أسئلة وإجابات (56)
استشارات أمراض الأطفال:
-
ابنتي عمرها 3 سنوات ، عندما يأتيها برد لابد أن ينتهي بكحة ، فهل هناك أي دواء وقائي من الممكن أن تأخذه في بداية البرد حتى يمنع الكحة ، و هل هذه حساسية صدر؟
أغلب الظن أنها ليست حساسية الصدر ، لأن حساسية الصدر لا ترتبط بالبرد و يكون معها صفير بالصدر ، و لكن أغلب أدوار البرد تنتهي بكحة ، نتيجة الإفرازات التي تنزل من الأنف و البلعوم الأنفي إلى الخلف على الحلق مما يهيج الكحة.
ننصح بشراب أكتيفيد ملعقة صغيرة 3 مرات يومياً ، مع الإكثار من فيتامين سي المتواجد بكثرة في الليمون و البرتقال و الجوافة ، مع عدم شرب المياه و العصائر المثلجة. -
ابنتي تبلغ من العمر أربعة أشهر ، و نحن نسافر كثيراً بالسيارة ، و عندما كان عمرها ثلاثة أشهر و بعد سفرنا أصيبت بقيء مستمر ، و كان وزنها وقتها 5.750 كجم ، و وصف لي الدكتور موتينورم ، و بالفعل استمرت عليه شهراً كاملاً ، لكن دون جدوى ، و الآن أتمت أربعة أشهر و وزنها 6 كجم و لم يزد الوزن منذ ثلاثة أسابيع ، هل يمكنني إطعامها بأي طعام حالياً؟ علماً بأن وزنها كان عند الولادة 3.250 كجم.
طالما أن الوزن يزيد فلا داعي للقلق ، و إذا استمر القيء لمرحلة بعد ستة أشهر فيجب عمل أشعة للجهاز الهضمي لتقييم درجة الارتجاع من المعدة للمريء.
في أغلب الأحيان ستتحسن الأمور بدون علاج ، و لكن أحياناً يكون هنالك أسباب مثل الارتجاع الشديد من المعدة للمريء أو وجود التهاب بجدار المعدة.
القيء الذي يحدث مع ركوب السيارة يختلف ، و علينا أن نتجنب إطعام الطفلة مباشرة قبل السفر أو أثناءه إذا كانت مدة ركوب السيارة قصيرة.
و الأفضل أن نبدأ إطعام الطفلة من عمر ستة أشهر. -
تأخرت في تطعيم طفلي لمدة أسبوع بعد مرور شهرين منذ آخر تطعيم ، فهل توجد مشكلة في ذلك؟ و كم من الوقت أستطيع أن أتأخر؟
لا مشكلة في أن تتأخر أسبوعاً عن التطعيم و لا داعي للقلق من ذلك ، و عليك بإعطاء ابنك التطعيم على الفور في أقرب فرصة ، و ليس من المسموح أن تتأخر لو كان في استطاعتك أو لو أن حالة الطفل تسمح بإعطاء التطعيم ، فيجب إعطاء التطعيم في موعده حتى نحصل على أفضل نتيجة لحماية أطفالنا من الأمراض.
⛿ فكلما تأخرت زادت احتمالات العدوى ، و بالتالي ليست المسألة مرتبطة بمدة معينة. -
ابنتي عمرها تسعة أشهر تقريباً ، منذ فترة ترفض الأكل و الحليب بكافة أنواعه ، وزنها الآن 7.6 كجم و طولها 67 سم ، و لكن حجمها صغير مقارنة بمن في عمرها ، مشكلتي معها أنها ترفض الرضاعة من الببرونة رغم تجريب كافة أنواع الحليب معها ، و الآن ترفض الأكل الصلب أيضاً.
فماذا أفعل معها؟ علماً بأني استخدمت كافة الطرق بالود و الغناء و اللعب ، فما هي طرق تعويضها بالأغذية عوضاً عن الحليب؟ و ما أسباب رفضها؟
لا تقلقي من عدم تناول طفلتك للحليب الصناعي عن طريق الببرونة إذا كانت ترضع منك ، أما إن كانت لا ترضع منك فعليك بمحاولة إعطائها الحليب عن طريق الكوب إذا كانت ترفض الببرونة ، و تجنبي العنف و الصراخ في وجه الطفلة لأنه سيأتي بنتيجة عكسية و ستزداد الطفلة عناداً.
و يجب إعطاء الطفلة في تلك المرحلة شراب الكالسيوم مع فيتامين (د) و ذلك لأن احتياجات الطفلة كبيرة في مثل ذلك العمر لتكوين الأسنان و العظام ، كما يجب تعريضها لأشعة الشمس عشر دقائق يومياً لتنشيط فيتامين (د) عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس ، و يمكن أيضاً تزويد الطفلة بشراب الحديد حتى لا تصاب بأنيميا الدم.
و اعلمي أن الأكل يحتاج للصبر ، و تكرار المحاولات دون ملل و دون عنف مع الطفل ، و علينا أن نجعل الأكل في شكل لعبة مع الطفل ، و علينا أن نغير و نكتشف ماذا يحب الطفل أن يأكل.
بعد تسعة أشهر يكون الطفل مسموحاً له أن يأكل معظم أنواع الطعام (فيما عدا اللحم الأحمر فيكون بعد عام) ، و بالتالي لا يوجد برنامج معين ، و لكن هناك خطوط عامة ، فالطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم و الحديد و البروتين و الفيتامينات ، لأنها مرحلة نمو و تطور في العظام و الأسنان و العضلات و اكتساب المهارات ، و لكن الطفل ينشغل أكثر باكتشاف البيئة من حوله عن الأكل ، و لذلك يُفضل أن يتناول الطفل من أربع إلى ست وجبات في اليوم بدلاً من ثلاث مرات و لو بكميات صغيرة.
و أما بالنسبة لزيادة وزن طفلك فهناك خطوط عامة سننصحك بها ، و نتمنى أن تساعدك و هي ما يلي:
➀ أن تكون الوجبات الأساسية ثلاث ، و حاولي دائماً أن تجعلي الأكل طريًّا سهل البلع مثل: الشوربة مع الأرز أو اللبن مع الخبز أو المكرونة ، بالإضافة إلى عنصر الدجاج أو السمك.
➁ أن تكون الوجبات الفرعية اثنتان على الأقل ، و من المهم أن تكون قليلة في الكمية ، و عالية في السعرات الحرارية مثل: التمر المفروم الناعم ، و البطاطس المقلية بالزيت.
➂ حاولي أن تجعلي الأكل في شكل شيق ، و ذلك باختيار أطباق ملونة ، و عمل بعض الألعاب مع الطفل أثناء الأكل كمسابقة من ينتهى من أكله أولاً يحصل على جائزة ، لا أن يجلس الطفل ليأكل فقط. -
ابني أتم اليوم عاماً كاملاً ، فأريد معرفة نوع التغذية الصحية في عمر السنة ، و ما هي الأنواع و الأصناف التي من الممكن أن يأكلها؟ و ما هي طريقة الطهي المناسبة للأكل؟ علماً بأنه يرضع صناعياً.
إن المرحلة بعد السنة يكون الطفل مسموحاً له أن يأكل كل أنواع الطعام ، و بالتالي لا يوجد برنامج معين ، و لكن هناك خطوطاً عامة ، فالطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم و الحديد و البروتين و الفيتامينات ، لأنها مرحلة نمو و تطور في العظام و الأسنان و العضلات ، و اكتساب المهارات ، و لكن الطفل ينشغل أكثر باكتشاف البيئة من حوله عن الأكل ، و لذلك يُفضل أن يتناول الطفل من أربع إلى ست وجبات في اليوم بدلاً من ثلاث مرات.
كما يجب اختيار الأطعمة بين الوجبات بحرص بحيث تحتوي على الفاكهة و الخضروات الطازجة و الأجبان و الحليب و عصير الفاكهة الطازجة ، و الابتعاد عن الحلوى التي قد تُسبب تسوس الأسنان.
و الغذاء المتكامل يكون من الألبان و منتجاتها بما يعادل كوبين من الحليب , و من اللحوم و الأسماك و الطيور قطعة في حجم راحة اليد أو بيضتين ، و من الفاكهة تمرتين صغيرتين أو كوب عصير فاكهة طازج ، و من الخضار المطبوخ (2 - 3) ملاعق طعام ، و قطع قليلة من الخضار و السلطة ، و من الخبز و الأرز و المكرونة ما يعادل (3 - 4) شرائح من الخبز أو شريحتين و نصف كوب أرز ، و يفضل أيضاً إعطاء الطفل دواء يحتوي على الفيتامينات و المعادن.
و أما بالنسبة لزيادة وزن طفلك ، فإننا ننصحك بما يلي:
➀ أن تكون الوجبات الأساسية ثلاثة ، و حاول دائماً أن تجعل الأكل طريّاً سهل البلع ، مثل الشوربة مع الأرز أو اللبن مع الخبز أو المكرونة ، بالإضافة إلى عنصر اللحوم أو الدجاج أو السمك.
➁ أن تكون الوجبات الفرعية اثنتين على الأقل ، و من المهم أن تكون قليلة في الكمية و عالية في السعرات الحرارية ، مثل الحلاوة الطحينية و البطاطس المقلية في الزيت.
➂ حاول أن تجعل الأكل في شكل شيق ، و ذلك باختيار أطباق ملونة و عمل بعض الألعاب مع الطفل أثناء الأكل كمسابقة من ينتهى من أكله أولاً يحصل على جائزة ، لا أن يجلس الطفل ليأكل فقط. -
ابني عمره عامين و لديه تأخر في الكلام ، ينطق حوالي خمس كلمات مفهومة فقط ، مع أنه في عمر سنة كان يردد كلاماً أكثر ، و لكن للأسف امتنع بعد ذلك عن الكلام.
و المشكلة الثانية أنه لا يستجيب لنا في النداء عليه إلا قليلاً ، و يركز بشدة مع التليفزيون و يتفاعل معه في الحركات و الضحك ، و عندما يسمع أغنية أو إعلاناً و هو في حجرة أخرى يجري إلى التليفزيون ، و كذلك يستجيب للهاتف و لجرس الباب و يحب الأطفال و يتفاعل معهم و لكن ليس باستمرار ، و به عادة أنه يحب ترتيب الأشياء و رصها بجوار بعض ثم يقوم بهدمها و ترتيبها من جديد ، و قد ذهب للحضانة من أسبوع و لكنه دائم البكاء هناك ، أفيدوني أفادكم الله هل عنده أعراض لمرض التوحد؟
إن تشخيص مرض التوحد أو ما يسمى بـ (الذواتية) ليس بالتشخيص الذي يجب أن يقوم به أي طبيب دون التأكد القاطع من أن الطفل بالفعل يعاني من هذه الحالة ، لأنه حقيقة من التشخيصات الطبية التي تترتب عليها الكثير من الأشياء في حياة الأسرة و في حياة الطفل.
و التشخيص يتطلب جهدًا من الطبيب في بعض الحالات ، خاصة الحالات التي قد تحمل بعض السمات و لا تحمل سمات أخرى من هذه المتلازمة.
أعتقد هذه المقدمة مهمة جدًّا ، لتصحيح المفاهيم حول المرض نفسه و عدم حقيقة التهاون و كذلك عدم الاستعجال في تشخيصه هي مبادئ جيدة و رصينة.
أنا بالطبع أيها الفاضل الكريم أجد لك العذر في تخوفك أن ابنك قد يكون مصابًا بهذه الحالة ، و ذلك لأن الذعر و المخاوف أصابت الناس من مرض التوحد نسبة للحديث الذي كثر عنه في الآونة أو السنوات الأخيرة.
أنا من وجهة نظري أرى أن ابنك ليس لديه أي مؤشرات قوية على أنه يعاني من التوحد، و ذلك بناء على ما يأتي:
أن الابن قد نطق ببعض الكلمات ، و هذا حقيقة لا نشاهده في أطفال التوحد ، و حتى الطفل الذي لم ينطق في السنين الأولى لا نكون منزعجين كثيراً ، و لكن إذا استمر هذا خلال الأربع سنوات الأولى من عمره بالطبع يعتبر هذا مؤشراً مهماً ، و الطفل إذا لم تبدأ لديه اللغة بعد عمر خمس سنوات من عمره من المؤكد أن اللغة لن تتطور عنده بعد ذلك إلا بجهد و صعوبات تأهيلية و علمية كبيرة ، و هذا بالطبع يعني الجهد العلاجي و كذلك الجهد و تفاني الأسرة من أجل تقديم المساعدة للابن أو البنت.
عمومًا ما دام هذا الابن - حفظه الله تعالى - قد نطق ببعض الكلمات و إن كان قد فقدها الآن ، هذا ربما يكون فقط ناتج من نوع من النكوص أو الرجوع إلى حالة التطورية الأولى ، و ليس أبدًا دليلاً على وجود سمة من سمات التوحد أو ما يعرف بالذواتية.
الابن يتفاعل مع النداء ، و إن كان بصورة محدودة ، و لكنه يُشاهد التليفزيون و يتفاعل معه و يتحرك و كذلك يبحث عن التليفزيون و عن مصدر الهاتف و جرس الباب ، و هكذا .. هذه حقيقة تفاعلات اجتماعية لا نجدها مطلقًا في طفل التوحد.
فإذن أخي الكريم: هذا الابن و بما أنه أيضًا يحب الأطفال و يتفاعل معهم أنا أستطيع أن أقول لك و أنا على درجة عالية جدًّا من اليقين أن ابنك بفضل الله تعالى لا يعاني من متلازمة التوحد.
أما بالنسبة لما يمكن أن نسميه بالطقوسية أو الترتيبية - أعرف أنها سمة من سمات التوحد و لكنها ليست كافية - هذا الابن كما ذكرت يقوم برص الأشياء بجوار بعضها البعض ثم يقوم بهدمها و ترتيبها ، و هذه ليست الطقوسية التي نشاهدها لدى أطفال التوحد ، طفل التوحد مثلاً قد يدور حول نفسه بصورة روتينية و فيها الكثير من الرتابة ، و لكن بما أن هذا الطفل يقوم برص الأشياء ثم يهدمها ثم يرتبها مرة أخرى ، هذا النوع من السلوك لا يتطابق مع ما نشاهده في التوحد ، و هذا شيء بالطبع مشجع.
بالنسبة لبكائه الدائم ، هذا يكون نوعًا من الاحتجاج لأن محيط الروضة بالنسبة له يمثل بيئة جديدة و تجربة جديدة ، و لا شك أنه قد أصيب بما نسميه بقلق الفراق ، لأنه افتقد أمان البيت ، و هذه مرحلة طبيعية جداً ، أرجو أن لا تكون سببًا في أن لا يذهب الطفل إلى الروضة ، بل على العكس تمامًا يجب أن يكون هناك إصرار لأنه سوف يستفيد جدًّا من الروضة في تطوير لغته و مهاراته كطفل. -
رزقني الله بطفلة تعاني من متلازمة تيرنر و لله الحمد ، و ليس لدي أي معلومات عن المرض، فأرجو منكم تزويدي بها.
إن متلازمة (تيرنر) هي أحد العلل التي تصيب بعض الفتيات ، و الاسم مشتق من اسم الرجل الذي وصف هذه الحالة ، و تعتبر الحالة نسبيًا ليست بالقليلة مقارنة مع الأمراض الجينية الأخرى ، حيث إنه وسط كل ألفين و خمسمائة فتاة توجد فتاة واحدة تُولد بمتلازمة (تيرنر) ، و لا يعرف سبب هذه العلة بالرغم من أنها في الأصل مشكلة في الكروموزومات ، حيث إنه يعرف أن لكل أنثى اثنين من الكروموزومات تعرف بـ (XX) ، و للذكر اثنين من الكروموزومات تعرف بـ (XY) ، و يكون المجموع الكلي للكروموزومات و الجينات لدى الأنثى أو الذكر السليم هو 46.
في حالة الأنثى التي تولد بمتلازمة تيرنر يكون لديها إكس (X) واحدة ، أي يكون المجموع الكلي للكروموزومات و الجينات هو خمسة و أربعين لدى الأنثى التي تحمل متلازمة تيرنر ، في حين أن البنت الطبيعية تحمل ستة و أربعين كروموزوم و جين كما هو معروف.
و لا تلعب الوراثة دوراً في هذه المتلازمة ، و هذا هو المهم ، و كما ذكرت الغالب هو أن يكون للفتاة كروموزوم إكس واحد ، أو يكون لديها كروموزوم إكس واحد زائد كرموزن إكس آخر و لكنه ناقص التكوين.
و تتسم هذه المتلازمة بأعراض معينة منها: قصر القامة ، و قصر الرقبة على وجه الخصوص ، كما أن طبقات الجلد ما بين الكتفين و الرقبة تكون بارزة ، و الجفون في العينين تكون ساقطة بعض الشيء ، كما أن الأذنين تكون في موضع أسفل مما هو معهود عند الإنسان العادي.
و مما هو مهم جدًّا أيضًا أن المبايض لا تكون في وضعها الطبيعي ، و الفتاة غالبًا لا تظهر عليها علامات البلوغ ، و لا يكون هنالك دورة شهرية.
بالنسبة لمتلازمة تيرنر فإن أصحابها أيضًا قد تأتيهم مشاكل صحية مستقبلية و لكنها ليست كثيرة ، و منها: الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، و مرض السكر ، و اضطرابات الغدة الدرقية ، و أمراض الكلى.
الآن و بفضل الله أصبح هنالك بعض العلاجات خاصة إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا ، و من أهم هذه العلاجات هو إعطاء هرمون النمو ، و هذا يتيح الفتاة الفرصة لأن يكون نموها طبيعيًا و تصل إلى الطول المتوسط ، و أيضًا بإعطاء الفتاة هرمون الأستروجين حين تبلغ عمر الحادية عشر ، هنا يمكن أن ينمو الثديين ، و يمكن أيضًا أن ينزل دم الطمث.
من ناحية الذكاء فإن معظم الفتيات من هذه الفئة يكن لديهنَّ مستوى ذكاء طبيعي ، و لكن تلاحظ أن بعضهنَّ قد يعانين من صعوبات في إدراك بعض المواد خاصة مادة الرياضيات.
هذه هي المعلومات الهامة عن هذه المتلازمة ، و أسأل الله تعالى أن يكون قد تم تشخيص الطفلة مبكرًا ، و الدراسات الآن تشير أن الأطفال من هذه الفئة يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية ، خاصة إذا تم تشخيص الحالة مبكرًا ، و من المفترض أيضًا أن يُشرح للطفلة حالتها بعد أن تبلغ سن الإدراك ، بعد عمر العاشرة مثلاً ، و يمكنها أن تواصل تعليمًا طبيعيًا ، و في بعض الدول هنالك جمعيات للفتيات اللواتي يعانين من هذه المتلازمة ، و من خلال هذه الجمعيات يستطعن أن يساندن بعضهنَّ البعض ، و هذا بالطبع له أثر علاجي كبير جداً.
⛿ سيكون من الجيد أن تكون ابنتك تحت الإشراف الطبي بواسطة أخصائي الأطفال المختص في الأمراض الوراثية ، و من خلال هذه المتابعة تستطيع الحصول على كل المعلومات التي تريدها ، كما أن رعاية الفتاة طبيًا منذ سن مبكرة هو المحدد الرئيسي لنموها في المستقبل. -
ابنتي عمرها سنة و شهران شعرها قصير جداً مثل الصبيان ، بل هناك صبيان أصغر منها و شعرهم أكثر ، و خاصة شعرها خفيف من الأمام ، لدرجة أن جبهتها عريضة جداً ، مع أن هناك شعر خفيف من الأمام على الجبهة ، و الشعر في مقدمة الرأس خفيف لدرجة أنك ترى فروة الرأس بوضوح ، و من الخلف يعتبر جيداً ، مع أنها ولدت بشعر ، و أنا أدهن شعرها بزيوت كتبتها لها الطبيبة الخاصة بها منذ كان عمرها 4 شهور ، فما الحل؟ و إلى متى ستبقى هكذا؟ أرجو الإفادة؟
هناك تفاوت بين الناس فى كمية الشعر ، و عند الأطفال الصغار لا فرق بين الذكر و الأنثى من حيث الشعر ، و لكن يختلف الوضع بعد البلوغ.
و يجب معرفة عدة أمور: هل هناك تبدلات مرضية تدل على أن ابنتكم تعاني من مرض عام أو مرض وراثي أحد مظاهره نقص الشعر كما تصفون؟ و هل هناك سوء تغذية أو أسباب مرضية لعدم النمو بشكل صحيح؟ و هل الشعر ينمو مع الزمن أم أنه كما هو؟
و الإجابة على هذه الأسئلة هي التي تحدد ما يمكن عمله ، فإن كانت سلبية لوجود أمراض ، أي لا يوجد ما يقلق و الشعر ينمو و لكن ببطء فلا بأس ، و من المتوقع أن يستمر النمو مع الزمن و يتحسن الوضع تدريجياً ، و إن كان هناك لا سمح الله أي تغيرات تدل على مرض وراثي أو مكتسب (و لا أعتقد أن هذا موجود لأنكم لم تذكروا شيئاً) عندها تحتاج دراسة و تقييم و زيارة طبيب أخصائي للفحص و المعاينة و إجراء ما يلزم من التحاليل التي تنفي أو تثبت المرض ، و في الوقت الحالي لا داعي لعمل شيء إن لم يكن هناك ما يوحي بمرض. -
لدي طفل متعب جداً ، كثير البكاء و يميل إلى العنف ، و أحس أن لديه غلاً من باقى الأطفال ، لا يريد أن يلعب معه الأطفال ، و لا أن يلمسوا ألعابه ، و لكني أحس أنه غاية في الذكاء، مع العلم أن أباه و أمه منفصلان ، و قد تربى مع أمه سنة و كانت تعامله بقسوة ، و كان لا يفعل معها ما يفعله معنا الآن ، و لما رأيناه يفعل ذلك ، قلنا له: هل تريد العودة إلى أمك؟ فقال لا! لأنها كانت تضربني هي و من حولها ، و قد كررنا عليه ذلك السؤال ، فكان يرفض في كل مرة! فهل هذه حالة نفسية ، أم أنه طفل عادي؟ و هل هناك حل لذلك؟!
هذا الطفل لم يُذكر عمره ، و الأطفال لديهم سلوكيات و تفاعلات و انفعالات مرتبطة بالمرحلة العمرية ، و هذا الطفل – حفظه الله – يميل كما ذكرت إلى البكاء و كذلك العنف ، و لديه مشاعر و نزعات سالبة حيال الأطفال الآخرين ، و لكنه بفضل الله تعالى يتمتع بدرجة عالية من الذكاء.
لا شك أن انفصال الأبوين يعتبر أمرًا سلبيًا و غير مريح أبدًا من الناحية التربوية بالنسبة للطفل ، و لكن يمكن أن تكون هنالك علاقات تعويضية تربوية جيدة تعوض للطفل ما افتقده من الرعاية المباشرة من والديه.
إن هذا الطفل بتصرفاته هذه ربما يكون يحتج على وضعه الحالي و ليس على وضعه السابق ، و لا أوجه أي نوع من اللوم على أي جهة ، و لكن مثل هذه الانفعالات و الدفاعات و النزعات السلبية للطفل تشير إلى أنه يحتج ، أو أنه يريد أن يُسمع صوته و أن يعامل بصورة معينة ، ربما يكون باحثاً أيضًا عن المزيد من العناية و الرعاية و لفت و شد الانتباه.
و عمومًا فإن سلوك الطفل يمكن أن يعدل ، و يعدل السلوك بتجاهل هذه السلوكيات السالبة ، أعرف أن بعضها قد يصعب تجاهلها ، و لكن إذا تجاهلنا ستين إلى سبعين بالمائة من سلوك الطفل غير المرضي هذا ، فإنه إن شاء الله يؤدي إلى إضعاف هذا السلوك ، و في نفس الوقت نقوم ببناء سلوك أكثر إيجابية و ذلك بترغيب الطفل و تحفيزه و إثابته لأي عمل إيجابي يقوم به.
و بالنسبة للأطفال من عمر الرابعة حتى عمر الثامنة مثلاً ، فإن طريقة النجوم هي طريقة ممتازة جداً ، و كما هو معلوم فإنه يُشرح للطفل و يُتفق معه أن أي عمل أو تصرف إيجابي يقوم به سوف يكسبه ثلاثة نجوم مثلاً ، و أي عمل سلبي يقوم به سوف يؤدي إلى سحب نجمة أو نجمتين مما اكتسبه ، و تحدد لكل نجمة قيمة ، و في نهاية الأسبوع مثلاً تُستبدل النجوم التي اكتسبها بهدية معقولة حسب عدد النجوم الذي اكتسبه بالطبع ، و حسب القيمة المتفق عليها.
هذه الطريقة إذا طُبقت بصورة صحيحة ، و حاولنا أن نضع نجوماً للطفل متى ما اكتسب سلوكًا إيجابيًا أو قام به ، و نسحبها منه عند السلوك السلبي ، كما يجب أن ننبهه لذلك أنه الآن قد كسب نجمة و هذا شيء جيد ، و يجب أن يكون هناك ثناء عليه في وقت وضع النجوم ، و يمكن هو أن يشارك في وضع هذه النجوم ، و في وقت سحبها يمكن أن يُوبخ قليلاً و تُسحب منه النجوم ، و هكذا.
هذه طريقة جيدة و طريقة فاعلة ، فأرجو أن تطبق على هذا الطفل ، و ليس هناك طرق أسلم من طرق التحفيز و الترغيب و التجاهل ، و هذا ما اتفق عليه علماء السلوك ، و الأمر الآخر: هو أن ننظر إلى ما هو إيجابي حول هذا الطفل و نحاول أن ننميه.
كذلك يجب أن يتاح للطفل اللعب مع بقية الأطفال ، حتى و إن كان لديه مشاعر سالبة حيالهم ، إلا أنه إن شاء الله بالاستمرارية سوف يغير و يعدل من سلوكه.
أيضًا التركيز على الألعاب الحركية ذات القيمة التعليمية سوف يكون أيضًا أمرًا مفيدًا و جيدًا بالنسبة له.
⛿ و ختامًا أقول لك أن هذه الحالات هي حالات عارضة ، و معظم الأطفال ينتقل سلوكهم إن شاء الله إلى الانضباط. -
ابني يبلغ من العمر أربع سنوات و ثلاثة أشهر ، كان يتكلم بشكل طبيعي و بكل طلاقة ، لكنه منذ حوالي ستة أشهر بدأ بالتأتأة التي لا أعرف لها سبباً.
فالبعض يقول إنها نتاج مشاكل أسرية ، و البعض يقول نتاج الخوف و الغيرة ، سيما و أنني أنجبت منذ حوالي ثلاثة أشهر ، و أنا في غربة ، و عرضه على طبيب مسألة غير مجدية ، لأن طفلي لا يفهم إلا العربية ، و ما يؤجج ألمي و معاناتي أنني ألاحظ أن المشكلة آخذة في التفاقم.
حاولت إدخاله في روضة لكن عمره حال دون ذلك ، فماذا أفعل؟
يمكننى أن أقول لك بأن هذا الابن – حفظه الله – حدث له ما نسميه بالنكوص النفسي ، و النكوص يُقصد به أن يرجع الطفل إلى حالة ارتقائية أو تطورية سابقة ، و هذا النكوص و هذا الرجوع سببه واضح جدًّا و هي غيرته من أخيه الأصغر.
هذه الأمور قد تكون طبيعية لدى بعض الأطفال ، التغيرات قد تحدث للطفل في شكل تلعثم أو تأتأة ، و بعض الأطفال يتكلم بصورة طفولية ، بعض الأطفال قد يبدأ في التبول اللاإرادي ليلاً بعد أن كان قد توقف عن التبول الليلي .. و هكذا.
و نحن دائمًا ننصح الأمهات بأن يكون هنالك نوع من التحضير للطفل إذا كان هنالك مولودًا متوقعًا ، نجعل الطفل مثلاً يلمس بطن الأم ، يخاطب هذا الصغير الذي لم يُولد ، و يشعر بأن هذا الصغير حتى بعد أن يُولد لم يقم بتهديده ، لأن الطفل حين يُولد له أخ أو أخت يحس بشيء من التهديد ، يحس بشيء من الخوف أن مكانته و الاهتمام به سوف يقل ، هذه مشاعر غريزية و فطرية و تتفاوت لدى الأطفال.
إذن التأتأة الذي يعاني منه ابننا هذا هي نوع من الاحتجاج ، هي نوع من لفت النظر ، هي نوع من المطالبة بأن يستأثر بالاهتمام أكثر ، الطفل لا يُمثل و لا يتصنع ، و معظم هذه الأمور تكون على مستوى اللاوعي.
الذي أريده منك هو أن تعطيه شيئاً من الاهتمام ، و اربطي بين هذا الاهتمام و بين أخيه الأصغر، اجعليه يقبل الطفل ، اجعليه مثلاً يذهب و يحضر أو يشارك في إحضار البزازة أو أي شيء من متعلقات الطفل ، اجعليه مثلاً يضعه على سريره .. و هكذا.
إذن مشاركة الطفل في إدارة شأن أخيه تعتبر وسيلة علاجية جيدة ، و في نفس الوقت نجعل الطفل أيضًا يدخل في نشاطات جديدة ، فمثلاً أن نجعله يقضي وقتاً أكثر مع الألعاب ذات الفائدة التعليمية ، أن نجعله مثلاً يتعلم أن يرتب ملابسه في خزانة الملابس ، هذه الأمور قد تكون صعبة على الطفل ، و لكن أيضًا تعلمها ليست بالمستحيل ، و هي تجعله يشعر بكينونته.
أما بالنسبة للكلام فيجب أن لا يُنتقد في طريقة كلامه ، إنما نجعله يتكلم بصوتٍ عالٍ ، نجعله يتكلم بهدوء ، و اجعليه مثلاً أن يردد خلفك سورة الفاتحة ، أو أي من سور القرآن قصيرة ، و اجعليه أيضًا أن يقوم بتسجيل صوته و الاستماع إليه .. و هكذا.
و حين ينطق بصورة جيدة و فاعلة هنا تقومين بتحفيزه و بترغيبه و إعطائه هدية صغيرة مثلاً ، و حتى الابتسامة و الكلمة اللطيفة و احتضانه و تقبيله يعتبر من المحفزات الجيدة للطفل.
⛿ أرجو أن لا تنزعجي و حاولي أن تطبقي الذي ذكرناه لك ، وإن شاء الله بالتدريج سوف تجدين أن هذه الظاهرة قد اختفت بإذن الله. -
لدى طفل يستيقظ في الصباح ليرضع و بعد دقيقتين ينام على صدري ، و عند وضعه على السرير يستيقظ و يصرخ بطريقة مفزعة ، فأحمله ليرضع مرة أخرى فينام أيضاً بعد دقيقتين و أضعه على السرير ليستيقظ مرة أخرى ، و يظل طوال النهار على هذه الطريقة!
و أنا أعمل معه ذلك لأني أعلم أنه في كل مرة لا يشبع من الرضاعة ، كذلك لا يعاني من مغص أو غيره تقريباً.
أما في الليل فهو يصحو بطريقة منتظمة كل ساعتين تقريباً ليرضع و ينام بعدها ، فماذا أفعل؟!
إن الأطفال يختلفون في سلوكهم مع الرضاعة الطبيعية و النوم ، و بعضهم يعتمد على الرضاعة ليدخل في النوم ، و في هذه الحالة يرضع لفترة قصيرة و يدخل في النوم و هكذا.
الأمور تحتاج صبراً ، و الأمومة هكذا تحتاج الكثير من الصبر ، و ما تصفينه هو شكل من أشكال السلوك المقبول من الرضيع ، و لا يعتبر شيئاً غير طبيعي.
من المفترض أن تتحسن الأمور بالتدريج و تنتظم الأمور ، لكن أيضاً بعض الأطفال يطيلون في هذا السلوك و لكنه سيختفي في النهاية ، و لا داعي للقلق.
⛿ ما يمكن أن ننصح به هو إعطاء الطفل نفس الناحية من الثدي حتى نضمن تفريغه ، و المدة الكافية هي خمس عشرة دقيقة ، فإذا رضع الطفل خمس دقائق و نام نعود و نعطيه نفس الناحية حتى نضمن تفريغ الحليب من القنوات الخاصة به ليكون تكوين الحليب الجديد بشكل جيد. -
بالرغم من أنه طفلي الثاني ، و كانت طفلتي الأولى تشبع من حليبي إلا أنني أشعر أن طفلي لا يشبع أو أنه لا يعرف الرضاعة جيداً لذا أساعده بحليب صناعي ، فهل يؤثر هذا على مناعته المكتسبة من حليبي؟ و كيف أستطيع أن أزيد كمية الحليب؟ أو أجعله يرضع جيداً مني؟
الرضاعة الطبيعية هامة للغاية ، و لكي يزداد الحليب يلزم الآتي:
أن يقوم الطفل بالرضاعة من الثدي ، فعملية الرضاعة تلك تثير إفراز هرمونات الرضاعة ، و يجب أيضاً أن يظل الطفل على الثدي فترة كافية ليقوم بتفريغه تماماً من الحليب و ذلك يجعل تكوين الحليب الجديد أكثر ، و يجب أن تشرب الأم كمية كافية من السوائل مع التغذية المعتدلة.
بالطبع في حالتك إدخال الرضاعة الصناعية سيقلل من فترات وجود الطفل على الثدي مما سيؤدي مع الوقت إلى نقص الحليب الطبيعي حتى تتوقف الرضاعة الطبيعية.
ما يمكن عمله هنا هو الامتناع عن الرضاعة الصناعية ، و عليك بوضع الطفل كثيراً على الثدي و شرب الكثير من السوائل لزيادة الحليب.
الحلبة من النباتات التي يمكن غليها و تناولها كمشروب يزيد من كمية الحليب الطبيعي ، أيضاً يجب ألا ننقل الطفل بين الثديين دون مدة كافية (15 دقيقة على الأقل) حتى نضمن نفريغ قنوات الحليب في الثدي تماماً ليكون تكوين الحليب الجديد بكمية جيدة.
⛿ الرضاعة الطبيعية تحتاج الصبر و يمكن أن نتحمل بكاء الطفل قليلاً و نصبر عليه. -
أنا عندي توأم عمرهم سنة و شهرين و لم يحبوا بعد. هل أعطيهم حقن كالسيوم أم لا؟ ، الطبيب وصف لهم ديكال ب 12 و لكن دون جدوى.
التأخر في المشي بصورة عامة له أسباب عديدة و أحياناً عند بعض الأسر قد يطول الأمر إلا أنه لا يعتبر حالة مرضية.
أما أشهر أسباب التأخر فهو نقص فيتامين دال ، و قد يحتاج الطفل فيتامين دال فقط أو يضاف إليه الكالسيوم في حالة ما كانت نسبة الكالسيوم في الدم قليلة ، لكن لا ينصح بإضافة الكالسيوم دون فحص الدم و التأكد من نسبة الكالسيوم و فيتامين دال.
كذلك لابد من أن يتم فحص الأطفال بواسطة طبيب للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية أخرى مسببة للتأخر.
⛿ لكن بصورةٍ عامة لا يُعتبر تأخر المشي مشكلة كبيرة إلا إذا تأخر المشي إلى عمر سنة و نصف ، في هذه الحالة لابد من إجراء فحوصات كاملة و لا يوجد ما يستدعي استخدام ديكال ب 12 بدون إجراء أي فحوصات خاصة ، فلا يوجد ما يقلق. -
رزقت بطفلة وزنها (كيلو واحد) ، فهل هذا خطر؟ و ماذا أفعل؟
إذا كان وزن الطفلة كيلو جراماً واحداً فإن هذا وزنٌ منخفض للغاية ، و لابد أن تكون الطفلة قد دخلت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ، و من المؤكد أنها تحتاج جهاز تنفس صناعي و سيرفانتا (مادة تحتاجها الرئتين لتتفتح نظراً لعدم تكونها بشكل جيد في الأطفال المولودين مبكراً).
☜ و هؤلاء الأطفال يعانون من نقص نمو في كل أجهزة الجسم و منها الرئتين و جهاز المناعة و الجهاز الهضمي ، و يكون التحدي الأول هو التغلب على صعوبة التنفس بوضع الطفل على أجهزة التنفس الصناعي حتى يستطيع الاعتماد على نفسه في التنفس.
☜ و التحدي الثاني هو تجنب حدوث عدوى للطفل.
☜ و التحدي الثالث هو بداية الرضاعة و التي دائماً ما نبدأها بحذر و بكميات صغيرة ، و من الممكن حدوث مضاعفات عديدة في الجهاز الهضمي نظراً لعدم استعداده ، و أيضا من الممكن أن يواجه هؤلاء الأطفال حدوث نزيف في المخ نظراً لرقة الأوعية الدموية في المخ.
⛿ و تلك الحالات حرجة لكن إذا كانت ظروف الطفلة جيدة و كانت الرعاية جيدة و فوق كل ذلك إرادة الله و قدره ، فمن الممكن أن تكون بخير مع مرور الوقت ، و لا يمكن لك أن تفعل شيئاً غير الدعاء لها ، و نحن ندعو معك ، و اترك الأمر لله. -
لدي طفل يبلغ عمره ثلاث سنوات و نصف ، و قد أصيب باللوز لمدة شهر ، و بعد أن عافاه الله قمت له ببعض التحليل للاطمئنان عليه ، فقال الدكتور إن نسبة كريات الدم البيضاء أكبر من الطبيعي (3000.600).
فهل توجد خطورة؟ و ما مدى خطورته؟ و ماذا أفعل؟
عند وجود أي نوع من الالتهاب ترتفع نسبة كريات الدم البيضاء ، و لكن إذا ارتفعت النسبة عن أرقام معينة فيجب عمل فحوص أخرى ، و عليك بإجراء تحليل صورة دم كاملة مع فحص مجهري لخلايا الدم البيضاء.
⛿ و إذا كان هناك ما يقلق فسيكون هناك فحوصات أخرى ، و يجب فحص الطفل عن طريق طبيب أطفال ليستبعد وجود أي تضخم في الغدد الليمفاوية ، أو تضخم في الكبد و الطحال. -
ابني عمره خمس سنوات ، و هو لا يتحدث إلى الآن ، و بعض الأطباء شخص حالته بالتوحد ، و آخرون نفوا ذلك تماماً ، و قد تم عرضه على طبيب أطفال و طبيب تخاطب و طبيب مخ و أعصاب ، فأنكروا أنه متوحد ، و الطبيب النفسي أفاد بأنه متوحد ، و هذا منذ أكثر من سنة ولم نجد حلاً إلى الآن ، علماً بأنه قد تم إدخاله مركزاً للتخاطب ، و لكن بدون نتيجة ! حيث أنه لا يركز و يحب الجري ، و تم عمل جميع الأشعة و التحاليل مثل رسم المخ و الرنين المغناطيسي و الغدة الدرقية و تحاليل الدم و قياس مستوي الذكاء ولم نصل لنتيجة بحقيقة مرضه.
إن علة أو متلازمة التَّوحد من الأمور الطبية التي شغلت الناس كثيرًا في الآونة الأخيرة لأن القليل كان يعرف عن هذه الحالة ، و لكن الآن أصبح هناك فيض من المعلومات و من الخبرات العلمية حول هذه المتلازمة.
و التوحد أصبح الآن يقسم إلى عدة أنواع ، منها: (التوحد القابض أو التوحد المطبق) و هو الذي لا تتطور فيه اللغة مطلقًا لدى الطفل ، و الطفل يعامل الناس كالجمادات و الأشياء ، أي أنه يفتقد التفاعل الاجتماعي و يكون منعزلاً ، كما أن مستوى الذكاء يكون منخفضاً لدى هؤلاء الأطفال ، و توجد صفات أخرى.
توجد أيضًا جزئيات أخرى من التوحد لا نقول أنه توحد كامل ، و لكن نسميه (ما يشبه التوحد) ، و لا شك أن عدم تطور اللغة حتى عمر خمس سنوات يُعتبر أمرًا ضروريًا و أمرًا هامًا يجب أن يُلتفت إليه ، و أنا أقدر مشاعرك و عواطفك كوالد ، و لكن لابد أن أقول لك الحقائق.
أنا أعتقد أن تقييم هذا الطفل حفظه الله يجب أن يتم عن طريق الاستشاري النفسي المختص في طب الأطفال ، و ليس كل أخصائي نفسي ، بل الأخصائي النفسي المختص في طب الأطفال لأن لديه ملاحظاته و لديه مقاييسه حين يناظر الطفل ، و سوف يستعين أيضًا بالأخصائي النفسي الموجود معه للتأكد من نوعية الحالة التي يُعاني منها الطفل.
و توجد مراكز خاصة للاهتمام بالأطفال الذين يعانون من التوحد ، فعليك أن تسأل عنها ، و بذهابك إلى أحد هذه المراكز أول الخطوات التي يتم القيام بها: هل الطفل يعاني من التوحد أم لا؟
فالذين يديرون هذه المراكز هم أكثر الناس خبرة في التشخيص ، و إذا لم يوجد لدى الطفل مؤشرات تفيد أنه يعاني من التوحد سوف تخطر بذلك و يكون الأمر أمرًا آخرًا: إما محدودية في الذكاء أو محدودية عامة في التطور و الارتقائية بالنسبة للطفل ، و هذا أيضًا يُعالج قطعًا عن طريق التأهيل .. هذا هو الذي أنصحك به.
⛿ و لا تيأس أبدًا و لا تسأم أبدًا ، فإن العالِم الفيزيائي الذري الكبير أينشتاين لم يتحدث إلا بعد أن بلغ عمره خمس سنوات ، فنقرأ عن هذا و نسمع عن هذا و يطمئننا أن بعض الأطفال ربما يتكلمون بعد هذا العمر خاصة الأولاد ، و لكني لا أقلل مما يعاني منه ابنك ، فلابد من أن يتم فحصه. -
لدي بنتان توأم عمرهما سنة و أربعة شهور ، و لدى كل واحدة ثمانية أسنان ، فهل معدل هذه الأسنان طبيعي؟ وهل العناية بالأسنان اللبنية يمهد لأن تكون أسنانهن الدائمة جيدة؟ و إذا كان كذلك فكيف أعتني بأسنانهن اللبنية؟
و قد قمت أمس بوزنهن ، و بلغت الكبرى (9 كجم) و الصغرى (8 كجم) ، فهل أوزانهن طبيعية بالنسبة لأعمارهن؟ علماً بأنني ولدتهنّ في بداية الشهر السابع ، و كانت أوزانهن عند الولادة (870 جم) و (790 جم).
و إذا كانت أوزانهن غير طبيعية فأريد طرقاً لزيادتها.
إن المحافظة على الأسنان اللبنية سليمة دون أي التهابات أو تسوس حتى يحين موعد تغيرها بالأسنان الدائمة التي تجد أساساً سليماً و قوياً يعطي قوة للأسنان الدائمة.
و العناية بالأسنان اللبنية يكون بتناول كميات وفيرة من الكالسيوم و المتواجد بكثرة فى اللبن و الجبن ، مع الحرص على غسيل الفم و استعمال الفرشاة للأسنان ، و خاصة بعد تناول الطعام و الحلويات و التي يجب الإقلال منها بقدر الإمكان حرصاً على سلامة الأسنان خاصة قبل النوم.
و أما عن وجود ثمانية أسنان في عمر السنة و أربعة أشهر فهو معدل جيد.
و أما بالنسبة للوزن فمن الواضح صغر و قلة وزنهن عند الولادة ، و ذلك لأنهما توأمان ، و لأنهما ولدا قبل موعد الولادة بشهرين ، و يكون الوزن للطفل عند الولادة الطبيعية في الشهر التاسع من ثلاثة إلى ثلاثة و نصف كيلو جرام.
و عند تمام السنة يصل إلى عشرة كيلو جرام ، و لذا فوزنهن يعتبر أقل من الطبيعي ، و لكن لا داعي للقلق ، فبالمداومة على تغذيتهن التغذية المناسبة لأعمارهنّ فسوف يكتسبن الوزن حتى يصلن إلى المعدل الطبيعي بإذن الله تعالى. -
هل التوأم يتأخر في البدء بالكلام؟
إنه ليس من الضروري مطلقًا أن يتأخر التوأم في بدء الكلام ، و التوأم إذا كان مكتملاً و لا توجد أي نوع من العلل فيما يخص تطوره من ناحية النمو فليس هنالك سبب يجعله يتأخر في بداية الكلام.
أقول هذا مع مراعاة أشياء معينة:
• تأخر الكلام بصفة عامة ربما يكون له أسباب أسرية، بمعنى أن بعض الأطفال في بعض الأسر لا يتكلمون في وقت مبكر ، و هذه معروفة لدى الكثير من الأسر.
• البنت بصفة عامة أكثر طلاقة و تبدأ الكلام دائمًا قبل الولد ، و نلاحظ أن البنت أكثر فصاحة و تقل اضطرابات التأتأة و تلعثم الكلام وسط البنات و تكثر وسط البنين.
• درجة استشعار الطفل و مخاطبته أيضًا تؤثر في قدرته على بدء الكلام ، فهنالك بعض الأمهات و الآباء يكثرون من مخاطبة أطفالهم ، و هذا يساعد الطفل كثيرًا في بدء الكلام.
• بصفة عامة تأخر الكلام حتى عمر ثلاث سنوات قد يكون أمرًا مقبولاً في بعض الأطفال ، و لكن فوق هذا العمر لابد أن يكون هنالك سبب ، و ننصح في مثل هذه الحالة بأن يُعرض الطفل على طبيب ، وأفضل طبيب يُعرض عليه الطفل هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال.
• هنالك لا شك أشياء ضرورية في صحة الطفولة و هي التأكد من قوة السمع لدى الطفل ، هذه أيضًا من الأشياء التي ننبه إليها خاصة إذا كان هنالك تأخر في بداية النطق أو الكلام لدى الطفل ، لأن ضعف السمع قد يكون أحد هذه الأسباب. -
طفلتي بدأت شهرها الرابع و وزنها 6 كيلو ، ترضع طبيعياً ، لكن آخر الأيام بدأ اللبن يقل ، فبدأت أعطيها زبادي بعد تخفيفه ثم أخذته كما هو ، و كان ذلك بناء على تعليمات الطبيبة المعالجة لها ، و لكن كل من كان يراها يقول لي أنها لا تكبر بل حجمها يقل خاصة أن ابن أختي أصغر منها بـ 25 يوماً و أكبر منها حجماً ، فبدأت أعطيها سيرلاك بالقمح مرة واحدة و في نفس اليوم أعطيها جزراً مسلوقاً ، فهل ما أفعله مع طفلتى صحيح؟ أرجو النصيحة.
سؤال آخر: الفطام و الحمل بطفل آخر بعد كم شهر يكون أفضل؟ و هل إذا حملت ممكن أرضعها طوال فترة الحمل أم لا بد من فطامها؟
بالنسبة لتناول الطفل للطعام ، فكل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر ، و يمكن في بعض الحالات استثناء ذلك ، لكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة.
يجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوى على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر مثل الزبادي و بسكويت الأطفال و هما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر ، و هذا خطأ شائع.
لكن الصحيح أن نبدأ بالخضروات مثل البطاطس و الجزر و الكوسة المسلوقة بالماء فقط مع البدء بكميات بسيطة و الزيادة التدريجية.
⛿ في حالة الحمل يمكن إرضاع الطفل حتى خمسة أشهر من الحمل بعد ذلك يجب فطامه. -
لقد تأخرت عن تطعيم طفلي لمدة سبعة أشهر ، فهل يضر ذلك؟ و ما هو الحل؟ و هل يمكن البدء في التطعيم من جديد حيث أخذ جرعة واحدة فقط منذ ولادته؟
ممكن إعادة جدولة التطعيم مرة أخرى ، و يمكن للطبيب أن يبدأ التطعيم من جديد ، مع الأخذ بعين الاعتبار الجرعات الأولى التي أخذها الطفل ، و ما عليك إلا مراجعة الطبيب لإعادة الجدولة، و الانتظام في المواعيد الجديدة التي يحددها الطبيب. -
ما هى المراحل الطبيعية لنمو طفلى بالنسبة للحركة و النطق ، مع العلم أن عمره 7 شهور و 20 يوم؟
فيما يلي بعض مراحل نمو و تطور حركات الطفل المختلفة:
• الطفل يقلب نفسه عند خمسة أشهر.
• يجلس ما بين الشهر السادس و السابع.
• ثم يبدأ في الزحف ما بين الشهر الثامن و التاسع.
• ثم يبدأ في الوقوف مستنداً على أريكة مثلاً في الشهر العاشر.
• ثم يبدأ المشي بمساعدة من الآخرين ممسكين بيديه الاثنتين عند الشهر الحادي عشر.
• ثم بعد ذلك المشي بمساعدة مسك يد واحدة في الشهر الثاني عشر.
• ثم بعد ذلك يمشي وحده بدون مساعدة في الشهر الثالث عشر من عمره.
لكن من الممكن حدوث تأخر بسيط، و هو شيء لا يثير القلق ، أيضاً يجب أن يحصل الطفل خلال هذه الشهور على كمية كافية من فيتامين (د) و الكالسيوم حتى تنمو العظام بشكل سليم و صحي ، حيث يجب تعريض الطفل لأشعة الشمس خمس دقائق يومياً في الشمس الصباح الباكر أو المغرب لتنشيط فيتامين (د).
بالنسبة للكلام فله مراحل عديدة كما يلى:
➀ فهو يبدأ عند ستة أشهر بأصوات أحادية المقطع مثل (با) أو (ما).
➁ بعد ذلك عند تسعة أشهر يتحول إلى الأصوات ثنائية المقطع مثل (بابا) أو (ماما).
➂ أما بحلول عمر السنة فيستطيع الطفل أن يقول كلمتين غير بابا و ماما.
➃ و تستمر الزيادة في الكلمات تدريجياً ، و بالطبع توجد فروق بين الأطفال بعضهم البعض ، و لا يثير القلق أن يتأخر الطفل قليلاً في الكلام.
⛿ إن التطور الحركي و اللغوي يعبران عن أن وظائف المخ مبدئياً جيدة ، أما معامل الذكاء فهذا يتم تقييمه في عمر لاحق إذا كان هناك شك أن الطفل غير طبيعي. -
عندي مولود تم تشخيصه بأن لديه متلازمة برون بيلي ، حيث عملنا له صورة ملونة و قسطرة للبول ـ و الحمد لله ـ لا يوجد معه ارتداد في البول و إنما كانت عنده المثانة بها توسع.
أرجو إفادتي هل هنالك علاج لهذا التوسع حيث أن لديه توسعاً في الحالب و عنده الشهر القادم صورة نووية للكلى؟ و هل هنالك علاج لعضلات البطن و للخصيتين المعلقتين؟
إن متلازمة (برون بيلي) تعني وجود ضعف في تكوين العضلات ، حيث يظهر ذلك في ارتخاء عضلات البطن و الحالبين و المثانة البولية و مجرى البول.
و هذا قد يؤدي إلى اضطراب في تكون الكليتين و ما قد يتبعه من تدهور وظائف الكليتين بالإضافة إلى اضطرابات التبول ، و كذلك تكون الخصيتان معلقتين ، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى بالقلب و الرئتين و العظام و لكن بدرجات مختلفة.
⛿ يجب متابعة المريض بواسطة فريق من أطباء المسالك و الأطفال و القلب و الصدر.
و بالنسبة للمسالك فلابد من الحرص على عدم حدوث التهابات في المسالك البولية عن طريق تناول مضاد حيوي بسيط ، و كذلك لابد من متابعة وظائف الكلى ، فإذا كانت متلازمة (برون بيلي) ظاهرة بقوة ، فلابد من إصلاح الحالبين بتصغير قطرهما بالإضافة إلى إصلاح جدار البطن و المثانة البولية و مجرى البول ، بالإضافة إلى إنزال الخصيتين و تثبيتهما في كيس الخصية. -
لدي طفلة عمرها خمسة أشهر تعاني من حالة القيء المستمر ، و بمجرد أن ترضع رضاعة طبيعية تظل تتقيأ لمدة تزيد عن ساعتين بعد الرضاعة ، و هي تعاني من ذلك منذ ولادتها ، و قد عرضتها على أكثر من طبيب أطفال فقال لي أحدهم أن هذه حالة طبيعية ، والآخر وصف لي شراب (موتيليوم) فقط ، فما المشكلة؟
علماً بأن الطفلة طبيعية و وزنها طبيعي - و لله الحمد - و ترضع رضاعة طبيعية ، و نادراً ما تشرب شاي أطفال أو حليب أطفال.
إن أكثر سبب للارتجاع هو زيادة كمية الحليب داخل المعدة عن سعة تلك المعدة ، و يجب أن نفرق بين الارتجاع و القيء:
•• فالارتجاع هو بعض الحليب المهضوم جزئياً - به أجزاء صغيرة متجبنة - و يخرج من جانب الفم ، و الكمية لا تكون كبيرة غالباً.
•• و أما القيء فهو اندفاع محتويات المعدة بقوة خارج الفم ، و غالباً ما يكون الحليب سائلاً كما هو دون أي هضم.
و ارتجاع الحليب من المعدة للمريء هو أشهر الأسباب ، و بالتالي كثرة القيء عند الطفل ، و هي حالة تحدث بكثرة في الأطفال حديثي الولادة ، و تكون نتيجة لضعف قوة إغلاق الصمام ما بين المعدة و المريء ، و عدم انتظام الحركة الدودية للجهاز الهضمي.
و هذه الحالة بسيطة في غالب الأحيان و لا تستلزم العلاج ، و تختفي بنهاية الشهر الثالث أو الرابع ، لكن إذا زاد القيء عن الحد نستخدم بعض الأدوية المنظمة لحركة الجهاز الهضمي مثل (الموتيليوم) ، كما نعطي بعض التعليمات البسيطة للأم بعدم تحريك الطفل بكثرة بعد الرضاعة و وضعه على جانبه الأيمن بعد الرضاعة لتجنب أن يدخل الحليب الجهاز التنفسي في حالة حدوث قيء أو ارتجاع للحليب.
⛿ و قد ذكرت أن الوزن طبيعي ، و هذا هام جداً لكي نطمئن و لا نقلق ، و سوف يختفي الارتجاع قريباً إن شاء الله. -
تبلغ ابنتي عاماً و شهرين من العمر ، و كلما نحاول إطعامها أي نوع من الطعام سوى اللبن فإنها تُرجعه في غضون نصف دقيقة أو أقل ، علماً بأنها لم تكن ترضع طبيعياً لأننا قد أجرينا لها عملية بسقف الحلق ، و قد استشرنا الطبيب الذي أجرى لها العملية فأخبرنا بأن إجراء العملية ليس له علاقة بالقيء ، فما رأيكم؟
إذا كانت العملية التي تم إجراؤها لسقف الحلق نهائية - أي تم تصليح العيب الخلقي تماماً - و لا توجد مراحل أخرى لتصليح هذا العيب و في غياب أي عيب خلقي آخر فيمكن أن نقول أن الطفلة ببساطة ترفض الطعام ، أي أن المشكلة نفسية و تحتاج إلى الحنكة في التعامل مع الطفلة و أخذ الأمور بالتدرج دون عنف جسدي أو لفظي - الانفعال و الصراخ في وجه الطفل - لأن العنف سيأتي بآثار ليست حميدة.
و لا يمكن لنا أن نقيم الحالة بشكل كامل من خلال تلك المعلومات التي ينقصها الكثير من التفاصيل ، و يحتاج الأمر أيضاً لفحص المريضة.
و نود أن نعلم نوعية الطعام وهل يتم إضافة شيء إليه كالملح و السكر؟ وما هي طريقة طهيه؟ و هل هو مهروس سهل البلع أم لا؟ و منذ متى بدأت تلك المحاولات؟ و هل يحدث قيء فعلي - أي يكون هناك انقباض بالمعدة و اندفاع الطعام بقوة إلى الخارج - أم أن الطفلة تُخرج الطعام من فمها برغبتها لأنها ترفضه؟ و ما هي الحالة المزاجية التي تكون عليها الطفلة أثناء إعطائها الطعام؟ و هل يتم إعطاءها الطعام بالقوة أم لا؟
ومن خلال ما ذكرت من أسئلة نستطيع أن نستنتج أنه من المفروض إعطاء الطفل الطعام مبكرا بعد ستة أشهر من العمر و تدريجياً دون عنف أو إجبار ، و يجب أن نبدأ بكميات بسيطة سهلة البلع ثم نزيد الكمية و نزيد خشونة الطعام تدريجياً ، و في البداية يكون الطعام بلا ملح أو سكر ثم عند الشهر التاسع يبدأ إدخال الملح و السكر.
و إذا كنت قد تأخرت في إعطاء الطفلة الطعام نظراً لوجود عيب خلقي في الفم فيجب أن يكون كل الأكل المقدم الآن سهل البلع ، و نضيف إليه المذاق من ملح أو سكر و غيرهما ، لأن الطفلة تجاوزت السنة ، لكن يجب أن يكون الأكل ناعماً جداً ، و في البداية نجعله شبه سائل - أي مضروب بالخلاط - و نزيد سوائله بإضافة اللبن أو الشوربة - دون دسم كثير - حيث نكسر تعود الطفلة على مذاق اللبن وحده ثم نبدأ تدريجياً في زيادة خشونة الطعام.
⛿ و من المهم أن نعطي هذا الطعام بالملعقة وليس عن طريق الرضاعة - الببرونة - ، لأن المشكلة تكون في ارتباط الطفل بالرضاعة سواء من الثدي أو الببرونة. -
ابني عنده 9 شهور مشكلته القيء من الأنف مما يسبب اختناقاً يستمر لمدة ثواني ، و لكن مدة الاختناق زادت حتى وصلت آخر مرة لــ 3 ساعات و ما كنت عارفة أعمل ماذا؟ و في المستشفي عملوا له قسطرة لكن ما عملت نتيجة و لا يعاني من أي أمراض ، و الترجيع غير مستمر.
المشكلة هنا تكمن في القيء المتكرر ، و ليس لخروج جزء من القيء من الأنف ، لأنه مع حدوث القيء يمكن أن يخرج جزء من الأنف لأن الأنف يتصل بالبلعوم كما يتصل به الفم و عندما تكون قوة القيء كبيرة و حسب وضع الرأس يمكن أن يندفع جزء منه من خلال الأنف.
أعتقد أن ابنك يعاني من ارتجاع بالمريء ، مما يسبب هذا القيء و قد يرتبط الارتجاع بأعراض في الجهاز التنفسي ، من اختناق بالحنجرة (و يكون معه صوت مع التنفس و بحة في الصوت أو سعال مبحوح) ، و يمكن أيضاً أن يرتبط بضيق في التنفس مع ضيق في الشعب الهوائية و أعراض مشابهة للربو الشعبي.
⛿ أنصحك باللجوء لمكان متخصص في أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال لعمل الفحوصات اللازمة من أجل تأكيد التشخيص و إعطاء العلاج المناسب للارتجاع في المريء. -
طفلي عمره ستة أشهر ، و قد أجريت له عملية الختان (الطهارة) فأخبرني الدكتور أن عضوه الذكري صغير ، و عندما عرضته على دكتور أطفال أخبرني أنه طبيعي ، و لكني ألاحظ أنه لا وجود لعضوه لأنه يدخل داخل الجسم ، فهل هذا طبيعي؟ و ما الطول الطبيعي للعضو؟
إن العضو الذكري لدى الطفل يكون في أول مراحل حياته صغيراً ، حيث يكون بمعدل (3 سم) ، و من الطبيعي أن يدخل داخل الجسم في بعض الأحيان ، و قد تشعرين بعدم وجوده.
و مع الوقت يحدث زيادة في حجم العضو الذكري و لكنه يستمر صغيراً حتى وقت البلوغ ، و عند البلوغ يبدأ العضو في الزيادة حتى يصل لمرحلة الرجولة ، فالأمر طبيعي و لا يدعو للقلق ، خاصة أن هناك من أطباء الأطفال من فحص الطفل و أوضح أن الأمر طبيعي ، و لا نبدأ في البحث عن تلك المسائل إلا عند البلوغ و حدوث تأخر في نمو الأعضاء التناسلية أو حدوث تأخر في البلوغ. -
طفلتي مصابة بفطريات بيضاء على سطح اللسان ، و هي عمرها سنة الآن ، و قد أصيبت بها منذ شهرين تقريباً ، و قد استعملت لها قطرات كان لون العلبة صفراء ، و لم ينفع لأن ابنتي ترفض أن تفتح فمها.
و سألت الطبيبة فقالت لي نظفي اللسان قبل الرضاعة ، و استخدمي جيل لا أذكر اسمه ، و فعلت ، لكن ابنتي ترفض فتح فمها لأنظف اللسان كاملاً حيث أني أنظف فقط طرف اللسان ، فهل ممكن الاستشارة لأني سمعت بأن هذه الفطريات قد تنتقل للمعدة.
إذا استطعت تنظيف لسان ابنتك بالكامل قبل إعطائها دكتارين أورال جيل فهو خير ، و إن لم تستطيعي فنظّفي بقدر الإمكان و أعطها دواءها مباشرة حتى و لو بدون تنظيف.
و هذا الدواء إن داومت عليه فسوف تشفى من الفطريات ابنتك - بإذن الله تعالى - و هوني على نفسك فالأمر بسيط، و لا تنتقل الفطريات إلى المعدة بهذه السهولة. -
يوجد لدى ابنتي تشقق بسقف الفم منذ ولادتها ، وهي الآن عمرها أربعة أشهر ، فهل من الممكن معرفة السبب الرئيسي لذلك؟ و ما هو الموعد الصحيح لعمل هذه العملية؟ و ما هو متوسط تكلفتها؟
هناك نظريات عديدة تشرح كيفية حدوث شق الحلق عند الأطفال حديثي الولادة ، و منها على سبيل المثال: (Robin Sequlae) و التي يكون فيها الفك السفلي صغير مما يدفع باللسان أثناء مراحل تكوين الجنين داخل بطن أمه إلى أعلى ، مما يعيق التحام سقف الحلق.
و الموعد المناسب لعمل العملية يعتمد على درجة الحالة و وزن الطفل و حالته العامة ، لكن في البلاد المتقدمة جراحياً يجرون هذه العملية - و التي أحياناً تحتاج إلى عدة مراحل اعتماداً على درجة الشق - مبكراً ، و أما في مصر فهم يؤجلون العملية لما بعد ستة أشهر من العمر.
و أما عن التكلفة فلا أستطيع إفادتك ، فهذا يعتمد على الجراح الذى سيجري العملية ، لكن يمكن إجراء العملية عن طريق التأمين الصحي. -
ابنتي تبلغ من العمر الآن 26 يوماً ، تمت ولادتها في الأسبوع 37 و كان وزنها 3.5 كجم وقت الولادة ، و هي الآن ترضع طبيعي و منتظمة ، و وزنها في ازدياد تقريباً ما بين 4 إلى 4.5 كجم حسب الميزان ، و الحمد لله ، و لكن تنام كثيراً ، و أشعر بخمولها ، و البراز لديها لونه طبيعي.
و من ثاني يوم في الولادة لاحظنا اصفراراً في منطقة الذقن و بياض العين ، و قال طبيب الأطفال أنها صفراء عادية ستأخذ يومين و تختفي ، ثم استمرت معها حتى ذهبنا لطبيب آخر بعد أسبوعين فقال نفس الكلام ، و قمنا بعمل تحليل دم الأسبوع الماضي فكانت نسبة البيلروبين (9.2) ، و لاحظنا زيادة الصفار ، و كررنا التحليل اليوم ، و لكن بالجهاز و ليس تحليل دم فكانت النسبة (13.5).
سؤالي الآن كل من كشف عليها قال أنها صفراء عادية ، و لا تحتاج لحضانة ، و لكن الصفار يزداد و لا ينقص ، فما العمل أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة لها أنواع و أسباب عديدة ، لكن الصفراء التي تحمل الضرر على خلايا المخ إذا ارتفعت بنسبة معينة هي: الصفراء غير المباشرة.
أهم الأسباب للصفراء غير المباشرة تتلخص فيما يلى:
➀ الصفراء الفسيولوجية: و التي تحدث في نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة ، و تظهر بنهاية اليوم الثالث من الولادة ، و لا تتعدى نسبتها 12 ، و لا مشاكل فيها ، ولا تحتاج أي علاج ، فقط نطلب إعطاء الطفل بعض السوائل (أعشاب) إذا كانت كمية لبن الأم غير جيدة ، و تختفي مع الوقت تدريجياً دون تدخل منا بأي علاج.
➁ الصفراء المرضية: و أشهر أسبابها تكسير الدم نتيجة عدم توافق فصيلة دم الطفل مع الأم ، و أشهرها (حالة عدم توافق عامل ريسس Rh incompitability) ، و فيها يكون عامل ريسس لفصيلة الدم للأم سالب و الطفل موجب ، و تتم الوقاية منها بإعطاء الأم (Anti-D) و هي أجسام مضادة تقي جهاز مناعة الأم من التفاعل مع دم الطفل و تقاوم تكوين أجسام مضادة.
➂ النوع الثاني الأشهر هو (ABO incompitability) ، و فيها تكون فصيلة دم الأم O و الطفل A أو B أو AB ، و هنا لا يوجد وقاية ، فقط نتوقع حدوثها بمعرفة فصيلة دم الأم و الأب ، و بالتالي نكتشف الحالة مبكراً ليتم علاجها في الوقت المناسب لتجنب حدوث مضاعفات.
➃ هناك أسباب أخرى لتكسير الدم مثل نقص إنزيم G6PD أو Spherocytosis و غيرها ، و هي أمراض وراثية نكتشفها عن طريق التحاليل لكن العلاج واحد بالنسبة لمشكلة الصفراء ، و هنا أيضاً لا توجد وقاية ممكنة إلا إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة فنستطيع توقع ظهور الحالة مبكراً.
➄ هناك أسباب مثل تكسير الدم نتيجة وجود تجمع دموي مثل التجمع الدموي تحت فروة الرأس Cephalhematoma.
➅ وهناك أسباب غير مفسرة بشكل واضح مثل الصفراء الناتجة عن لبن الأم و هي تحدث غالباً متأخراً بعد الأسبوع الأول ، و لكن نشخصها بالاستبعاد أي بعد عمل كل الفحوصات و استبعاد الأسباب الأخرى ، و هناك أيضاً أمراض وراثية ترفع من نسبة الصفراء غير المباشرة.
بالنسبة للمخاطر إذا زادت النسبة عن أرقام محددة (تكون بجداول حسب عمر الطفل و وزنه و نسبة الصفراء بالدم) ، فهناك ترسب مادة الصفراء يخلايا المخ و التي تسبب تدميراً يعتمد في نسبته على مستوى الصفراء ، و المدة التي تعرض لها الطفل قبل العلاج ، لكن هذا لا يحدث إلا في النسب العالية فقط و التي تتعدى 20 مجم.
العلاج:
• إما لا يستلزم العلاج.
• أو العلاج بالضوء ، و يتم عن طريق لمبات خاصة لها طول موجي معين تقوم بتحليل مادة الصفراء إلى شكل مختلف يسهل على الجسم التخلص منه و لا يصل إلى خلايا المخ.
• العلاج بعملية تغيير الدم ، و هي لا تتم إلا في النسب العالية جداً.
إذا تم العلاج غالباً لا تعود مرة أخرى إلا في الحالات الناتجة عن أسباب وراثية أو أن يكون الطفل لم يستكمل المدة الكافية للعلاج اللازم.
⛿ النسبة التي تتحدثين عنها بالنسبة لطفلتك هي نسبة قليلة و لا تقلق ، و بعض الحالات تظهر عندها نسبة عالية من الصفراء متأخراً ، و لها أسباب من ضمنها ارتفاع نسبة الصفراء نتيجة الرضاعة ، و هو سبب حميد ، و تختفي النسبة بالتدريج. -
ابني صغير يبلغ من العمر 5 سنوات اسمه خالد ، يعاني من مشكلة في نطق حرف الراء و ينطقه غ ، الرجاء مساعدتي لأنني عجزت.
لا أعتقد أن ابنك يعاني مطلقاً من أي مشكلة نفسية هو الذي جعلته ينطق حرف الراء بما هو مخالف للنطق الصحيح.
ما دام أن الطفل يتمتع بذكاء طبيعي ، و ما دام نطقه للحروف عامة جيد فهذه العلة المتعلقة بحرف الراء تعتبر علة محصورة ، و يعرف تماماً أن بعض الأشخاص لديهم مثل هذه الصعوبات ، و هذه الصعوبات في الغالب ترجع إلى الوضع التشريحي للسان.
هنالك ربما يكون نوع من الربط البسيط في اللسان قد يؤدي إلى ذلك ، و لذا أخي الكريم نصيحتي لك هي أن تعرض الطفل على أحد الأخصائيين إذا توفر أخصائي التخاطب أو النطق سوف يكون هو الشخص الأفضل و الأسلم لفحص الطفل ، و كذلك للتوجيه فيما يخص بكيفية إرشاده و تمرينه على نطق الحرف بالصورة الصحيحة ، كما أن أخصائي الأطفال أو جراحة الأطفال أو حتى أخصائي الأسنان ربما يفيد في فحص الطفل و التأكد إذا كان يوجد أي نوع من علة في اللسان أو ربط اللسان ، و هذا بالطبع في بعض الحالات يمكن أن يصحح عن طريق الجراحة و هي جراحة بسيطة جداً.
و إذا اتضح أنه لا توجد أي علة تشريحية أو تكوينية بالنسبة للسان أو بقية أجزاء الفم التي من خلالها يتم النطق في هذه الحالة نعتمد على التمرين.
أرجو أن تتخير بعض الكلمات التي تبدأ بحرف الراء ثم بعد ذلك اجعل الطفل و هو في وضع اطمئناني يبدأ في نطق الحرف و يقلدك ، و علم الطفل أيضاً أن يملأ صدره بالهواء قد لا يستوعب ذلك و لكن يعرف تماماً أن التنفس الصحيح يساعد في النطق الصحيح ، اجعل الطفل يكرر هذا الحرف عدة مرات ثم بعد ذلك تخير كلمات فيها حرف الراء في وسط الكلمة و اجعله يكررها ، ثم بعد ذلك تخير كلمات فيها حرف الراء في آخرها و اجعله يكررها ، هذه الطريقة من الطرق المجدية جداً و هي تساعد كثيراً في إزالة مثل هذه العلة.
أخي من الضروري جداً ألا يُنتقد الطفل ، و من الضروري جداً ألا يخاف الطفل منك أثناء إرشاده ، و من الضروري جداً أن يحفز الطفل ، و لابد أن تبدي له العاطفة و الود ، فهذا يشجع الطفل و يساعده إن شاء الله على التخلص من هذا الأمر.
و في نفس الوقت لن تتضخم المشكلة أو تتجسم المشكلة في داخل كيان الطفل و مشاعره لأن ذلك ضروري جداً.
⛿ أخي بالتأكيد مثل هذه العلل تتطلب الصبر و هذا ضروري جداً ، و مواصلة التمارين بجعل الطفل أيضا يقرأ بصوت عالي ، بالطبع هو لا زال صغيراً و لكن ما يستوعبه من قراءة أو من سور القرآن هذا أيضاً إن شاء الله يعطيه القدرة على النطق الصحيح و على الفصاحة و سوف يؤدي إلى تلاشي و نهاية هذه العلة البسيطة. -
طفلة عمرها أربع سنوات و نصف تنطق بعض الكلمات و تلفظ بعض الأحرف دون بعضها الآخر ، فلا تستطيع نطق الراء و الحاء و الضاد و الطاء و الفاء و القاف و الكاف و العين و الغين و الزاي ، أو نطق كلمات تحوي الأحرف السابقة بشكل صحيح ، فمثلاً تقول (ايب) بدلاً من (عيب) و (موس) بدلاً من (موز) ، كما أنها ترفض أحياناً لفظ تلك الأحرف و تتهرب من ذلك ، علماً بأنها طفلة ذكية جداً تفهم جميع ما يقال أمامها.
و قد قال طبيبٌ أن محيط رأسها طبيعي ، فما هذه الحالة و ما سببها؟ و هل تعتبر خطيرة أم بالإمكان أن تتحسن؟ و ما السن الطبيعية للنطق الصحيح للأحرف كاملة؟ و ما العلاج (العملي) الفعال لتلك الحالة من دواء (متوفر)؟
مثل هذه الصعوبات في النطق غالباً ما تكون ناتجة من نوع من الخلل البسيط في حركة اللسان ، فربما يكون هذا واحداً من الأسباب التي أدت لذلك ، أو ربما يكون هنالك أيضاً نوع من الضيق في المجرى الهوائي ، و هذا أحد الاحتمالات.
و الاحتمال الآخر هو أن الطفلة كانت مترددة في البداية في نطق هذه الأحرف و لم تتعلم بالصورة الصحيحة ، ثم بعد ذلك حدث لها نوع من التعود أو التطبع على النطق بالحروف بهذه الصورة المعيبة ، و هذا الاحتمال أنا أعتقد بأنه احتمال ضعيف جداً.
و الأرجح أنه ربما يكون هنالك نوع من عدم التواؤم بين الأجزاء التي توجد في الفم و الأنف و التي تخرج لنا الحروف.
كما أن واحداً من الأسباب التي نراها عند الأطفال و تُسبب مثل هذه العلة هي أن حركة اللسان لا تكون منسابة و سهلة ، و ذلك نسبةً لأن الرابط الذي يسبب الجزء الخلفي في اللسان بأسفل الفم يكون أكبر من الشيء المعتاد ، و هذا بالطبع يمكن إثباته أو نفيه بعرض طفلتك على الطبيب ، أي أن اللسان حين يكون غير منطلق نسبةً لوجود هذه الزيادة في أسفله تعتبر من الأسباب المهمة جداً ، و لذا أرجو أن تعرض الطفلة مرة أخرى على الطبيب ، و يفضل أن يكون طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة حتى يتأكد من حركة اللسان ، و كذلك يتأكد من مجرى التنفس ، و من مستوى سمع الطفلة ، فهذا سوف يطمئن جداً ، و إذا اتضح أن هنالك نوعاً من الربط الزائد للسان يمكن تصحيحه بعملية جراحية بسيطة جداً لا تستغرق أكثر من خمسة دقائق ، فأرجو أن تعرضها على الطبيب حتى نتأكد من هذه الناحية.
كما أنه - بحمد الله - مستوى الذكاء لدى الطفلة من الدرجة الطبيعية ، أو أنه أعلى من المعدل الطبيعي ، و هذا يعتبر شيء مشجع جداً ، فهذا التفسير هو الذي أراه في حالة طفلتك ، و اطمئن و بكل صدق أن حالة ابنتك لا تعتبر خطيرة ، و لكن بالطبع لابد أن نعالجها ، و لابد أن نبحث عن الأسباب ، خاصة و أنها بنت ، و لابد أن تكون فصيحة و منطلقة في كلامها ، و عموماً فإن البنات أكثر مقدرة و فصاحة في التعبير عن الأولاد حين نقارن السن بالسن.
كما أن العمر الطبيعي للنطق يتفاوت من طفل إلى طفل ، و بالنسبة للبنت حين تبلغ خمس سنوات لابد أن تكون لديها القدرة لتركيب الجمل بصورة واضحة ، و بالنسبة للأحرف يعتبر عمر الثلاث سنوات هو العمر الذي لابد للبنت أن تنطق فيه الحروف بصورة صحيحة.
و إذا اتضح أنه لا يوجد أي نوع من الأسباب العضوية كربط اللسان أو عيب في الجهاز التنفسي ففي هذه الحالة يتم العلاج عن طريق (العلاج التخاطبي) ، فهنالك أخصائيون للتخاطب لديهم القدرة لتحسين مخارج الحروف عند الأطفال ، أو حتى عند الكبار ، و لا شك أن الأخصائي لديه الأساليب الفنية للتعامل مع الأطفال ، فسيكون من الأفضل و الجيد و المفيد جداً أن تعرضها على أخصائي التخاطب ، و ذلك بعد عرضها على طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة ، و أخصائي التخاطب سوف يقوم بالتوجيه العام لكم ، و إعلام الطفلة بكيفية القيام بالتخاطب بصورة صحيحة و كيفية إخراج الحروف.
⛿ و هنالك شيء لابد أن أشير إليه و هو أن الطفلة يجب أن تُعطى الفرصة لأن تندمج مع أطفال آخرين في عمرها و تتفاعل معهم لأن ذلك بالطبع سوف يحسن من مستواها التخاطبي.
كما أنه يمكنكم أن ترددوا لها الأحرف التي تجد صعوبة في نطقها ، و في مثل هذه التمارين تتطلب الصبر و التكرار ، و هي جيدة و مضمونة النتائج ، و لا أعتقد أن هنالك دواءً أو علاجاً غذائياً يفيد في هذا الجانب. -
سؤالي هو أن ابنة أختي الرضيعة (9 أشهر) تُعاني منذ أيام من ارتفاعٍ في درجة الحرارة تصل إلى 38 م ، و إسهال و استفراغ ، و ذهبت بها أختي إلى الطبيب و قال لها بأن هذا التهاب بكتيري.
وصف لها الأدوية التالية: التراسبورين ، و ريفانين ، و ايبوجيسيك ، و فلاجيل ، و جميعها شراب ، و لكنها لم تتحسن إلى الآن .. فما الحل؟
ما تُعانى منه ابنة أختك - حفظها الله - هي نزلة معوية حادة ، و أسبابها كثيرة ، فمنها ما ينتج عن فيروس و هي أغلب الحالات ، و منها ما ينتج عن عدوى بكتيرية أو طفيليات.
أهم ما نحرص عليه أثناء النزلة المعوية هو تعويض السوائل و الأملاح المفقودة حتى لا يدخل الطفل في حالة جفاف و يتعرض للمضاعفات ، فنعطي للطفل محلولاً لمعالجة الجفاف بالفم ببطءٍ شديد ، ملعقة كل 3 دقائق حسب حاجة الطفل ، أما إذا كان هناك حالة قيء مستمر فنلجأ أحياناً للمحاليل عن طريق الوريد حتى تتحسن الحالة.
أما بالنسبة للأدوية الأخرى ، مثل المطهرات المعوية و المضادات الحيوية ، فلا دور لها كبير إلا إذا كان هناك عدوى بكتيرية مثل الشيجيلا (Shiglosis) و هنا يستلزم الأمر مضادات حيوية ، و عموماً هي ليست شائعة الحدوث ، و خصائصها ارتفاع الحرارة بدرجات كبيرة (40 مئوية) و سوء الحالة العامة للطفل ، و وجود مخاط و دم في البراز.
أهم ما نوصى به الأم هو الإرواء ، و تعويض السوائل بجانب تعليمات الأكل:
• الحرص على الرضاعة الطبيعية و عدم توقيفها.
• إذا كان الطفل يرضع من اللبن الصناعي أو البقري يُستبدل أثناء الإسهال بلبنٍ خاص خالٍ من سكر اللاكتوز.
• ممنوع أي سوائل تحتوى على سكريات عالية.
• استخدام الخضر (بطاطس و جزر تحديداً مسلوقة بالماء) مع إضافة ملح قليل جداً و نقطتين عصير ليمون قبل إعطائها للطفل.
• مسموح بالأرز المسلوق مع الماء و القليل من الملح و نقطتين عصير ليمون.
• أهم شيء إعطاء الطفل ببطء و عدم ملء معدته مرةً واحدة حتى نتجنب القيء ، و إذا حدث القيء فلنصبر على الطفل نصف ساعة ثم نحاول مرة أخرى. -
ابني أصيب بحالة تشنجات نتيجة ارتفاع في درجات الحرارة. فماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله!
إنه من النادر - يا أخي - أن تستمر ما يُسمى بالتشنجات الحرارية بعد سن الخمس سنوات ، حيث أنها تحصل في الأطفال ما بين سن الست أشهر ، و عادةً ما تتوقف في سن الخمس سنوات ، و تحصل عند حصول حرارة عند الطفل.
⛿ و لذا عليك بمراجعة الطبيب أولاً لمعرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة المتكرر ، و معرفة نوعية التشنجات التي تحصل عندك و علاقتها بالحرارة. -
لقد قمت بتطعيم ابني ضد الحصبة ، و بعد عشرة أيام ارتفعت درجة حرارته حتى وصلت 39.5 درجة ، و استعملت خافضاً للحرارة و كان يأخذ خافض الحرارة كل ثمان ساعات ، و لكن في اليوم الثاني وجدت الحرارة ترجع مرة أخرى بعد ست ساعات فأعطيته مضاداً حيوياً (Ospen 400) أربع مرات لمدة يوم واحد ، و في اليوم الثاني عادت مرة أخرى درجة الحرارة طبيعية فأوقفت الدواء ، فهل أثر المضاد الحيوي على التطعيم أو قلل من فاعليته؟
إن المضاد الحيوي لا يمكن أن يؤثر على التطعيم لأن المضاد الحيوي ضد البكتيريا ، و أما الحصبة فهي من الفيروسات و التي لا يؤثر فيها أي مضاد حيوي.
⛿ لذلك فإني أطمئنك بالنسبة لتأثير التطعيم ، و لك منا و لابنك كل الأمنيات بالصحة و العافية. -
ابنتي عندما طعمتها التطعيم الثلاثي في عمر الشهرين ، بعد حوالي 3 ساعات عندما بدأت أرضعها حدثت أعراض لها مثل:
كانت و هي ترضع تتقلص بشدة ثم بعد ذلك قيء و إسهال في وقت واحد مع تغيير في صوت البكاء (حدوث بحة في البكاء و قلة في سماع صوت البكاء) و ذهبت في غيبوبة ، مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
ذهبت مسرعة لأقرب طبيب أطفال أعطاني علاج لتنزيل الحرارة مع علاج آخر لسحب (المصل) و قال: إن التطعيم شديد عليها و سيكون أشد في التطعيمات المقبلة ، و مكثت حوالي أسبوع يوم بعد يوم للذهاب للطبيب لاستقرار الحالة ، و لكن عند التطعيم التالي لم أعلم أن أطعمها التطعيم الثلاثي أم لا؟
أشار علي طبيب أطفال آخر أن لا تأخذ الثلاثي و تأخذ الثنائي ، و استمريت أعطيها الثنائي فقط ، و بقى الآن تطعيم السنة ونصف ، و لكني قلقة ، هل هناك خطورة في عدم أخذ هذا التطعيم (الثلاثي)؟
مشكلة التطعيم الثلاثي "DPT" هي في عنصر السعال الديكي و ليس في عنصر الديفتريا أو التيتانوس ، و الذى يمكن أن يحدث في بعض الأطفال بعض الأعراض و التي تتفاوت في شدتها.
و هناك حلان ، أن يأخذ الطفل التطعيم الثنائي"DT" دون عنصر السعال الديكي ، أو يأخذ التطعيم الثلاثي المعدل "DPTa with acellular pertusis".
بالطبع التطعيم الثلاثي المعدل هو غالي الثمن عن التطعيم الثلاثي العادي ، لكنه لا يحمل المشاكل التي يمكن أن تنتج من عنصر السعال الديكي في التطعيم الثلاثي العادي ، و هناك بعض الدول تستخدمه بشكل روتيني لكل الأطفال.
⛿ عموماً استخدمي التطعيم الثنائي كما أنت و لا تقلقي على ابنتك. -
ما هي التطعيمات الأساسية للطفل؟ و ما هي آخر سنة للتطعيم؟ و هل هذه التطعيمات لها جوانب سلبية؟
تختلف أنواع التطعيم بحسب الدول ، إلا أنه بصورةٍ عامة هناك تطعيم ضد فيروس الكبد (ب) و ضد الدرن (السل) ، و ضد شلل الأطفال ، و ضد السعال الديكي ، و ضد التيتانوس ، و ضد الأنفلونزا ، و ضد الحصبة ، و ضد الحصبة الألمانية .
و تختلف فترة التطعيم من دولة إلى أخرى بحسب النظام المتبع في تلك الدولة ، و بالطبع يمكن أن يتسبب التطعيم في أعراض عند الطفل ، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الطفح الجلدي ، و ألم في مكان التطعيم ، و كلها أعراض بسيطة يمكن التغلب عليها بسهولة. -
لدي طفلٌ يبلغ من العمر 5 سنوات ، ألاحظ أن لديه زيادة في وزنه ، فوزنه 29 كجم ، و طوله 110 سم ، و لديه شراهة في الأكل ، لأنه دائماً يطلب الأكل أو يبحث عنه في الثلاجة أو المطبخ ، و أحياناً أضربه أو أعاقبه إذا أكل كثيراً ، و أحس بالذنب لأني أفعل ذلك ، أريد منكم إعطائي الحل و النظام الغذائي الذي أتبعه معه بالتفصيل ، خاصةً أنني لا أستطيع السيطرة عليه عندما يرى الأطفال الآخرين يأكلون الحلويات و هو لا يأكلها ، جزاكم الله عني خير الجزاء.
السمنة أصبحت واحدة من أمراض العصر المنتشرة ، و أصبحت ظاهرة في جميع المجتمعات ، و الأسباب عديدة ، من أهمها قلة الحركة ، و الجلوس في المنازل كثيراً ، بالإضافة إلى أنواع الطعام الحديثة و التي تحتوي على نسبٍ عالية من الدهون ، و ترك تناول الأطعمة المغذية التي تعتمد على الخضروات و المواد الغذائية التي لا تحتوي على المواد الحافظة ، كما يلاحظ في الفترة الأخيرة أن تناول الخضروات قد قل بصورةٍ كبيرة.
و تكمن مشكلة تنظيم أوزان الأطفال على عوامل كثيرة منها أن الطفل في حالة نمو و لا يمكن أن يوضع في نظام غذائي ثابت ، كما أن تأثير البيئة المحيطة به لها دور و قد ينقص الأطفال بصورةٍ جيدة عند التحكم في تغذيتهم ، لا أن عودة الطفل إلى وزنه السابق أمرٌ وارد ، لذا لا يكون التنظيم بالتغذية فقط ، و الأهم هو تغيير نمط الحياة ، و هذا الدور يلعبه الوالدان ، كما يلى:
➀ لابد من ممارسة الرياضة ، و المشي بصورةٍ كبيرة ، و الاعتماد على الحركة خارج المنزل.
➁ كما على الوالدين تنظيم التغذية و ذلك بالإكثار من تناول الخضروات و الفواكه ، و تحديد أنواع اللحوم التي يتم تناولها في المنزل ، و عدم تكديس المنزل بالأطعمة التي تحتوي على الدهون و السكريات التي لا فائدة منها ، والعمل على وضع الكثير من الفواكه ، و إضافة خضروات إضافية إلى الغذاء اليومي.
➂ بالإضافة إلى تثقيف الأسرة بصورةٍ عامة عن التغذية ، و كذلك تثقيف الطفل حسب عمره بدون استخدام العقاب ، و تنشيط الثواب كلما ساعد الطفل في إتباع النظام المحدد ، و ستجدين إن شاء الله أثراً كبيراً بعون الله. -
ولدي عمره سنة و شهر ، فما الوزن المناسب الذي ينبغي أن يكون عليه؟ و ما السبيل لزيادة وزنه مع قلة إقباله على الطعام؟
بصورة عامة وزن الطفل عند الولادة يكون بين 2.5 إلى 4 كيلوجرامات.
و عند عمر 5 إلى 6 أشهر يتضاعف وزنه أي يصبح مرتين قدر وزن الولادة.
و عند انتهاء السنة الأولى من العمر يصل الوزن إلى ثلاثة أضعاف وزن الولادة مع وجود احتمال اختلافات طفيفة.
و هذا الأمر طبيعي ، و لكن الأفضل هو متابعة الطفل بشكل دوري عند طبيب ، و الأفضل أن تكون القياسات بشكل دوري للتأكد من نمو الطفل ، و قد تنظم هذه الزيارات في زمن التطعيم مثلاً ، و يقوم الطبيب بتسجيل الوزن و الطول و مقياس الرأس بشكل دوري في مقياس محدد لمتابعة النمو.
أما الوسيلة الأفضل لتحسن إقبال الطفل على الطعام هي أن يعود الطفل على أنواع الأطعمة في الفترة المبكرة من العمر ، مثل فترة إضافة التغذية ، و عدم الإكثار من تناول الحليب بصورة أكبر من حاجة الطفل ، فقد يعتمد الطفل على الحليب بصورة كبيرة ، و قد يستيقظ ليلاً لشرب الحليب مثل المواليد مما قد يؤدي إلى فقدان الشهية ، و أحياناً عدم النمو ، و قد يصاب الطفل بفقر الدم (الأنيميا) بسبب قلة التغذية و بخاصة مادة الحديد مما يفاقم في فقدان الشهية ، لذا لابد من تنظيم إعطاء الطفل الحليب و تعويده على الأغذية المختلفة ، و علاج الأنيميا إن وجدت ، و أحياناً إعطاء الطفل الفيتامينات للمساعدة. -
ابني عمره عشرة سنوات ، و قد رأيت عضوه الذكري في إحدى المرات و إذا به صغير و كأنه غير موجود ، و بعد الفحص تبين لي أنه داخل منطقة العانة ، حيث أن ابني سمين نوعاً ما ، فهل حجم العضو الذكري وضعه سليم أم لا؟ و إذا كان حجم العضو الذكري صغير فهل بالإمكان زيادة حجمه؟ حيث أن هذا الموضوع سبب لي قلقاً على مستقبل ابني الاجتماعي.
لا داعي للقلق على الإطلاق ، و ما ذكرته هو أمر طبيعي جداً فهناك أمران:
➀ الأمر الأول: هو أن عمر ابنك عشر سنوات ، أي أنه لم يبلغ بعد ، و حدوث النمو في الأعضاء التناسلية يأتي مع بداية البلوغ ، حيث يحدث زيادة في حجم الخصيتين و العضو الذكرى و كيس الصفن ، و يبدأ شعر العانة في الظهور ، و كذلك شعر الإبطين و تنمو العضلات و الصوت.
➁ الأمر الثاني: بعد البلوغ و مع وجود الحجم الطبيعي للذكر نجد أن الأطفال ذوي السمنة و مع وجود ترسب للدهون في منطقة العانة فيعطي هذا انطباعاً خاطئاً للناظر دون الفاحص بأن حجم الذكر صغير جداً و يكاد يختفي أسفل العانة.
⛿ لذلك لا أرى داعياً للقلق فالأمر طبيعي ، و أريد منك فقط متابعة علامات البلوغ عند طفلك ، و في حالة تأخرها عن عمر الرابعة عشر عاماً فعندها يمكنك استشارة الطبيب. -
ابنتي تبلغ من العمر سنتان و خمسة شهور و تعاني من إمساك مزمن جداً منذ فترة طويلة ، و قد عرضتها على الكثير من الأطباء ، و لكن الإمساك يعود مرة أخرى ، و هي تعتمد في أكلها على الفواكه و الخضار.
لقد اتبعت تعليمات الطبيب و لكنها تعاني جداً و تبكي كثيراً و أصبحت تخاف من الذهاب إلى الحمام ، فماذا أفعل؟ علماً بأن ابنتي الكبرى - و عمرها أربع سنوات و ثلاثة أشهر - تأكل من نفس الأكل و لا تعاني من الإمساك ، فهل يمكنكم مساعدة ابنتي المسكينة؟
الحفاظ على الروح الإيجابية في التعامل مع مشكلة الطفل هذه ، فغضب الأم و توعدها للطفل بالعقوبة أو إشعار الطفل بالخجل من شكواه أو صراخه أثناء التبرز أو ممانعته للذهاب إلى الحمام و على وجه الخصوص تلطخ لباسه الداخلي من أسوأ ما يمكن للأم أن تفعله و سوف يزيد المشكلة تعقيداً.
تذكر كيفية عمل أعضاء الجسم ، فبعد تناول الطعام تعمل الأمعاء على زيادة حركتها كي تدفع الطعام نحو الأجزاء الداخلية من الجهاز الهضمي ، و حركة الدفع إلى الأمام هذه قد تؤدي إلي نشوء رغبةٍ في التبرز لدى الطفل ، و هنا تستطيع الأم تحين الفرصة للطلب من الطفل أو حثِّه على الذهاب إلى الحمام للتبرز ، هذا مع جعل جلوس الطفل على كرسي الحمام مريحاً عبر وضع حلقة مناسبة لحجم جسمه في أعلى المقعدة و وضع شيء مرتفع نسبياً يستطيع الطفل وضع رجليه عليه كي يرتاح عندما يستدعي التبرز وقتاً طويلاً قد يصل إلى 10 دقائق ، و البقاء معه و محادثته أثناءها حتى يفرغ من قضاء حاجته ، و لقد شددت الرابطة على دور ترغيب الطفل في هذا و مكافأةً للطفل على تعاونه ، و تعويد الطفل على التبرز بانتظام خلال اليوم.
و يعتمد نجاح علاج الإمساك على المدى الطويل على اعتياد الطفل التبرز بشكل يومي روتيني لعدة مرات ، و لذا يجب مساعدة الطفل على التبرز من (3 إلى 4) مرات يومياً لمدة (5 إلى 10) دقائق كل مرة ، و من المفضل أن يكون ذلك بعد كل وجبة.
ملاحظة الأم متى يذهب طفلها إلى الحمام ، و كم من الوقت يستغرق فيه ، و مواصفات البراز الذي يُخرجه ، و مدى نظافة لباسه الداخلي.
يجب تقديم وجبات غذائية للطفل تحتوي على الألياف كالتي في الحبوب و الخضار و الفواكه ، و كمية الألياف التي يحتاجها الطفل تُقدر عادة بالعمر مع إضافة (5) جرامات ، أي أن الطفل ذا الـ 10 سنوات من العمر يحتاج إلى 15 جراماً من الألياف يومياً.
حثُّ الطفل على شرب الماء و السوائل الأخرى من العصير الطازج أو الشوربة و غيرها ، مع ملاحظة أن بعض الأطفال قد تخف لديه مشكلة الإمساك حين التقليل من شرب الحليب أو تناول مشتقات الألبان ، و عدم تجاوز كمية الحليب المتناولة يومياً عدد 3 أكواب.
حث الطفل على الرياضة البدنية اليومية و شرب السوائل أثناء ممارستها.
و لتخفيف الألم أثناء التبرز يُستخدم دهان مسكن موضعي في حالة وجود شرخ شرجي أو علاج أي التهابات حول منطقة الحفاضة ، و يستمر الطفل في استخدام المليِّنات لعدة شهور لأن تحجُّر البراز يسبب الألم.
⛿ إفراغ القولون باستخدام العديد من الحقن الشرجية و المليِّنات إن لزم ، و كل هذه عادة ما تتم بإشراف الطبيب المختص. -
لدي طفلة عمرها إحدى عشر شهرا ، و قد ظهر لها سن واحد ، و هي تجلس و لا تحبو ، و هي كثيرة التفلان.
فهل لديها مرض متلازمة داون؟ و ما هي أعراض متلازمة داون في هذا السن؟
إن متلازمة داون تشخص بسهولة عن طريق ملامح الوجه ، فإذا كانت طفلتك تحمل ملامح الوجه المغولى فعليك بعرضها على طبيب أطفال ، و للتأكد يمكن عمل تحليل كرموسومات للطفلة لبيان وجود عيب بالكروموسومات أم لا.
و يصعب أن نصف لك أعراض متلازمة داون ، فمعظم العوارض الأساسية هي ملامح في الوجه و بعض الأشياء الأخرى.
و أما بخصوص تأخر الأسنان و الحركة فهي ترتبط بأسباب عديدة جداً و ليست خاصة بمرض معين و إنما هي عوارض عامة.
و لابد من التفصيل لتقييم حالة ابنتك و لا يكفي ما ذكرته. -
ما هي أسباب تقيؤ الرضيع - 9 أشهر -؟ و هل استبانة الأسنان في هذا السن يسبب الإسهال و تعدد مرات القيئ في اليوم؟ و ما هو علاج ذلك؟
أسباب القيء عديدة ، منها الجراحي كانسداد الأمعاء بأنواعه المختلفة ، و منها الخاص بمشاكل في الجهاز الهضمي كالارتجاع من المعدة للمريء ، و غالباً ما تكون هذه ظاهرة حميدة تختفي مع نهاية الشهر الرابع ، لكنها يمكن أن تستمر في نسبة بسيطة من الأطفال ، و أيضاً فإن التهابات المعدة يمكن أن تسبب القيء ، و هي تحدث عند الأطفال.
و أما مجموعة الأسباب الأخرى للقيء فهي تكون مصاحبة لأمراض تسبب اختلالاً مؤقتاً في نسبة الأملاح بالدم ، كما يحدث في النزلات المعوية ، فمع الإسهال و فقدان الكثير من السوائل و الأملاح يحدث القيء ، و بمجرد أن نعوض تلك المفقودات ينصلح الحال و يتحسن الطفل.
و لا علاقة للأسنان بحدوث الإسهال أو النزلات المعوية.
و بالنسبة لحالة طفلك فأنت لم توضح إن كانت هذه حالة طارئة أم مزمنة ، لذلك إن احتجت إلى توضيح فنرجو منك معاودة السؤال وذكر تفاصيل أكثر. -
طفلتي عمرها سنة و شهرين و في الفترة الأخيرة أصبحت تعانى من الشخير لدرجة أنها تزعجني و لا أستطيع النوم ، لا أدري هل ذلك بسبب الأجواء الباردة أم هناك سبب آخر؟
السبب الرئيسي للشخير في هذا السن هو تضخم في لحمية خلف الأنف و قد يكون هذا مصحوب بتضخم في اللوزتين ، حيث تتضخم الأنسجة الليمفاوية المسئولة عن خط الدفاع الأول في الجسم.
و في هذا السن تكون الأنف من الصغر بمكان بحيث أنها تتسدد بسهولة بأقل قدر من الإفرازات أو المخاط المتجمع في الأنف ، فتضطر طفلتك إلى التنفس من الفم و بدخول الهواء من الفم يرتطم في طريقه بما يعوقه من تضخم باللوزتين أو اللحمية مما يحدث هذا الشخير.
و أنصح بالتريث قليلاً حتى سن الثالثة ، لأنه قد يحدث ضمور طبيعى لهذه الأنسجة الليمفاوية ، فإن ظل الشخير موجوداً فننصح باستئصال اللحمية حتى تزول هذه الأعراض ، و لأننا إذا استأصلناها الآن فلدينا عقبتان:
➀ الأولى: صغر حجم الطفلة و قلة وزنها مما تكون أكثر عرضة للمضاعفات أثناء العملية.
➁ الثانية: أنه في حالة الاستئصال المبكر قبل سنتين للحمية خلف الأنف قد يتسبب ذلك في نموها مرة أخرى ، نظرا لازدهار نمو الأنسجة الليمفاوية في هذا السن.
أريد أن أعرف ما هي فوائد و أضرار مشاية الأطفال (التي يتعلم الطفل عليها الجلوس و المشي عندما يحرك أرجله من أسفل و هو جالس عليها).
لا يوجد ضرر من المشاية على الطفل ، إلا أنها تدرب الطفل على الحركة و لكن قد تؤخر مشي الطفل إذا ما اعتمد عليها كثيراً ، كما أنه لا يوجد ما يستدعي الاستعجال في تعليم الطفل المشي مبكراً ، فالأمر مسألة وقت و يختلف العمر الذي يمشي فيه الأطفال و يتفاوت بدرجات كبيرة ، و لكن لا توجد له أية دلالة على وجود مشكلة صحية.
⛿ و في حالة ما كان التأخر بسبب أعراض مرضية ، ففي هذه الحالة قد يحتاج الأمر إلى بعض العلاج الطبيعي بحسب الحالة. -
سؤالي هو إذا بلغ الطفل من العمر ستة أشهر هل يضر إذا أعطي من الجبن المثلثات؟ ، و ما الطعام الذي ينصح أن يعطى له؟ و ما هي الكمية التي تعطى له؟ و هل يعطى الطعام مخلوطاً بالعصّارة أم يكفي باليد؟ و ما هي المدة التي يبدأ فيها بالجلوس غالباً؟ و ما هى المدة التي يتمكن فيها من المشي؟
أجيب أولاً على الجزء الأخير من الاستفسار ، و هو سن الجلوس و المشي:
•• يجلس الطفل مسنوداً في الشهر الخامس من العمر ، ثم يجلس دون أي مساعدة ما بين الشهر السادس و السابع.
•• أما بخصوص المشي ، فالطفل يبدأ في الزحف ما بين الشهر الثامن و التاسع ، و يبدأ في الوقوف مستنداً على أريكة مثلاً في الشهر العاشر ، ثم يبدأ المشي بمساعدة من الآخرين ممسكين بيديه الاثنتين عند الشهر الحادي عشر ، ثم بعد ذلك المشي بمساعدة مسك يد واحدة في الشهر الثاني عشر ، ثم بعد ذلك يمشي وحده بدون مساعدة في الشهر الثالث عشر من عمره ، هذه هي تطورات المشي.
بالنسبة للتغذية ما بعد الشهر السادس من العمر، فهناك قواعد يجب إتباعها و هي:
• في بداية إعطاء أي صنف من الطعام للطفل نبدأ بكمية صغيرة للغاية ، ثم نزيد تدريجياً.
• لا نعطي الطفل أكثر من صنف جديد كل أسبوع.
• نبدأ بالأشياء الناعمة كالبطاطس المسلوقة مع إضافة القليل من الماء ، ثم يزداد الطعام خشونة مع التقدم في العمر.
• ممنوع وضع الملح أو السكر على الطعام المقدم للطفل ، و يبدأ ذلك من الشهر التاسع من العمر تدريجياً حتى الوصول للمذاق الكامل عند سن العام.
• بالنسبة للأطعمة في الشهر السادس: البطاطس المسلوقة ، الجزر المسلوق ، الكوسة المسلوقة ، صفار البيض المسلوق ، التفاح المبشور ، الموز المهروس ، الأرز المسلوق بالماء فقط. -
أنا أرضع طفلي من صدري ، و لكنه دائماً في حالة إسهال ، و عندما أعطيه شوربة أرز يكون جيداً ، و بعض الناس يقولون ربما أن حليبك غير جيد ، و هذا طفلي الرابع وكلهم نفس الحالة لا يسمنون ، فهل هذا صحيح؟ و هل هناك تحاليل معينة أقوم بها؟
في الحقيقة كان من المهم ذكر بعض التفاصيل المهمة حول حالة طفلك ، و منها كم يبلغ عمر هذا الطفل ، و أيضاً عدد مرات الإسهال و كميته و لونه ، بالإضافة إلى وزن الطفل و ما هو معدل الزيادة في الوزن.
فكل هذه المعلومات كانت ستفيد في تقييم الحالة بشكل أفضل لنعطيك إجابة دقيقة ، لكني سأتحدث بشكل عام.
إن بعض الأطفال يتبرزون بمعدل زائد عن المعتاد ، لكن البراز يكون لونه طبيعياً و يكون متماسكاً ، و غالباً ما تكون هذه الظاهرة مرتبطة بالرضاعة ، أي عندما نرضع الطفل فإنه يتبرز في ذات الوقت أو بعدها بوقت قليل ، و هذه الظاهرة هي ظاهرة فسيولوجية طبيعية لا تؤثر على نمو الطفل ، و ترتبط بزيادة هرمونات الجهاز الهضمي مما يزيد حركة الأمعاء ، هذا بالنسبة للتفسير الطبيعي لأني استنتجت أنه فقط قلقة.
و بخصوص وزن طفلك لأنك تحدثت أن لديك أربعة أطفال و كلهم كان وزنهم قليلاً ، أود أن أطمئنك أن الأمر ليس بالوزن فقط ، و لكن المهم هو صحة الطفل و تناوله كل العناصر الغذائية ، كي لا يعاني من أي نقص غذائي ، و لا يهم أن يكون ممتلئ الجسم ، و إنما المهم أن يتمتع بصحة و حركة جيدة. -
تعاني ابنتي من عدة أشهر من خوف شديد من التبرز ، حتى أنها قد تستمر لعشرة أيام أو أسبوع لا تذهب إلى الحمام ، و دائما لا تحاول عدم إخراجه ، و تبكي من الألم ، و عمرها الآن ثلاث سنوات و عشرة أشهر ، فما الحل مع هذه الحالة؟
إن نصيحتنا لك هي أن تحاول أن تعطي ابنتك الكثير من الخضار ، و أن تشرب كمية كافية من السوائل ، مع إعطائها شراب اللاكتيلوز ، و هو مسهل تأخذ منه ملعقة كبيرة ثلاث مرات يومياً ، و يمكن أن تستمر فترة طويلة فهو لا أضرار له حتى تتحسن الأمور.
⛿ أيضاً يجب فحص الشرج من قبل جراح لاستبعاد وجود شرخ شرجي أو ما يسبب الألم عند التبرز ، و إذا وجد أي سبب جراحي فيجب علاجه. -
يعانى طفلى من الحازوقة (الزغطة) ، كما أننى أتناول الكثير من السوائل ، و لكن أحس أن طفلي لا يشبع ، و ما هي الأطعمة المناسبة للطفل من الشهر السادس؟
بالنسبة للحازوقة (الزغطة) فكثيراً ما يصاب بها الأطفال نتيجة دخول الهواء إلى المعدة أثناء الرضاعة ، و يفيدك أن ترفعي الطفل على صدرك بعد الرضعة ، و تربتي على ظهره بخفة بداية من أسفل ظهره و تنتهى إلى أعلاه لإخراج الهواء.
وأما بالنسبة لرضاعة الطفل فانتبهي لهذه العلامات لتعرفي إن كان طفلك يأخذ كفايته من الحليب أم لا ، وهي:
• أن وزن الطفل يزداد بانتظام ، و أنه استعاد وزنه عند الولادة و زاد عليه خلال الأسابيع الثلاثة من الولادة.
• أن الثدي يكون طرياً بعد عملية الرضاعة.
• أن جلد الطفل لونه صحي و مشدود.
• أن الطفل يتبول بكمية كافية ، و هذا يعرف عند تغيير الحفاظ المبلول بمعدل 6 إلى 8 مرات خلال الــ 24 ساعة.
• لاحظي ما إذا كان الطفل يبلع أثناء الرضاعة.
• كذلك لاحظي لون البراز إذا كان أصفر فاتحاً و طرياً.
فهذا كله يعني أن الطفل يحصل على كمية كافية من الحليب.
أما بالنسبة للأغذية عند الشهر السادس فيبدأ بإعطائه الخضراوات الطازجة و المسلوقة و المهروسة جيداً مثل: البطاطس ، و الكوسة ، و الجزر ، و كذلك الفاكهة مثل التفاح المهروس ، و الموز و غيرها ، و لكن بالتدريج و عدم إدخال نوعين معاً حتى يستسيغ الطفل الطعم ، و حتى لا يصاب بالحساسية ، و يمكن أيضاً إعطاء الحبوب المطحونة التي تخلط بقليل من الماء أو العصير ، مثل الأرز و القمح ، و هذه تباع في السوبر ماركت و الصيدليات ، و يمكن أيضاً إضافة اللحوم بالتدريج و تكون مسلوقة و مهروسة جيداً. -
ابنتي عمرها خمس سنوات ، لاحظت عليها اصفراراً في الوجه ، و ضعفٌ عام ، و انغلاق في الشهية ، فقمت بتحليل الهيموجولوبين فكانت النسبة منخفضة جداً وصلت إلى 9 ، فما هي الوسيلة لرعايتها بالأغذية و الأدوية المناسبة لرفع نسبة الهيموجلوبين مرة أخرى؟
إن الأنيميا تحدث بكثرة عند الأطفال ، و في الغالبية العظمى تكون بسبب التغذية و نقص عنصر الحديد في الغذاء لاعتماد الطفل على النشويات و عدم تناول الأغذية الغنية بالحديد ، و من أهمها اللحوم الحمراء.
و قد تحدث المشكلة عند بعض الأطفال بسبب مشاكل أخرى مثل وجود ديدان في الأمعاء ، أو صعوبة الامتصاص ، كما يمكن أن يؤدي الإكثار من تناول الشاي عند الأطفال إلى حدوث نقص في مادة الحديد.
⛿ لذا لابد أولاً من فحص نسبة الحديد و الفيتامينات في الدم ، و تناول الحديد و الفيتامينات لفترة من الوقت كعلاج ، و التركيز على إعطاء الطفل الغذاء المتوازن ، و عدم التركيز على نوع واحد من الغذاء. -
ابنتي عمرها 17 شهراً و هي لا تحب أن تأكل إلا في النادر!! و لا أزال أرضعها ، و الكثير ممن أعرف يقولون لي إن فطمتها فسوف تأكل ، فماذا أفعل؟ و إن كان ذلك صحيحاً ، فكيف أفطمها و هي متعلقة جداً بي؟
قد تتسبب كثرة الرضاعة و بصورة الإدمان عند بعض الأطفال في مشاكل صحية مثل صعوبة التغذية ، كما أن الاعتماد على الحليب فقط كوسيلة للتغذية في السنة الثانية من العمر لا يعتبر وسيلة مثالية للتغذية.
لذا من الأفضل أن تفطمي الطفلة أو على الأقل أن تقللي من الرضاعة بصورة تدريجية إلى أن تفطم ، و إدخال التغذية بالتدريج مكان الحليب.
⛿ كما قد تحتاج الطفلة لفحص الدم للتأكد من نسبة الهيموجلوبين و نسبة الحديد في الدم و الذي قد ينقص بسبب الاعتماد على الحليب و يتسبب في فقدان الشهية عند الأطفال ، و يكون العلاج باستخدام الحديد إن وجد نقص في نسبته. -
هل صحيح أن الطفل المولود لا يعطى ماء للشرب لأن حليب الأم غني بكل شيء؟
هذا صحيح عند الطفل الطبيعي الذي عمره أقل من أربعة شهور ، بشروط منها أن ترضعه الأم بشكل طبيعي عدة مرات في اليوم و بشكل كاف ، أما الأكبر من ذلك فلابد من تزويده بالماء بالإضافة إلى الغذاء. -
يوجد عندي طفل عمره 6 شهور ، و هو منذ ولادته يتحرك كثيراً ، و يستيقظ كثيراً من النوم ، و أحياناً يكون نائماً بعمق و فجأة يستيقظ يبكي و بقوة ، و أقل الأشياء يخاف منها ، أي عندما أمشي بجانبه يستيقظ ، لا أعرف لماذا ، هل هو خائف أو يكون يحلم؟ و هل نومه بجانبي على سريري يجلب لي مشكلة في الأيام القادمة ، أي أنه لا يقدر البعد عني و النوم في سريره الخاص؟
مشكلة النوم عند الأطفال من المشاكل المعروفة و التي تحدث في مختلف الأعمار ، و لا يوجد لها أسباب عند الكثير من الأطفال ، فالبعض قد تكون عندهم مشكلة ما تمنع الطفل من النوم العميق ، مثل من يعانون من قلة التغذية أو الحديد أو بعض الفيتامينات ، و من يعانون من المغص أو الحساسية ، و لابد من علاج الأسباب العضوية إذا لزم الأمر.
و عند البعض يكون السبب الارتباط الشديد بالأم ، و الخوف من الأجانب ، و بخاصة إذا كانت حياة الأسرة محصورة في نطاق ضيق.
و يجب أولاً التأكد من عدم وجود سبب لقلة النوم و عدم انتظامه عند الطفل ، كما لابد للأم من تعليم الطفل على التعرف على الآخرين بالتدريج ، و عدم إظهار القلق بسبب مشاكل النوم عند الطفل ، و التي ستحل بمرور الوقت بعون الله.
كما عليك بعدم تعويد الطفل على مشاركة الفراش معك ، حتى يعتاد على النوم في فراشه. -
رزقت بطفل عمره 10 أيام ، كل ما يرضعه يستفرغه ، و إذا كان هناك نصائح يمكن إتباعها في هذا العمر و ما بعده ، أرجو تزويدنا بذلك.
هذه الظاهرة طبيعية عند الأطفال ، و تحدث بسبب ارتداد الحليب من المعدة إلى المريء بعد الرضاعة ، و عند غالبية الأطفال لا تحتاج إلى أي نوع من التدخل.
و عند بعض الأطفال قد يحتاج الأمر إلى التدخل الطبي بصورة فحوصات ، أولاً للتأكد من التشخيص ، و يمكن الكشف عن ذلك بواسطة إما فحص حموضة المريء بفحص خاص ، أو عن طريق التصوير الملون للمريء.
و بعد تأكيد التشخيص قد يصف الطبيب نوعاً خاصاً من الحليب مضاداً للاسترجاع ، و يباع في الأسواق باسم AR ، و يمكن أن يضيف الطبيب عقاراً مضاداً للحموضة مثل الزانتاك ، و كذلك مضاداً للترجيع مثل الموتيليوم ، و بصورة عامة فهذه الظاهرة مؤقتة ، و تتحسن مع مرور الوقت.
⛿ و لا يتدخل الطبيب إلا إذا كانت الأعراض مزعجة بصورة ترجيع متكرر ، أو اختناق الطفل مع القيء ، أو فقدان الوزن و عدم النمو ، أو إذا كان هناك تكرار لالتهابات الصدر ، كما على الطبيب التأكد من عدم وجود أسباب أخرى لمثل هذه الظاهرة ، لذا إذا شعرتي أن الأعراض متكررة فعليك بمراجعة الطبيب. -
أنا سيدة متزوجة و عمري 33 سنة ، لدي طفل أنجبته قبل ست سنوات ، بعد الطفل الأول بسنتين أنجبت طفل آخر و كان طفلاً طبيعياً و ذو صحة جيدة حسب ما قالته الطبيبة لكن بعد مرور 4 أيام توفي الطفل ، و بعدها بسنة و نصف أنجبت طفلاً آخر و كان ذو صحة جيدة أيضاً لكن بعد مرور خمسة أيام توفي طفلي الآخر.
أنا الآن حائرة فأنا خائفة من إنجاب طفل آخر ، علماً أن ولاداتي كانت بعملية قيصرية جميعها ، و جميع فحوصات الدم لي و لزوجي كانت جيدة و مطابقة ، أما الأطفال الاثنان اللذين توفيا لم تظهر عليهما أية أعراض (حيث أنه في الأيام الأولى بعد الولادة تكون الرضاعة جيدة و إدرار الطفل و إخراجه طبيعي إلى أن يتوقف عن الرضاعة و يبدأ بالبكاء المستمر و أعراض تشنج ثم يموت).
نسأل الله أن يلهمك الصبر و السلوان و أن يكونوا لك شفعاء يوم القيامة.
قد يحدث الموت المفاجئ للرضيع نتيجة لعدة أسباب ، هناك حالة عبارة عن موت مفاجئ و غير مفسر عند بعض الرضع ، و يعتقد أن الحالة تنجم عن خلل في تنظيم ضغط الدم أو التنفس أو الحرارة أو كل هذه الأشياء مجتمعة عند الطفل لأسباب لا تزال غير معروفة تماماً ، و هناك نظريات مختلفة قد تشير إلى وجود خلل في الخلايا العصبية التي تغذي القلب أو الرئتين أو مجاري التنفس ، و لكن إلى الآن ليس هناك سبب واضح محدد.
و من العوامل التي تساعد على الموت المفاجئ ما يلى:
• تنويم الرضيع على بطنه أو إذا غير الأهل وضعية نوم الطفل إلى النوم على البطن بشكل مفاجئ.
• تغطية الطفل بالبطانيات و اللحاف و خاصة رأسه.
• نقص وزن الطفل عند ولادته أقل من 2.5 كجم.
• تدخين الأم خلال الحمل ، و التدخين حول الطفل من أهله.
و من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى موت الرضيع ما يلى:
•• وجود تشوهات خلقية في القلب أو الرئتين.
•• وجود اضطراب بيولوجى (حيوى) في بعض الوظائف في الجسم مثل حدوث هبوط حاد في مستوى السكر.
⛿ لذلك لابد من القيام ببعض الأمور لاستبعاد الأسباب الأخرى عند حدوث الحمل المرة القادمة ، و هي المتابعة الجيدة أثناء الحمل و عمل سونار لمعرفة إذا كان هناك تشوهات خلقية في الجنين ومتابعة الحمل بعناية مع عمل كل الفحوصات اللازمة ، و منها فحص السكر ، و إجراء كل ما يلزم من تحاليل و رعاية أولية للمولود بعد الولادة ، و يمكن إبقاؤه في المستشفى تحت الملاحظة للمدة التي يراها الطبيب مناسبة. -
أفيدوني جزاكم الله خيراً عن شعر ابنتي التي تبلغ من العمر ستة أشهر شعرها خفيف جداً جداً ، و قد أفادني بعض الناس أن حلق الشعر نهائياً سيؤدي إلى نموه بكثرة كي يطلع مرة أخرى أملى و أكثر مما هو عليه الآن ، فهل حلق شعرها سبباً لكثرة الشعر و نموه؟
إن الحلاقة تُعتبر عملاً فيه تحدي للشعرة تؤدي إلى إيقاظ الشعرة و استنفارها لمقاومة هذه الشدة أو التحدي ، و الحلاقة قد تُساعد إلى حدٍ ما بتحويل الشعرة الرقيقة الضعيفة الزغبية إلى شعرة خشنة كشعر رأس البالغين.
إن خلق الله تعالى أودع فيه سر المقاومة للظروف الصعبة ، و بالتالي فإن الحلاقة تزيد من مقاومة الشعرة ضد هذه العملية المدمرة أو القاطعة للشعرة فتقوى الشعرة.
عندما يبدأ الشعر على شكل زغب فينصح بحلقه يومياً ظهرت الشعرة أم لم تظهر ، و ذلك لتقويتها ثم تركها قوية مرئية بدل الانتظار المديد حتى تخشن من تلقاء ذاتها ، مع العلم بأن كثرة المبالغة بالقص تجهد الشهر و موارده.
⛿ و هناك من يعارض هذه الفكرة - أي قص الشعر يقويه - و هناك من يؤيدها ، و هناك أناس شعرهم له طبيعة ضعيفة لا تغيرها المقصات و لا المقويات ، أي هكذا خُلقوا. -
ابنتي الآن عمرها العام و نصف العام ، ومنذ ولادتها وأنا أرضعها رضاعة طبيعية ، و شيئاً فشيئاً أدخلت لها الأطعمة الصلبة حتى أصبحت الآن تأكل كل الأطعمة.
بعد إتمامها العام الأول نزلت للعمل و كنت أريد أن أفطمها ، و لكن نظراً لتعلقها الشديد بالرضاعة لم أفعل ، و المشكلة أنها تريد ذلك كل أقل من ساعة و لو لدقائق معدودة بالرغم من كونها شبعانة ، أحاول الآن فطامها و لكن بدون فائدة ! حتى إنني لجأت للطرق الشعبية من وضع مواد على الثدي لتقلع عن الرضاعة ، و لكن بدون فائدة.
عادة بعد السنة الأولى يجب أن تركز الأم على التغذية بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية ، و يتم ذلك بالتدريج حتى لا يدمن الطفل على الرضاعة الطبيعية ، و بعد ذلك تكمن المشكلة في التأثير على التغذية ، بالإضافة إلى إرهاق الأم ، و يمكن أن تقللي من الرضاعة الطبيعية تدريجياً بالتقليل من الرضاعة الليلية تدريجياً و الصبر على الأمر ، بالإضافة إلى تغيير في نمط حياة الطفلة و ذلك بإخراج الطفلة إلى أماكن اللعب و شغلها بأمور جديدة ، و تدريجياً يمكن فطمها.
⛿ و لا داعي لاستخدام المواد العشبية و غيرها ، و الأمر يعتمد على بعض العزم و الصبر ، و إذا بكت الطفلة في الفترة الأولى فيمكن إلهاء الطفلة باستخدام بعض الألعاب الجديدة المناسبة للعمر ، و لن يطول الأمر بعون الله. -
أنا أسال عن أسباب الرائحة في الفم خصوصاً عند الأطفال ، فابني عمره ثلاث سنوات و لديه رائحة كريهة في فمه ، علماً أني أنظف أسنانه مرة أو اثنين في اليوم ، و هو لا يعاني من أي مشاكل صحية و الحمد لله ، و أكله حسب ما أعتقد صحي تماماً و أسنانه و لثته سليمتان تماماً ، علماً أني لاحظت هذا الأمر منذ أن كان عمره أقل من سنة.
أسباب هذه الظاهرة كثيرة ، و عند الأطفال من أهم أسبابها:
• وجود لحمية خلف الأنف.
• وجود التهاب اللوزتين.
• التهابات الجيوب الأنفية.
• وجود التهاب اللثة و الأسنان أيضاً.
• و في حالات نادرة قد يكون السبب من مشاكل الجهاز الهضمي.
⛿ لهذا يمكن أن تعرض ابنك على طبيب أنف و أذن و حنجرة للتأكد من وضع اللوز ، أو احتمالية وجود لحمية الأنف ، و خصوصاً إذا ما كان يعاني من تكرر التهابات الجهاز التنفسي ، أو صعوبات أثناء النوم.