (Natalben و Adiro 100).


    إن تكرار الإجهاض من أكثر الأمور الشائكة و المحيرة في العلم حتى الآن ، سواء من ناحية أسبابه أو من ناحية طرق العلاج ، و لم يتوصل العلم إلى دواء أو طريقة مؤكدة لتثبيت الحمل ، و إنما كلها محاولات قد تنجح أو تفشل ، و تعتمد على:

    ➀ علاج السبب إن وجد.

    ➁ إعطاء أدوية قد تساعد في التثبيت ، كأدوية تحتوى على هرمون البروجستيرون إما كلبوس مهبلى أو بالفم كالـ (دوفيستون Dupheston) أو حقن البروجستيرون (hydroxyprogestrone corporate - 17) مرة فى الأسبوع.
    و كل هذه الأدوية تستخدم لمدة الثلاثة أشهر الأولى أي إلى الأسبوع العاشر من الحمل ، و قد تستخدم إلى الشهر الخامس من الحمل أي إلى الأسبوع العشرين من الحمل.

    ➂ قد تعطى أدوية سيولة الدم إذا تم الشك في وجود سبب لجلطات في المشيمة ، كالأسبرين الذي تستخدمينه (Adiro) ، و أما (Natalben) فهو جيد للنمو و الأعصاب ، و قد وجد أنه يحمي من الولادة المبكرة ، إلا أن ذلك ما زال يحتاج إلى دراسات أكثر.

    ➃ هناك علاجات خاصة لحالات معينة ، كربط عنق الرحم و استخدام الأجسام المضادة ، و لكنها تستخدم لحالات معينة ، و نتائجها كذلك غير مشجعة دائماً.

    ➄ هناك علاج نملكه نحن المسلمون و لا يملكه غيرنا ، و هو الإيمان بأن كل شيء بقدر ، و أن رزق الإنسان قد كفله الله له قبل أن يولد ، و أن كل ذلك خير له في الدنيا لصبره و احتسابه ، و في الآخرة خير جزاء للصابرين ، و هو الدرجات العلا من الجنة ، و هذا يولد عند المؤمن الراحة و الاطمئنان و الهدوء النفسي.

    ➅ و قد وجد من التجارب العلمية أن الرضا و التفاؤل قد عالج الكثير من المرضى الذين يعانون من العقم فرزقهم الله الذرية ، و هذه دراسات الغرب أنفسهم ، و بجانب ذلك الدعاء أن يرزقك الله الذرية ، لكن لا تعجل الإجابة ، فالله أكرم الأكرمين و هو الوهاب سبحانه ، نسأل الله أن يتم حملك و يقر عينك بالذرية الطيبة.


  • هل هناك علاقة بين تشوه الحيوانات المنوية و تشوه الجنين؟


    قد يؤدي تخصيب البويضة بحيوان منوي مشوه إلى وجود تشوهات في الجنين ، و قد يؤدي إلى الإجهاض و عدم اكتمال الحمل ، و لكن الطبيعي أن يكون هناك أقل من 70 فى المائة من الحيوانات المنوية مشوهة ، و لكن لا يعني ذلك حتمية تشوه الجنين ، و لكن بوجود 30 فى المائة أو أكثر من الحيوانات المنوية سليم ، فإنه بإذن الله يحدث الحمل بشكل طبيعي من خلال حيوان منوي سليم ، حيث يكون في أغلب الأحيان الحيوان المنوي المشوه غير قادر على تخصيب البويضة.

    ⛿ و لكن أيضاً هناك أسباب أخرى لتشوه الجنين ، منها تناول أدوية بطريق الخطأ أثناء الحمل ، و كذلك إصابة الأم بأمراض معدية مثل الجديري المائي أو الحصبة الألمانية ، أو نتيجة خلل جيني في تكوين الجنين.


  • سؤالي بخصوص الآثار السلبية للنوم على البطن بالنسبة للمرأة الحامل ، و هل يؤثر ذلك على الجنين؟


    إن النوم على البطن لا ضرر منه عند الحامل قبل انتهاء الشهر الثالث ، فقبل هذا الوقت يكون الحمل محمياً تماماً ، لأنه موجود بداخل ما نسميه (الحوض العظمي) ، و لا يمكن جسه باليد من خلال البطن ، و لكن بعد هذا الوقت يكبر الرحم و يخرج من الحوض العظمي إلى جوف الحوض العادي الذي لا يحوي عظاماً فيصبح محسوساً باليد.
    و هنا قد يتعرض للرض عند النوم على البطن مباشرة ، فلا ننصح مطلقاً بالنوم على البطن بعد الشهر الثالث ، خاصة عندما تكون المشيمة مرتكزة على الجدار الأمامي للرحم ، فهنا قد يؤدي الضغط على البطن إلى انفصالها.

    ⛿ و أفضل وضعية ننصح بها الحامل عند النوم أو حتى الاستلقاء في كل مراحل الحمل ، هي الوضعية الجانبية ، أي أن تكوني على أحد الجانبين ، و الأفضل للحمل هو الجانب الأيسر ، حيث في هذه الوضعية يخف ضغط الرحم على الأوعية الدموية الرئيسية المغذية للرحم و المشيمة ، و بالتالي يتحسن ضخ الدم إليها و تتحسن تغذية الجنين ، و في هذه الوضعية أيضاً لا يضغط الحجاب الحاجز على الرئتين ، فيخف ضيق النفس خاصة في الشهور الأخيرة حين يكبر الرحم.


  • أنا في بداية الشهر السادس من حملي ، و أعاني حتى الآن من قيء ، و آلام في المعدة و القولون ، و حتى أدوية الغثيان لا تجدي ، كما أعاني من نزول مياه خفيفة لونها أبيض أثناء القيء ، و عندما عرضت نفسي على طبيبة أخبرتني بأنها التهابات ، و أعطتني لبوساً مهبلياً لم أتمكن من أخذه نظراً لكبر حجمه ، فما الحل؟ و هل هي فعلاً التهابات؟


    إن الغثيان و القيء الحادث في الحمل عادة ما يتوقف أو يخفّ كثيراً بعد 14 إلى 16 أسبوع ، و نادراً ما يستمر بعد ذلك ، و هو لا يترافق مع آلام في المعدة أو القولون ، لذلك يجب أن يتم إعادة تقييم حالتك من قبل طبيبة أو طبيب أمراض الباطنة ، فقد يكون هنالك أسباب أخرى لهذا القيء غير وجود الحمل ، مثل أمراض المعدة أو المرارة أو القولون أو حتى التهابات غير ظاهرة في الجهاز البولي ، أو اضطراب في هرمون الغدة الدرقية ، أو أسباب أخرى لا مجال لذكرها هنا ، لكن يجب أن يتم استبعادها كاملة قبل إعطائك أي علاج لأنه يجب توجيه العلاج نحو السبب أولاً ، و بدون علاج السبب فلن تنفعك أدوية الغثيان.

    و بالنسبة للإفرازات المهبلية فهي تزداد كثيراً في الحمل و بشكل طبيعي ، كنوع من تحضير الرحم و المهبل للولادة ، فإن كانت بيضاء أو شفافة ، و ليس لها رائحة كريهة ، و لا يصاحبها إحساس حرقة أو حكة ، فهي ليست إفرازات التهابية ، و لا داعي لأخذ أي علاج لها لأن العلاج عندما لا يكون هنالك التهاب حقيقي سيضر أكثر مما ينفع.

    أما إن كان لديك إفرازات بيضاء كقطع الجبن أو بلون بني أو رمادي أو أصفر غامق ، مع إحساس بحرقة ، و الألم في المهبل و الفرج و الحكة ، فهنا تكون لديك التهابات ، و هذه الإفرازات الالتهابية ستنزل بوجود قيء أو بدونه ، و هي تستدعي أخذ عينة منها لإرسالها للمختبر لفحصها ، و من ثم إعطاء العلاج حسب نوع الجرثوم أو الفطريات المسببة.


  • هل يعود وزن المرأة الحامل إلى ما كان عليه قبل الحمل؟ و ما هي الزيادة الطبيعية للحامل؟ علماً بأنني في بداية الشهر السادس ، و كان وزني 58 كجم و أصبح الآن مع الحمل 68 كجم ، و أعاني من اكتئاب في كل مرة أتذكر فيها أنه من غير الممكن أن يعود وزن المرأة إلى ما كان عليه سابقاً.


    تبلغ الزيادة الكلية في وزن الحامل طيلة فترة الحمل ما بين 10 إلى 15 كجم ، و هي موزعة كما يلي:

    • وزن الجنين ما بين 3 إلى 4 كجم.

    • وزن المشيمة 0.750 كجم تقريباً.

    • وزن السائل الأمنيوسي 1 كجم.

    • زيادة في وزن الثدي 0.5 كجم.

    • زيادة وزن الرحم 1 كجم.

    • زيادة في حجم العضلات و في الشحوم عند الأم 4 كجم (3 كجم شحوم و 1 كجم للعضلات).

    • زيادة حجم الدم 1.5 كجم ، و في السوائل في الجسم بمقدار 1 كجم.

    و عند مرور ستة أسابيع بعد الولادة تزول كل هذه التغيرات و الزيادات بسبب عودة الهرمونات إلى طبيعيتها ، و يبقى فقط ما كميته 3 كجم هي كمية الشحوم التي توضعت خلال الحمل ، و هذه الزيادة في الشحوم خلال الحمل تعتبر طبيعية و صحية ، بل و ضرورية لسلامة الحمل.

    فالحمل بكل مراحله و تغيراته الفسيولوجية معجزة ربانية نقف عاجزين عن فهم بعض أسرارها ، فلماذا تحدث هذه الزيادة من الشحوم في جسم السيدة خلال الحمل ، حتى لو كانت تغذيتها عادية و ليست زائدة ، و من الوجهة الطبية و العلمية يعتقد بأن هذه الزيادة في الشحم جعلها الله عز و جل كنوع من الحماية و المخزون لهذا الجنين في حال تعرضت الأم لأي طارئ ، كمرض أو مجاعة أو أي ظرف قد يؤثر على تغذيته ، لذلك فالجنين ستتأمن له التغذية اللازمة عن طريق هذا المخزون في الظروف الطارئة ، و نحن نؤمن بأن الله عز و جل خلق كل المخلوقات و تكفل برزقها ، و هذا نوع من تأمين رزق هذا الجنين في بطن أمه مهما طرأت عليها من ظروف.

    ⛿ لذلك لا تكتئبي و لا تحزني ، فهي زيادة أرادها الله عز و جل لكل حامل ، و بشكل طبيعي لتغذي الجنين في أي حالة طارئة ، و لكن و بعد مرور ستة أسابيع بعد الولادة يمكن أن تزول هذه الزيادة ، خاصة لمن كانت ترضع ، أو بإتباع بعض التعليمات البسيطة في التغذية ، مع بعض التمارين الرياضية ، و في كثير من الأحيان تجد المرضع نفسها و قد انخفض وزنها بشكل كبير ، إن استمرت على الرضاعة بشكل جيد ، حيث إن الرضاعة تستهلك من الحراريات ما يقارب 400 سعرة حرارية من الأم يومياً ، فإن تناولت الأم الطعام المغذي و فيه الكثير من البروتينات و القليل من الدهنيات ، تستطيع أن ترضع طفلها بشكل كاف ، و ينخفض وزنها بنفس الوقت ليعود كما كان أو أقل أيضاً ، نسأل الله عز و جل أن يكمل لك الحمل و الولادة على خير، إنه ولي ذلك و القادر عليه.


  • أنا حامل في الأسبوع الـ 34 و منذ بداية هذا الشهر نزلت مني إفرازات مخاطية بدم أو بنية و بها خيوط و نقط دموية ، و عملت سونار ، و الدكتور قال إنها من عنق الرحم و ليس من المشيمة ، فهل لهذه الإفرازات خطورة على حياة الجنين؟ و هل من الممكن أن تكون مؤشراً لولادة مبكرة؟ علماً بأنها غير مصحوبة بمغص أو آلام في الظهر ، و ما الذي يمكنني عمله للمحافظة على حياة جنيني و الحصول على ولادة آمنة؟


    ما دام الطبيب قد أكد لك بأن المشيمة في وضع طبيعي و ليس فيها نزول ، فهنا يجب التأكد من سلامة عنق الرحم و المهبل ، و هذا يتم عن طريق الفحص النسائي بالمنظار الرحمي بالعيادة ، و هو فحص بسيط يمكن من خلاله رؤية عنق الرحم و جدران المهبل ، و التأكد من أن عنق الرحم مازال مغلقاً ، فإن كان مغلقاً فهذا يعني بأنه لا توجد علامات ولادة مبكرة ، و يجب أخذ مسحة من عنق الرحم و المهبل للتأكد من عدم وجود أي التهاب يسبب لك هذه الإفرازات البنية أو الدموية.

    إن تم الفحص النسائي و جاءت النتيجة طبيعية للمسحة ، فهنا يكون سبب ما تلاحظينه هو كثرة التوعية الدموية التي تحدث في عنق الرحم و المهبل في الحمل ، بمعنى أنه في الحمل تزداد الأوعية الدموية عدداً و حجماً في الحوض كله ، و بالذات في الرحم و عنق الرحم و المهبل ، فتصبح هذه الأوعية الدموية هشة وسهلة النزف عند تعرضها لأي رض أو مجهود ، مثل الوقوف لفترة ، أو بعد حدوث الجماع ، أو حتى بدون سبب ، و هذا عادة ما يقال عنه أنه دم خارجي ، بمعنى أنه ليس من الحمل أو المشيمة بل من خارجها ، و هو غير مقلق و لا يؤثر على الحمل بإذن الله ، و لكن أنبهك إلى عدة أمور:

    ➀ يجب التأكد تماماً من أن المشيمة في وضع طبيعي ، و بأن الفحص النسائي بالمنظار و المسحة طبيعية.

    ➁ في كل مرة يتكرر نزول الدم يجب معها أن نتأكد ثانية بأن المشيمة سليمة و بأن عنق الرحم مغلق ، و لا نعتمد على الفحص السابق ، لأننا نبني التشخيص بناء على استبعاد أي مشكلة في الرحم أو عنق الرحم.

    ➂ يجب أن تصبح زيارتك لطبيبك المعالج أسبوعية ابتداء من الآن ، و عليك بالانتباه لحركة الجنين يومياً.

    ➃ يجب عمل تخطيط لقلب الجنين في العيادة ، كنوع من الاحتياط في كل مرة تشكين من أي شيء غير طبيعي ، و خاصة إن شعرت بقلة حركة الجنين ، و يفضل عمله في كل زيارة.

    ⛿ إذاً أنصحك الآن بالذهاب إلى طبيبك المعالج للتأكد من سلامة عنق الرحم و أخذ مسحة منه ، كما أنصحك بالتزام الراحة قدر الإمكان ، و النوم دوماً على الجانب الأيسر ، و شرب الكثير من الماء و السوائل المفيدة ، و الامتناع عن العلاقة الزوجية ، و في أي لحظة تشعرين معها بوجود أي ألم في البطن أو الحوض أو نزول سائل يشبه الماء ، أو تجدد نزول الدم ، أو أي تغير في حركة الجنين ، فهنا يجب التوجه فوراً إلى قسم الطوارئ و عدم الانتظار لغاية موعدك مع الطبيب.


  • أنا متزوجة منذ مدة ، و قد أحسست بصداع و غثيان خفيف و حموضة و ألم أسفل البطن قبل موعد الدورة بخمسة أيام ، علماً بأنني كنت لا أشكو من هذه الأعراض مطلقاً ، و قبل الدورة بيوم أصبت بضربة خفيفة في بطني و نزلت الدورة في اليوم التالي ، أي في اليوم الثلاثين ، و استمرت يومين و توقفت ، و كانت بغزارة ، علماً بأن مدة دورتي 4 إلى 5 أيام ، و تأتي كل 28 يوماً ، فهل هذا يدل على الحمل؟ و هل كان هناك إجهاض؟


    من الممكن أن يكون قد حصل لديك حملاً ، و لكنه الحمل الذي يسمى (حمل كيميائي) ، أي الحمل الذي لم يصل لمرحلة التعشيش بالرحم و تشكيل الكيس ، و فقط ما حصل هو تلقيح البويضة من قبل الحيوان المنوي و بدأ تكاثرها ، و من ثم توقفها عن الانقسام لأسباب مختلفة ، و من ثم حدث الإجهاض الذي لا يمكن تفريقه عن الدورة.

    و هذا أمر لا يمكن التأكد منه الآن و لا بأي طريقة ، و لكنه افتراض ، و الطريقة الوحيدة لمعرفة حدوث الحمل الكيمياوي عند أي سيدة هي بإجراء تحليل الحمل بالدم قبل موعد نزول الدم أو الدورة بيومين أو ثلاثة ، فسيلاحظ حينها ارتفاع ضئيل لهرمون الحمل لا يصل إلى الأرقام الطبيعية ، و لكن الآن لا يمكن بأثر رجعي التأكد من كون ما حدث لديك كان بالفعل هو حمل كيميائي أم تأخير عادي للدورة ، لأنه من الممكن أحياناً أن يتأخر الكيس الذي خرجت منه البويضة في الانطمار و يستمر يفرز الهرمون و يتأخر نزول الدورة بعض الشيء و تكون غزيرة.

    ⛿ و الحمل الكيميائي يحدث بكثرة و لكن لا يشخص إلا قليلاً ، و أغلب الحالات التي تشخص تكون في وحدات المساعدة على الإنجاب حيث يجرى و بطريقة روتينية تحليل الحمل لكل سيدة بعد أربعة عشر يوماً من تاريخ إرجاع الأجنة لمعرفة بدء حدوث الحمل من عدمه.


  • قمت بعمل أشعة مقطعية (CT Scan) على الجيوب الأنفية ، ثم اكتشفت بعد ذلك أنه أثناء عمل هذه الأشعة كنت حاملاً في حوالي أسبوع أو أكثر ، فهل لهذه الأشعة أي تأثير على الجنين؟


    إن للأشعة المستخدمة في إجراء التصوير الشعاعي في المجال الطبي أنواع مختلفة ، فمنها ما هو آمن الاستخدام في الحمل تماماً ، مثل التصوير بالأمواج الصوتية أي التصوير التلفزيوني (السونار) و ما شابهه ، و منها ما هو ممنوع لأنه يحمل بعض الخطورة ، و هنا نخص بالتحديد ما يستعمل فيه أشعة إكس ، و التصوير بالأشعة المقطعية يستعمل هذا النوع من الأشعة أي أشعة إكس ، و عادة لا ينصح بإجرائها في الحمل إلا عند الضرورة القصوى ، و يتم حينها تغطية بطن الأم بغطاء خاص واق من الأشعة ، و هذا إذا كانت السيدة تعلم بأنها حامل.

    و أما إذا أجريت و كانت السيدة لا تعلم أنها حامل بعد ، أي لم تتأخر الدورة بعد ، و لم يتم إجراء تحليل للحمل ، فهنا الأمر مختلف ، حيث أن تأثير الأشعة على الجنين يكون بما نسميه (إما كل شيء أو لا شيء) بمعنى إما أن تؤثر الأشعة كليا على المضغة كلياً فتوقف تكاثرها ، و من ثم يحدث الإجهاض المبكر جداً ، بحيث أن السيدة قد لا تدري بأنه كان هنالك حمل في هذه الدورة ، لأنه يحدث الإجهاض على شكل دورة قد تنزل في موعدها أو تتأخر قليلاً ، أو أن لا تؤثر الأشعة كلياً على الحمل ، و يستمر الحمل بشكل طبيعي ، لأن الأشعة في فترة الحمل التي هي قبل 31 يوم إما أن تقتل خلايا الحمل أو لا تؤثر عليها مطلقاً ، حيث في تلك الفترة يكون الحمل على شكل خلايا فقط ، و لا تكون الأجهزة و الأعضاء قد بدأت بالتشكل ، و الخلايا إما أن تموت من الأشعة أو لا تتأثر مطلقاً و تكمل نموها الطبيعي و لكنها لا تتشوه.

    و بما أنك كنت حاملاً مدة أسبوع واحد فقط ، فهذا الكلام ينطبق عليك بمعنى أنه إن كان الحمل ما زال موجوداً الآن و ظهر بالتصوير التلفزيوني أنه هنالك كيس و مضغة و ظهر النبض فيها فلا تكون الأشعة المقطعية قد أثرت مطلقاً بإذن الله تعالى ، و عليك أن تتعاملي مع الحمل على أنه طبيعي بعد أن يكون قد ظهر نبض القلب.

    ⛿ لذلك أنصحك عندما يتم الحمل 7 أسابيع أن تقومي بإجراء التصوير التلفزيوني لرؤية المضغة و النبض فيها ، و إن كان كل شيء طبيعياً فتابعي حملك بطريقة روتينية و لا داعي للقلق بإذن الله تعالى.


  • حدث حمل من فترة و استمر الحمل لمدة شهرين ثم حدث إجهاض للحمل ، و الأسباب غير معروفة ، يقول بعض الأطباء إن الحمل كان طبيعياً ، و البعض يقول إنه حمل عنقودي ، مع أنه لم تظهر علي علامات الحمل العنقودي ، ففي بداية الحمل - الأسبوع الأول - عملت جهاز كمبيوتر في فتحة المهبل لإظهار الحمل ، فهل هذا يؤثر على سقوط الجنين؟


    إن حدوث إجهاض واحد على الأقل هو أمر شائع جداً ، و لا يستدعي الخوف أو القلق أو إجراء الاستقصاءات ، و خاصة في مثل الحالة التي ذكرتها أي الحمل العنقودي الجزئي ، حيث تمت معرفة سبب الإجهاض ، و أغلب سبب الإجهاضات المبكرة هو خلل في الصبغيات أو الكروموزومات (الجينات) ، سواء من ناحية عددها أو شكلها ، فلا تستطيع المضغة التكاثر و الانقسام ، و لا يتم تكوين الجنين أو يتكون الجنين و لكن لا يتمكن القلب من النبض ، و ما حدث لديك هو الحمل العنقودي الجزئي ، و هو بسبب اضطراب في عدد الصبغيات المشكلة للبويضة ، و هو ليس بسبب مرض فيك أو في زوجك ، بل هو أمر قد يحدث في أي حمل عند أي زوجين طبيعيين قد أنجبا سابقاً.

    و الحمل العنقودي نوعان:

    ➀  الحمل العنقودي الكامل: و هو لا يتكون فيه أصلاً الجنين ، و تكون المشيمة كلها تشبه العناقيد مملوءة بالماء ، و هو نوع يمكن دائماً رؤيته و تشخيصه بالتصوير التلفزيوني (السونار العادى).

    ➁ الحمل العنقودي الجزئي: و فيه قد يتشكل الجنين و يكون جزءاً من المشيمة مملوءاً بالماء بشكل العناقيد ، و هذا النوع قد لا يمكن دائماً تشخيصه بالتصوير التلفزيوني (السونار العادى) ، و لا توجد أعراض مميزة له تظهر على السيدة ، بل أعراضه هي تماماً كأعراض الحمل العادي ، و بعدها قد يبدأ حدوث بعض النزيف عند السيدة ، و قد لا نعرف أن السيدة مصابة به إلا بعد إرسال عينة الحمل بعد إجراء تنظيف الرحم إلى مختبر الأنسجة من أجل فحصها تحت المجهر.

    و يبدو أن هذا الأمر هو ما حدث عندك ، لذا تضاربت أقوال الأطباء ، و لكن التشخيص الصحيح و النهائي هو ما يقوله الفحص المجهري للأنسجة ، لذلك فالمهم الآن أن يكون جسمك قد تخلص من كل آثار هذا الحمل ، و هذا يتم عن طريق متابعة تحليل الحمل في الدم عندك من قبل الطبيب المتابع لحالتك.

    ⛿ و ما تم إجراؤه لك من تصوير تلفزيوني في بداية الحمل عن طريق المهبل لا ضرر منه و لا يسبب الإجهاض أبداً ، فاطمئني و لا تقلقي من هذا الأمر ، و نحن نلجأ إلى التصوير التلفزيوني عن طريق المهبل ، لأنه يمكّننا من رؤية الحمل و نبض الجنين بوقت مبكر أكثر من الطريق البطني ، و أيضا لا نحتاج فيه لأن تكون المريضة ممتلئة المثانة عند إجرائه مما يقلل الإزعاج لها.


  • لقد ذهبت للطبيب لمعرفة تأخر الحمل بعد الإجهاض (حدث الإجهاض في عمر 10 أسابيع) ، فتم فحص السكر و وجد أنه مرتفع في البول و الدم ، أريد أن أطمئن ، هل يؤثر مرض السكرى على فرص الحمل و الإنجاب؟


    بالنسبة للدورة الشهرية و للخصوبة عند المرأة فلا يؤثر ارتفاع السكر عليها ، بمعنى أن الدورة الشهرية قد تبقى منتظمة ، و تحدث الإباضة فيها بشكل طبيعي ، و بالنسبة لك هذا الأمر واضح ، حيث تم الحمل خلال السنة الأولى من الزواج ، كما أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للسكري على العلاقة الزوجية.

    و الحمل بحد ذاته يساعد أحياناً في ظهور السكري عند من ليس لديها سكري ، و عند التي أصلاً لديها سكري يرتفع إلى أرقام أعلى خلال الحمل ، و يجعل ضبط السكر في الدم أصعب.

    و ما أود أن أقوله: هو أن السكري لا يقلل احتمال حدوث الحمل ، و لكن يؤثر سلباً على الحمل و على الجنين ، و على الأم إن حملت السيدة المصابة بالسكري و سكر الدم عندها غير منتظم و غير منضبط ، و لكن إن كانت خاضعة لعلاج منتظم و كان سكر الدم لديها في المستوى الطبيعي و تمت السيطرة عليه طوال الحمل ليبقى في المستوى الطبيعي ، فهنا يمكنها الحمل و الولادة مثلها مثل أي سيدة طبيعية أخرى.

    و قبل حدوث الحمل بفترة لا تقل عن الثلاثة شهور ، يجب أن يكون سكر الدم تحت السيطرة و في حدود الأرقام الطبيعية ، و بعدها من الممكن التخطيط لحدوث الحمل بإذن الله ، و يجب أن يبقى مستوى السكر تحت السيطرة و في المستوى الطبيعي طوال فترة الحمل ، و يجب عدم الاعتماد على تحليل السكر في الدم فقط لمعرفة مدى السيطرة عليه ، بل يجب إجراء تحليل آخر هو HBA1C بالإضافة لتحليل سكر الدم ، و ينصح بعدم حدوث الحمل إلا بعد التأكد من أن هذا التحليل الذي ذكرته في حدود الطبيعي.

    إذا تم الحمل بدون ضبط جيد لمستوى السكر فى دم الأم ، فهنا قد تحدث مشاكل عديدة سواء للأم أو للجنين ، فمثلاً قد تزداد نسبة الإجهاضات و نسبة التشوهات الخلقية ، و أحياناً تحدث وفاة للجنين خلال الحمل!
    و بالنسبة للأم تزداد نسبة إصابتها بتسمم الحمل و الالتهابات و النزف بعد الولادة ، كما تكثر نسبة الولادة بالعملية القيصرية ، و مشاكل أخرى لا مجال لذكرها هنا.


  • فصيلة دمي (O) ، و فصيلة دم زوجي (B) ، فهل سيترتب مخاطر على الأولاد من مثل هذا الزواج؟


    ليس المهم هو فصيلة الدم التي يمكن أن يحدث فيها مشكلة ، و إنما ما يسمى بعامل ريسس Rhesus Factor ، و عندما نقول عن فصيلة دم شخص نقول مثلاً (B موجب) أو (B سالب) ، أي أن عامل ريسس إيجابي عند الأول و سلبي عند الآخر ، و 85% من الناس يكون عامل ريسس إيجابي و 15% فقط سلبي.

    تحصل المشكلة عندما تكون الزوجة سالبة عامل ريسس و زوجها موجب عامل ريسس ، فتحمل الأم جنين موجب عامل ريسس مثل والده ، عندها يمكن أثناء الولادة أن يمر بأجسام مضادة لدم الجنين إلا أنها لن يسعفها الوقت أن تحق الأذى بالجنين الأول لأنه يولد قبل حدوث أى أذى ، و في الحمل الثاني فإنه يمكن أن تحصل مشكلة إن كان الجنين موجب عامل ريسس حيث تكون الأجسام المضادة فى دم الأم فى حالة تأهب قصوى لمهاجمة أى جسم غريب يحمل عامل ريسس مخالف لدم الأم.

    و على كل حال فإن الأطباء الآن يقومون بإعطاء حقنة للأم بعد ولادة الجنين الأول مباشرة لكي يمنعوا حصول أي مشكلة للأجنة التاليين ، مما حصر مشكلة عدم توافق فصائل دم الزوحين إلى أدنى حد ممكن من المخاطر.

    ⛿ و جدير بالذكر أنه من الهام جداً لكل زوجين أن يعرفوا فصيلة دم كل منهما شاملاً تحديد عامل ريسس ، و ذلك يكون بتحليل دم بسيط للغاية لا يستغرق خمس دقائق ، و غالباً ما يكون مجانى فى الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة ببلدك.


  • أنا سيدة متزوجة منذ 9 أشهر ، و حصل لدي حمل بعد 5 أشهر من الزواج ، و حصل لي إجهاض فائت في الأسبوع الثاني عشر ، و لم أعرف بحصول الإجهاض إلا في الأسبوع السادس عشر عند الذهاب لإجراء الفحص بالسونار ، بعد ذلك قامت الدكتورة بإجراء بعض التحاليل لفيروس التوكسوبلازما ، و كانت نتيجة تحليل كما يلى:
    (Toxoplasma IgG = 87) (Toxoplasma IgM = Negative)
    (CMV IgG = 37) (CMV IgM = Negative)
    ، أود الاستفسار عن إمكانية حصول حمل ثان ، و متى يمكن حدوثه؟ و هل هنالك احتمالية حدوث إسقاط ثان ، أم أن هذه الفيروسات لا تسبب الإجهاض المتكرر؟ و هل هنالك احتمالية لولادة جنين مشوه أم ماذا؟


    إن الجزء الأكبر من حالات الإجهاض تكون بسبب أن الجنين فيه عيب في الجينات أو الكروموزومات ، فلا يستطيع التشكل و النمو بالشكل الطبيعي فيجهض ، أي أنه و بإرادة الله عز و جل لا تتكاثر الأجنة الغير طبيعية ، حتى لا تتطور لأجنة مشوهة ، و هنالك أسباب أخرى لا مجال لذكرها الآن ، و لكن أكثرها يكون لهذا السبب.

    مع أنك لم تعط تفاصيل أكثر عن حالتك ، إلا أنني استنتجت بأن الحالة هي عبارة عن إجهاض منسي ، أي أن الجنين بدأ بالنمو و عند 12 أسبوعاً توقف نموه ثم بقي منسياً بالرحم لغاية الأسبوع 16.

    إن كتابتك للتحاليل غير واضحة ، و إن كانت تحاليلك تقول بأن هناك نسبة من الأجسام المضادة لفيروس التوكسوبلازما بالدم ، فهذا يعني بأنك قد أصبت في السابق بها ، و هي إصابة قديمة و لا تحتاجين أي علاج ، و هي ليست سبب هذا الإجهاض ، و لن تكون سبباً في إجهاض قادم إن شاء الله ، فلا تخافي.
    و الكثير من البالغين رجالاً أو نساء حوامل أو غير حوامل ، لو أجرينا لهم تحليلاً لفيروس التوكسوبلازما لوجدنا عندهم مثل تحليلك.

    و أيضاً بالنسبة لـ CMV ، و اسمه بالعربي الفيروس المضخم للخلايا ، فتحاليلك تقول بأنك أيضاً قد أصبت في السابق بها ، و هي إصابة قديمة و لا علاج لها ، و هي ليست سبب هذا الإجهاض و لن تكون سبباً في الإجهاض في المستقبل إن شاء الله ، و أيضاً أغلبية البالغين قد أصيبوا بهذا الفيروس في مرحلة ما من حياتهم.

    لذلك فالإجابة عن أسئلتك هي كالتالي:

    ➀ إن إمكانية حدوث حمل ثان عندك لم تتغير أو تتأثر ، و قد يحدث الحمل في أي وقت ، و إن كنا نفضل أن ترتاحي لمدة 2 إلى 3 أشهر قبل حدوث حمل جديد حتى ترتاحي و تتجدد البطانة الرحمية لديك ، و لتبدئي بأخذ أقراص حمض الفوليك ، و لكن لو حدث حمل الآن فلا بأس.

    ➁ أما احتمالية حدوث إجهاض ثان فهي تبلغ الآن بالنسبة لك 19% ، أي أن احتمال نجاح الحمل هو 81% و احتمال الإجهاض 19% ، و هي قريبة للنسبة الطبيعية للسيدات اللواتي لم يجهضن من قبل و هي 15%.

    ➂ بالنسبة لهذه الفيروسات فهي ليست سبب الإجهاض عندك الآن ، و لن تكون سبب الإجهاض في المستقبل - لو تكرر الإجهاض لا سمح الله -.

    ➃ إن احتمال ولادة جنين مشوه عندك - لا سمح الله - و بالمعلومات المختصرة التي لدينا عن حالتك ، هي كأي احتمال موجود عند أي سيدة طبيعية ، أي أنه احتمال ضعيف ، و لكن إن حصلت فهي ليست بسبب هذه التحاليل لأنها طبيعية كما قلت لك.

    ➄ أنصحك أن تبدئي من الآن بتناول حبوب حمض الفوليك بمعدل حبة يومياً ، و تستمري عليها حتى بعد حدوث حمل جديد إن شاء الله و حتى الولادة ، كما أفضل أن تراجعي طبيبك المعالج فور حدوث حمل جديد ، و أن تأخذي حبوب أسبرين الأطفال عندما يظهر نبض الجنين في الحمل القادم إن شاء الله كل يوم حبة حتى تصلي إلى الأسبوع الـ 34 من الحمل ثم توقفيها.


  • رزقت بطفل إثر ولادة قيصرية ، و لم أعط مصل التيتانوس في الحمل ، و في الحمل الثاني حدث إجهاض و أنا حامل في شهر ، و أنا الآن حامل في الشهر الخامس و تقول لي الطبيبة إنه يجب أن آخذ تطعيماً الآن ، و آخر بعد شهر ، فما هي أهمية التطعيم الثاني؟


    إن السيدات اللواتي في سن النشاط التناسلي يكون لديهن مناعة ضد العديد من الأمراض الفيروسية و البكتيرية ، مثل الحصبة الألمانية و النكاف و أيضاً التيتانوس ، و إما عن طريق التطعيمات المعروفة في الطفولة و التي تكون قد أخذتها السيدة و هي صغيرة أو عن طريق إصابتها في فترة سابقة من حياتها فتولد عندها مناعة.

    و ليس كل التطعيمات تعطى في الحمل ، بل فقط التي تصنع من الجراثيم أو الفيروسات الميتة أو التي تصنع من مواد يفرزها الجرثوم ، و التيتانوس هو أحد هذه اللقاحات التي يسمح بإعطائها في الحمل إن استدعت الحاجة له.

    و يعطى للسيدة التي لم تأخذه في السابق أو للسيدة التي مضى على آخر لقاح أخذته أكثر من عشر سنوات ، هذا و يتم أخذه بجرعتين عن طريق العضل بفاصل بينهما شهر إلى شهرين.
    و السبب فى إعطاء جرعة ثانية هو أن إعطاء جرعتين أفضل في تشكيل المناعة في الجسم فتكون المناعة أقوى و تدوم فترة أطول.

    و قد ندرت مشاهدة هذا المرض حالياً في حالات الولادة بسبب هذه التطعيمات ، و حتى لو لم تأخذ الحامل التطعيم خلال الحمل بسبب أن الولادة تتم حالياً في المستشفيات و المراكز الطبية التي تستخدم الأدوات المعقمة ، و لم نعد نرى إلا القليل من الولادات التي تتم في البيوت بطرق غير نظيفة و غير معقمة.

    ⛿ و لا تخافي فاللقاح في الحمل سليم ، و لا يؤثر على الحمل كما أن عدم أخذه لا يسبب الإجهاض ، و حالياً تعطيه بعض المستشفيات للحوامل و بعضها لا يعطي إلا عند الضرورة و كلاهما يجوز ، فاتبعي ما تراه طبيبتك و لا خوف على حملك إن شاء الله ، نسأل الله أن يتم حملك على خير.


  • أنا حامل في الشهر الخامس ، و قالت لي الطبيبة أن رأس الجنين نزل في الحوض قبل موعده ، فالرجاء إفادتي بمدى خطورة ذلك على الجنين؟ و ماذا عليّ فعله خلال تلك الفترة؟ و هل هذا يؤدي إلى ولادة مبكرة؟


    لا يمكن الاعتماد على هذه العلامة فقط في تقرير تعرضك للولادة المبكرة خاصة إذا كانت لديك ولادات سابقة ، أو إذا كان عملك يحتاج منك الوقوف لفترات طويلة فنحتاج كذلك إلى الفحص الداخلي و معرفة ما إذا كنت تعانين من الآم منتظمة أو إفرازات غير طبيعية و زائدة أو كثرة التبول ، و لا يعتمد على أي عرض وحده.

    ⛿ و نصيحتي لك أن ترتاحي إذا كنت تعملين ، و إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة لنزول الرأس في الحوض فهنا نحتاج إلى الفحص الداخلي لمعرفة اتساع عنق الرحم و تقييمه و من ثم التصرف بما ينفع و يصلح لحالتك.


  • أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات ، و هذا حملي الأول في الأسبوع 12 ، لكن المشيمة هابطة منذ بداية الحمل ، و قد أعطتني الطبيبة دوفاستون ، و لا يوجد عندي نزيف ، و المشكلة أني أريد أن ألد في بلدي ، علماً بأن رحلة الطيران تستغرق 14 ساعة ، فهل يمكن السفر؟ و في أي شهر؟ و هل يفضل أن ألد هنا دون السفر؟


    لا يمكن أن نقول إن المشيمة هابطة في هذه الفترة من الحمل و ذلك لصغر الرحم.

    ما دام لا يوجد أي نزيف أو آلام في البطن ، فلا مشكلة من ذلك بإذن الله ، و لكن احتياطاً انتظري إلى نهاية الشهر الرابع أو إلى الشهر الخامس ، و أعيدي فحص السونار ، فإن كانت الأمور جيدة فيمكنك السفر بإذن الله بعد استشارة الطبيب.


  • متى تشعر الأم بميعاد الولادة الصحيح؟ ، و ما الفرق بين حركة الولد و البنت في البطن؟ ، و هل لتغيرات الوجه علاقة بنوع الجنين؟


    إن السيدة الحامل في منتصف الشهر الثامن من الحمل عادة ما تبدأ بالشعور بتقلصات رحمية خفيفة قد لا تلاحظها ، و قد تكون مؤلمة عند البعض مما يضطرها للذهاب إلى المستشفى.

    و هذه التقلصات عادة ما تخف أو تزول بأخذ المسكنات مثل البنادول ، و أما الآلام الحقيقية للولادة فهي تقلصات رحمية مؤلمة في البطن و الظهر ، تكون متناوبة تأتي كل خمس دقائق ، و يصاحبها إفرازات مهبلية مخاطية فيها بعض الدم تؤدي لتوسع عنق الرحم عبر الفحص النسائي ، و هذه الآلام لا تزول بالبنادول أو أي مسكن آخر ، هنا يكون موعد الولادة و هذه هى آلام الطلق.

    و أما حركة الجنين فإنها متشابهة سواء أكان ذكراً أم أنثى.

    و خلال الحمل تحدث تغيرات جلدية منها التصبغ الداكن على الوجنتين مما يعرف بكلف الحمل ، و هذا لا علاقة له بنوع الجنين ، و لكن بعض الحالات التي تظهر فيها حب الشباب على الوجه أو ظهور شعيرات سميكة داكنة بكثرة على الذقن قد تلمح إلى أن الجنين ذكر ، و لكن ذلك ليس قطعياً.


  • أنا مصابة بالتهاب الكبد (ب) منذ سنتين تقريباً ، و أنا متزوجة منذ شهرين ، فهل يجوز الحمل أو لا؟ و ما أضراره على الجنين؟


    نعم يمكنك الحمل ، لكن عليك أن تقومي بالتحاليل اللازمة لمعرفة حالتك الآن ، أي إذا كان المرض في مرحلته النشطة المعدية أم في مرحلة الخمول ، حيث إن نسبة انتقال التهاب الكبد الوبائي (ب) تختلف في كلتا الحالتين ، فهي تقل كثيراً في حالة الخمول و خاصة إذا وجدت الأجسام المضادة (Anti HBe Antibodies) في تحليل دمك فإن نسبة العدوى لا تكاد تذكر.

    و ينتقل التهاب الكبد (ب) للجنين عند الولادة عادة حيث يتعرض للالتهاب بتعرضه لسوائل مهبل الأم ، كما أن عمل هذه الفحوصات يساعدنا على إعطاء الجنين التطعيمات اللازمة له بعد الولادة مباشرة لتقليل نسبة الانتقال و حمايته إذا رضع منك.

    أما إذا أصاب الالتهاب الجنين و النسبة قليلة - بفضل الله - مع التطعيمات الآن بعد الولادة ، فإنه يكون حاملاً للالتهاب أي يصبح مزمناً و يحتاج عندها إلى المتابعة المستمرة.

    ⛿ فأنصحك بمتابعة أخصائي باطني لعمل التحاليل اللازمة و تقييم الحالة للتقليل من نسبة العدوى.


  • أنا امرأة حامل بتوأم في نصف الشهر السادس ، فما هي النصائح التي تفيدني كي أكمل حملي إلى الشهر التاسع ، حيث أشعر بالخوف من الولادة قبل ذلك ، و أريد أن ترشدوني إلى أطعمة معينة لكي يصل التوأم إلى وزن طبيعي ، لأن غالبية التوائم يكون وزنهم ناقصاً ، و أريد أن أسألكم عن الإبرة المنشطة لنمو الرئتين ، فقد وصفها لي الطبيب في أول يومين أو ثلاثة من الشهر السابع ، فهل هذا صحيح؟ و ما هي وضعية النوم الصحيحة للحامل بتوأم؟


    إن حمل التوأم يحتاج رعاية خاصة تختلف اختلافاً كبيراً عن الحمل بطفل واحد ، فولادة التوائم عادة تكون مبكرة مقارنة بالحمل الواحد ، و ذلك لتعدد الأجنة الذي يؤدي إلى كبر الرحم و ثقله ، فتحدث الولادة المبكرة.

    و قد وجد أن حوالي 57% من التوائم يولدون في الأسبوع الخامس و الثلاثين من الحمل ، و كلما زاد عدد الأجنة قلت فترة الحمل.

    و من الطرق التي قد تساعد على إطالة فترة الحمل - و إن كانت لم تثبت مدى فائدة هذه الطرق تماماً حتى الآن - ما يلي:

    • الراحة و عدم بذل الجهد الزائد و التقليل من المعاشرة الزوجية.

    • استخدام الأدوية المهدئة لتقلصات الرحم ، و هذا يعتمد على رؤية الطبيبة و تقييمها لحالة الأجنة ، لأن لها مضاعفاتها.

    • المتابعة المنتظمة في العيادة و بالسونار و إتباع النصائح الطبية ، و فهم الحالة يساعد كذلك في تحسين و إطالة فترة الحمل بإذن الله.

    و أما بالنسبة للأطعمة فمن الطبيعي أن حاجتك للطعام و السعرات الحرارية تزداد في التوأم ، و لكن لا نستطيع الجزم بأن أنواع أطعمة أو أن زيادة كمية الطعام قد تزيد وزن الأجنة ، فذلك لا يمكن تحقيقه تماماً لأن ذلك لا يعتمد على الطعام فحسب ، بل على مقدرة المشيمة على إيصال الغذاء للأجنة ، فالتغذية و نمو الأجنة أكثر تعقيداً مما يتصور البعض ، لكن الغذاء الجيد و الصحى مهم لجسمك لإمدادهم بما يلزم لاستمرار النمو.

    و عموماً يجب أن يزداد وزنك خلال فترة الحمل كلها بحوالي 16 إلى 20 كجم ، و أما بالنسبة للإبر المنشطة للرئتين فننصحك بأخذها لأنها تساعد الأجنة إذا ولدوا مبكراً ، خاصة أن احتمالية ذلك قائمة.

    و أما بالنسبة للنوم فأفضل الأوضاع للحامل عموماً هو النوم على جانبها الأيمن أو الأيسر ، و بالنسبة للتوأم فقد يكون الأمر صعباً على الأم ، فيمكن وضع وسادة أو مخدة أسفل رجليها أو البطن ، فتختار الوضعية المريحة لها مع تجنب النوم على الظهر لفترات طويلة ، نسأل الله أن يتم حملك على خير و في صحة و عافية.


  • زوجتي حامل في الشهر الخامس ، و هذا أول حمل لها ، و قد حدث عندها نزول قليل من الماء ، و لم يحدث ذلك من قبل ، فهل في ذلك خطر؟ علماً بأن الطبيب قال أن نسبة المياه جيدة ، و ذلك قبل حدوث نزول الماء ، و قال إن الجنين لم يخرج من حوض الرحم بشكل كامل.


    إن كثيراً من النساء يلتبس عليهن نوع السائل الذي ينزل منهن ، فلا تعلم هل هو السائل الذي يحيط بالجنين - السائل الأمنيوسي - أم هي إفرازات عادية و نحو ذلك.

    و للتأكد من ذلك يتم فحص الحامل سريرياً من قبل طبيب النساء و الولادة و إعادة تصوير الجنين بالأشعة التليفزيونية (السونار) لمقارنة كمية السائل الحالية مع السابقة.

    ⛿ و أنصحك بأن تتابع زوجتك ملاحظة السائل و استمراره ، فالإفراز يكون عادة مخاطياً و لزجاً ، و أما السائل المحيط بالجنين فيكون كالماء لكن له رائحة مميزة كرائحة المني ، فعليها مراجعة الطبيبة المختصة في أقرب وقت.


  • هل من الممكن أن يولد الطفل المتوفى داخل بطن أمه ولادة طبيعية؟


    نعم ، بل إنه يفضل عادة أن يولد الطفل المتوفى في بطن أمه ولادة طبيعية إلا في بعض الحالات الطبية التي تمنع ذلك ، أو تكون فيها الولادة الطبيعية غير ممكنة كما يقرره الأطباء.


  • هل الجماع خطر على الحمل في أي شهر من شهور الحمل سواء الأولى أو الأخيرة؟ و هل هناك وضع معين للجماع يقي من هذه الأخطار إن وجدت؟


    الطبيعي و الأشهر هو أن الجماع لا يؤثر على الحمل في طوال مدة الحمل ، و يكون هذا في الحمل الطبيعي المستقر الذي لا يحمل أي مخاطر أو مشاكل ، و لكن في حال كون الحمل غير مستقر من خلال وجود نزيف مثلاً فيجب الحرص تماماً أثناء أول ثلاثة شهور من الحمل حيث قد نضطر إلى التوقف عن الجماع طوال هذه الفترة أو على الأقل مرة على فترات متباعدة هذا إذا الحمل غير مستقر.

    أما إذا كان الحمل مستقراً و لا يوجد نزيف ، و الجنين ينمو بشكل سليم فلا خوف من الجماع ، و لكن يراعى في أول ثلاثة شهور الاعتدال حيث تكون الممارسة مثلاً مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً ، و يراعى عدم أخذ أوضاع غريبة ، و كذلك عدم العنف أثناء الإيلاج ، بل يكون بهدوء و بشكل معتدل ، و يفضل في أول ثلاثة شهور الوضع المعتاد بحيث تكون الزوجة على ظهرها و الزوج أعلى منها ، و لكن دون ضغط على بطن الزوجة ، أما بعد ذلك في الشهور التالية و حتى نهاية الحمل فيكون الوضع جنباً إلى جنب هو الأنسب لتجنب ارتفاع بطن الزوجة ، و يمكن مواصلة الممارسة حتى نهاية الحمل إذا وُجد لدى الزوجين الرغبة في ذلك ، و يبقى أيضاً لطبيب النساء المتابع لحملك الرأي في مدى استقرار الحمل من عدمه ، و هل هناك محاذير على الجماع أم لا.


  • زوجتي تعاني من خمول الغدة الدرقية ، و لكن بفضل من الله حملت بعد 6 أشهر من الزواج ، و هي الآن في الشهر الخامس و أسبوع بالضبط ، بالكشف عن الجنين بأشعة السونار ثلاثى الأبعاد اتضح أن الطفل كامل و سليم ما عدا الكلية يوجد بها تشوه خلقي و قد بانت في الشاشة نقاط دائرية سوداء في الكلية اليسار ، و مختص الأشعة قال أنه تشوه خلقي و ألمح إلى تكيس في الكلية اليسرى للجنين ، فهل يوجد علاج قد تأخذه الأم الآن أو ما الحل؟


    ما أظن أن الطفل يعاني منه هو وجود أكياس في الكلية اليسرى ، و هي عبارة عن أكياس مائية (Multicystic Kidney) ، وهذا يحدث تقريباً ما بين 1: 1000 حالة إن كان التكيس في كلية واحدة ، و ما بين 1: 10000 حالة إن كان التكيس يشمل الكليتين معاً ، و ظهوره يكون عشوائياً أي أنه ليس هنالك عامل وراثي واضح في هذه الحالة.

    و طالما أن الطفل لا يوجد به أية تشوهات أخرى ـ و لله الحمد ـ فإن فرص الحياة لديه تكون ممتازة ، و لكن تلك الكلية التي فيها التشوه سوف لن تعمل في المستقبل و لا يوجد لها علاج يمكن تأخذه الأم ، و يبقى أنه يمكن لطفلك الحياة بكلية واحدة و التي سوف تكبر و تقوم بدور الكليتين معاً في المستقبل إن شاء الله.


  • أنا امرأة حامل في بداية الشهر الثامن ، و قد أخبرتني الطبيبة أن الماء زائد حول الجنين في الشهر السابع ، و طلبت مني إجراء تحليل السكر فظهرت النتيجة سليمة ، و قد طلبت مني الآن أن أُجري التحليل مرة أخرى للاطمئنان ، و وزن الجنين الآن يزيد عن 2 كجم و هو قصير قليلاً ، و تقول الطبيبة أن رأس الجنين أصغر من عمره بأسبوعين ، فهل هذا حجم طبيعي؟ و هل أشعة الألتراساوند تكون دقيقة؟
    علماً بأن حملي الأول كانت المياه حول الجنين زائدة أيضاً و لم أصب بالسكري ، بل رزقت بطفلة وزنها 3.6 كجم و لله الحمد.


    لا أرى داعياً للقلق من زيادة كمية الماء طالما أنها ليست مؤشراً على وجود مرض سكر الحمل ، و طالما أن التصوير لم يظهر عيوباً في الجنين و لله الحمد.

    و الحالة التي قد تقلق هي زيادة الماء مع وجود علامات على صغر حجم الجنين ، و قد ذكرت أن الجنين وزنه يزيد على 2 كجم ، و هذا بالنسبة لطفل في أول الثامن يعتبر طبيعياً ، فهو لا يعاني من قصور في النمو.

    و أما مسألة حجم الرأس فهذه غالباً اختلافات فردية في البشر ، و طالما أن مكونات الرأس طبيعية فلا داعي للقلق من هذا الأمر ، و هذا ينطبق أيضاً على قصر الجنين ، فما يقاس في هذه المرحلة هو طول عظمة الفخذ و ليس طول جذع الجنين ، و إذا ما تمت مقارنة الطفل بوالديه أو أحدهما لوجدنا أن عظمة فخذ الطفل تشبه في قصرها عظمة فخذ الأم أو الأب ، و هذا يعتبر طبيعياً.

    ⛿ و من الممكن أن يختلف قياس أعضاء الجنين من طبيب لآخر ، و لذلك فإن الخطأ وارد في قياس الألتراساوند (الأشعة التليفزيونية أو السونار) ، فأرجو منك أن لا تقلقي و يكفي فقط مراقبة الوضع إلى آخر أشهر الحمل.