استشارات التدخين وآثاره


يمكنك أن تطلع على أشهر الاستشارات وإجاباتها الوافية التي تختص بالتدخين وآثاره من قبل أطباء مختصين مع سرد قائمة بكافة الأسئلة الطبية وإجاباتها الوافية

أسئلة وإجابات (11)


استشارات التدخين وآثاره:

  • هل التدخين يسبب ضعفاً في الانتصاب؟ و هل عند تركه يعود انتصاب القضيب كما كان؟ و هل يوجد عقار لذلك؟ فمع أن رغبتي قوية و لكن أشعر أحياناً أن التدخين يؤثر علي!


    نعم يؤثر التدخين بشكل كبير على القدرة الجنسية ، و كذلك على القدرة الإنجابية ، حيث يؤثر على الانتصاب و قوته ، كما يؤثر على السائل المنوي من حيث الحركة و يؤدى إلى تشوهات الحيوانات المنوية.
    هذا فيما يتعلق بالصحة الإنجابية و الجنسية ، أما عن الصحة العامة فالتدخين يؤثر سلباً على معظم أجهزة الجسم خاصة الرئة و القلب و الشرايين و الكُلى ، لذا لابد من الإقلاع عن التدخين لحماية الصحة بشكل عام و الصحة الجنسية بشكل خاص.

    و مع الإقلاع عن التدخين يكون هناك تحسن في الصحة العامة و كذلك فيما يتعلق بالانتصاب ، و لا أرى أن هناك داعياً لأخذ أي علاج حالياً.

    ⛿ و كما تعلم و يعلم الجميع أن التدخين من أهم الأسباب المسببة لسرطان الفم و اللسان و المريء و الرئة - عافانا الله و إياكم من خبثه و درنه - ، و قد أمرنا الشرع بحفظ أنفسنا و أن لا نلقيها في التهلكة ، و منها التدخين ، و قد بعث الله إلينا نبيه - صلى الله عليه وسلم - ليحل لنا الطيبات و يحرم علينا الخبائث ، و الدخان من الخبائث التي حرمها الله علينا ، فيجب تركها امتثالاً لأمر الله تعالى و حرصاً منا على أنفسنا و صحتنا التي أمرنا الله بحفظها.


  • لقد أجريت عملية استئصال اللوزتين ، و أريد أن أعرف متى أستطيع الرجوع للتدخين - بعد كم من إجراء العملية -؟


    بالنسبة للتدخين بعد عملية استئصال اللوزتين ، فإن التدخين من شأنه زيادة الاحتقان و التهاب الحلق ، و الذي هو في أشد حالاته بعد العملية ، و من شأنه أن يزيد كمية البلغم الموجود بالحلق مما يزيد من التهابه ، لذلك لا يمكنك استئناف التدخين حتى مرور شهر على الأقل من إجراء العملية.

    ⛿ و أنا أرى أنك إذا استطعت أن تمتنع عن التدخين لمدة شهر كامل بحكم الضرورة الطبية ، فإني أنصحك بأن تنتهز هذه الفرصة للإقلاع نهائياً عن التدخين.


  • أنا شاب تركت التدخين و الحمد لله منذ 40 يوماً ، و لكني أشعر بعسر شديد في المزاج أحياناً - و خصوصاً بالليل - و لا أطيق أي شيء ، و قيل لي أن هذا كله من أعراض ترك التدخين أو آثاره الانسحابية ، فهل فعلاً ترك التدخين يُحدث ذلك؟ كم هي الفترة التي أحتاجها و يحتاجها جسمي للتخلص من الدخان و أثره؟
    و هل مثلاً إذا دخنت سيجارة أو اثنين في اليوم و في فترات متقطعة أكون قد عدت للتدخين مرة أخرى ، أعني متى يقال بأني قد تركت التدخين نهائياً؟
    و هل تدخين سيجارة أو سيجارتين فقط يومياً يضر كثيراً؟ ، و هل فعلاً الشيشة (النارجيلة) أقل و أخف ضرراً؟ و هل من الممكن أن تكون بديلاً للتدخين؟ و ما هي السبل لتحسين المزاج؟ كما أن كثيراً من الناس يقولون أن من يترك التدخين فجأة ربما يحدث ذلك عنده مشاكل صحية أو تحسس أو صدمة عصبية ، و أن فلاناً ترك التدخين فأصيب بجلطة و مات ، و أعرف شخص أقسم بأغلظ الأيمان أنه حين ترك التدخين أصيب بالتهاب رئوي حاد و لا زال يعاني منه إلى الآن.


    أريد أن أؤكد لك بأن كل ما أتى في الشرع متطابق تماماً مع ما أتى به الطب فيما يخص التدخين و مشاكل التدخين ، و كما ترى أنه في السنوات الأخيرة أصبح الناس أكثر وعياً بضرر التدخين و ذلك بالرغم من وجود الحملات المستعرة التي تقودها شركات التدخين ، و ما تقوم به من الإعلانات إلا أن وعي الناس قد ارتفع حتى صار الناس في الدول الغربية و الغير مسلمة أكثر وعياً بهذا الضرر ، و أصبحت هنالك القوانين الصارمة جداً التي تمنع التدخين للدرجة التي أصبح المدخنين فيها أكثر عزلة ، و أصبح ينظر للمدخن كأنه شخص منبوذ.

    و الحقائق العلمية واضحة جداً ، و لا شك أن السيجارة تحتوي على عدة مواد منها مادة النيكوتين و هي مادة تعودية و لا شك في ذلك ، و هنالك المواد السرطانية أو المواد المتسرطنة ، و توجد أيضاً الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون.
    و بالنسبة لمادة النيكوتين - و هي المادة النشطة من الناحية الكيميائية التي تتفاعل مع الجهاز العصبي للمدخن - تؤدي إلى شيء من التعود و لا ننكر ذلك مطلقاً ، و لكن التعود الذي يحدث من مادة النيكوتين بالرغم من أن هنالك جانب كيميائي فيها إلا أن الجانب النفسي يعتبر جانباً هاماً لأن المدخن يتبع نوعاً من الطقوس الخاصة به جداً ، فيدخن في أوقات و أماكن معينة تحت مزاج معين ، و هنالك من يربط السيجارة بأشياء أخرى ككوب من القهوة أو الشاي أو مع مجموعة معينة من الناس ... و هكذا.

    إذاً فهذه الجوانب النفسية ، و هي جوانب قوية و حقيقية و ذلك بجانب الشق البيولوجي و الكيميائي.
    و لا ننكر بأن المدخن الذي يدخن بشراهة يكون عرضة لبعض آثار أو أعراض الانسحاب البسيطة جداً لمادة النيكوتين ، فمعروف جداً أن المدخن إذا توقف فجأة قد يحدث له نوع من القلق و التوتر أو الدوخة البسيطة ، و لكن هذا لا يستمر أكثر من ثلاثة أيام ، و في أسوأ الحالات يكون لمدة أسبوع ، و هذا الانسحاب يصل قمته في اليوم الثاني ثم بعد ذلك يبدأ في الانخفاض و يختفي تماماً بعد أسبوع ، و لكن ربما يبقى الجانب النفسي الطقوسي الذي ذكرته لك في صدر هذه الرسالة.

    إذاً فعند إتمامك للأربعين يوماً لا يوجد أي أثر كيميائي أو بيولوجي بالنسبة للنيكوتين في جسمك ، أرجو أن أؤكد لك هذه الحقيقة العلمية الواضحة جداً.
    و هذه الأعراض التي تنتابك من قلق و توتر أعتقد بأنها جوانب نفسية أكثر من أنها جوانب بيولوجية حقيقية ، و أرجو ألا تربط أبداً بينها و بين تركك للتدخين ، فالحمد لله أنت قمت بإنجاز عظيم و هذا من فضل الله عليك ، و القلق و التوتر ربما يكون له أسباب أخرى ، و لكن حقيقة أنت ما دمت أبعدت عن نفسك السيجارة فلابد أن تعوض نفسك بشيء آخر ، فعوض نفسك بالاستفادة من وقتك و بممارسة الرياضة و الإطلاع و التواصل ... فهذه البدائل العظيمة تغطي لك إن شاء الله ما افتقدته.
    إذن فلابد أن يحدث نوع من التعويض الداخلي الذاتي ، و في نفس الوقت أرجو ألا تجد لنفسك التبرير أبداً و لا تربط بين هذه الأعراض التي حدثت لك و التدخين ، فإذا كانت هنالك أعراض انسحابية حقيقية فهي تكون في الأيام الأولى كما ذكرتُ لك.

    و أنا أرى أنه لا مانع مطلقاً من أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جداً المضادة للقلق ، فهنالك دواء بسيط جداً يعرف باسم موتيفال فلا مانع من أن تتناوله بمعدل حبة واحدة ظهراً لمدة أسبوعين ، ثم بعد ذلك تناوله حبة يوماً بعد يوم لمدة تصل من أسبوع إلى أسبوعين ، ثم توقف عن تناوله.
    و صدقني أن ممارسة الرياضة بصورة جادة سوف تساعدك أيضاً بصورة واضحة ، فهذه الأعراض - التى ذكرت - ليست من ترك التدخين أبداً لأن المدة التي تكون فيها آثار الانسحاب واضحة قد انتهت بالنسبة لك ، و لابد أن نهنئك على ذلك الإنجاز كما ذكرت لك.

    و ما يثيره الناس حول التدخين هو بكل أسف شائع جداً في المجتمع ، و لابد أن أقول لك أن شركات التبغ قد لعبت دوراً كبيراً في ذلك ، و الآن هذه الشركات أصبحت تذهب و تروج في المناطق و الدول التي لا يوجد فيها الوعي الكامل أو لا يوجد فيها القوانين التي تحكم التدخين ، و أصبحت تستغل البسطاء بصورة بشعة ، إذن فما يُروج له هو كذب و افتراء و لا ينطبق أبداً على الثوابت العلمية والطبية.
    و ليس هنالك ما يؤيده من ثوابت علمية من أن فلان قد ترك التدخين ثم أصيب بجلطة ، بل على العكس تماماً يعرف أن التدخين من أكبر مسببات الجلطات و السرطانات و التهابات الكبد و ضيق الشرايين و سمي ما تسمي ... و الناس تحاول أن تبرر و تحاول أن تروج ، و قد تسمع أشياء كثيرة ، فلقد سمعنا أن فلاناً قد مات و لم يكن مدخناً .. فلماذا مات؟! ، فالناس يقولون أشياء غير مقبولة و مضحكة فيجب ألا نستمع لهم.
    و صدقني أنني استمعت من البعض أن ترك الخمور يؤدي إلى الوفاة لأن الخمر تساعد على توسيع الشريان التاجي في القلب ، تصور مثل هذا الكلام و أشياء كثيرة جداً تقال و يُروج لها باسم العلم و هي ليست حقائق.

    قد ذكرت لك أن فترة الأسبوع تعتبر فترة كافية جداً للقضاء على كل الآثار البيولوجية بعد توقف الإنسان عن التدخين ، فربما يكون هنالك عامل نفسي قد يستمر من 3 إلى 4 أسابيع ، و هذا يعتمد من إنسان إلى إنسان و على درجة التصميم ، إذن فالجانب النفسي موجود و هو الذي يلعب دوراً أساسياً ، و الأمر يعتمد على التصميم و يعتمد على اتخاذ القرار و يعتمد أن يفكر الإنسان بإيجابية بأن هذا الأمر ليس مستحيلاً ، فكثير من الناس يتبعون عادتهم السيئة و يستجيبون لرغباتهم القبيحة جداً لأنهم يتخوفون من أن التوقف عن هذه الأشياء أصلاً هو من الصعب أو من المستحيل جداً ، و هذه أحد الدفاعات النفسية المضرة جداً.

    و أما ما يذكر عن الشيشة أو النارجيلة ، فالشيء المؤكد تماماً أن فترته التدخينية تعادل 8 سيجارات ، و هذا كلام علمي قاطع جداً ، إذن فهي أكثر ضرراً ، و من يعتقد أن الماء يقوم بحجز أو امتصاص المواد المتسرطنة و كذلك النيكوتين فهذا ليس صحيحاً ، و زد على هذا أن سرطان اللثة و سرطان اللسان وسط المدخنين للنارجيلة مرتفع جداً و مؤكد.

    أما عن سؤالك حول تدخين سيجارتين يومياً ، فأقول لك أنها سوف تحل عليك بنفس ضرر التدخين ، و أعتقد أن قضية التدخين يجب أن تعامل بجدية ، و الإنسان الذي يصدق مع نفسه يجب ألا تكون هنالك أي نوع من التبرير له للاقتراب من السيجارة ، فالسيجارة و نصف أو عشرة سيجارات أو العشرين سيجارة أعتقد أنها كلها مضرة ، و لا أقول أنها بنفس نسبة الضرر و لكن الإنسان الذي يبدأ لا يضمن أبداً ، فالأمر قد يزداد و قد يرتفع ، فعلى الإنسان أن يدرأ بنفسه و يبتعد الابتعاد الكامل.
    و هذا الذي ذكرته ذكَرني بأحد البحوث المشهورة التي أجراها طبيب نفسي اسمه (ديفيز) - الذي كان من أنصار الكحوليين الذين فشلوا في التوقف - و ذكر أنه يمكن للكحوليين أن يتناولوا كأساً أو كأسين في كل ليلة ، و قد قام بتجاربه و أفنى كل عمره في هذا الأمر ، و لكن اتضح في نهاية الأمر أن ما أورده من أفكار و آراء أدى إلى كثير من الضرر بالنسبة لكثير من الناس ، فقد تم متابعة الحالات التي سمح لها بأن تتناول هذه الكميات البسيطة ، و في نظره أن معظمهم كان يتناول كميات أكبر بصورة سرية ، حتى من انتظم و تناول كميات قليلة و بسيطة أصبحوا أكثر إدماناً و تعلقاً للخمور و زاد معدل تناوله للخمر ، و حين قورنت هذه العينة بعينات أخرى وجد أن نسبة تليف الكبد في العينة التي لجأت للشراب المنضبط أو المنظم أن تليف الكبد وسطها عالٍ جداً ، إذن فيجب على الإنسان أن يبتعد عن الشبهات ، و يجب أن يحفظ نفسه ، و الأمر ليس فيه أي نوع من المساومة أو أي نوع من التبرير .. هذه هي الحقائق العلمية.

    ⛿ و أكرر أنني سعيد جداً أنك توقفت عن التدخين و أنا أهنئك على ذلك ، و عليك بالصبر و الصمود حتى لا تفسد ما أنجزته ، و نسأل الله أن يحفظك و أن يعافيك.


  • لدي تعلق شديد بالنرجيلة و بالمعسل بالتحديد ، و قد حاولت مراراً و تكراراً أن أتخلص منها و لكن لم أستطع ، فأنا اليوم أحس بوجع في منطقة الصدر و هذا الوجع متقطع من حين لآخر ، و أيضاً أحس بأن عملية التنفس لدي ليست كالسابق بل فيها شيء من التعب ، فهل يوجد دواء لتنظيف المجرى الهوائي ؟ و هل يوجد دواء لتنظيف الرئتين من آثار التدخين؟


    إن تراكم الدخان في الرئة يتسبب في زيادة إفرازات الرئة و تكرار التهاب الجهاز التنفسي ، مما يتسبب في الإحساس بالألم في الصدر و السعال ، و لا يوجد علاج لتخفيف هذه الأعراض سوى الإقلاع عن التدخين ، و لكي تفعل ذلك لابد من أن تتسلح بإرادة قوية و همة عالية و معرفة جيدة ، و لابد من معرفة الأضرار الناتجة عن إدمان مثل هذه العادات الضارة ، و كذلك بالطبع معرفة الحرمة الشرعية لمثل هذه العادات ، فكل هذه الأمور ستساعدك على التخلص من التدخين.

    و لابد من تغيير روتين حياتك حتى تستمر في هذا العزم ، و لا يوجد علاج طبي لتخليص الرئة من الدخان ، و لكن هناك بعض العلاجات التي تستخدم لمساعدة المعتادين على التدخين على الإقلاع عنه و التخلص من تراكم مادة النيكوتين في الجسم و الآثار المترتبة عليها.

    فإن التدخين يترك بصماته على الرئة بالتخريب الذي يحدثه ، سواء بالتخريش أو بالمواد السامة التي يحتويها الدخان ، و إن توقف التدخين يوقف التأثير التراكمي الذي كان سيحصل لو استمر التدخين ، و يقلل من نسبة حصول الأمراض التي كانت ستحصل لو استمر التدخين ، و لو أنه لا يمنعها تماماً ، لأن الضرر الذي حصل في الرئتين تبقى آثاره ، و تخف كلما طال الوقت بعد التدخين.

    ⛿ و هناك أمور لا تعود للوراء ، فإذا حصل انتفاخ في الرئة فإنه لا يعود إلى الطبيعي ، و إنما يثبت عند حد معين ، و إذا حصل التهاب مزمن في القصبة الهوائية ، فإن التوقف عن التدخين لا يعيد الموضوع للوراء و إنما يوقفها عند حد معين.

    ⛿ لم أجد من بحثي في الموضوع عن أي دواء أو أعشاب يسرع في تخليص الجسم من آثار التدخين إلا الوقت الذي يمضي بعد التوقف عن التدخين ، ففي دراسة احتمال حصول سرطان الرئة فإن احتمال حدوث سرطان الرئة يزيد عند المدخنين ، و هذا الاحتمال يستمر عند من انقطع عن التدخين لمدة عشر سنوات بعد انقطاع التدخين ، و بعد السنين العشر يصبح الاحتمال مثله مثل عند الأشخاص غير المدخنين.


  • ما هو التفسير للذة و الهدوء و السكون عندما يدخن الإنسان سجائر الايف سان لوران أو المارلبور الأبيض؟


    يجب أن تتأكد أن التدخين عامة يفعل في الإنسان أثره النفسي من خلال أمرين:

    ➀ الأمر الأول: هو الفعالية التي تتمثل في مادة النيكوتين ، فيعرف أنها تزيد مستوى اليقظة قليلاً ، و يعرف أنها قد تحسن التركيز لدى بعض الناس قليلاً ، و لكن هذه المادة بما تحمل من صفات إدمانية حين تنقطع في دم الإنسان تؤدي بالطبع إلى آثار انسحابية ، و يعرف أن السجائر لا تحتوي فقط على النيكوتين ، فهناك المواد السرطانية ، و هناك الغازات السامة ، و هناك المواد الكربونية ، و هناك عدة مركبات مضرة بصحة الإنسان.

    ➁ أما الأثر الثاني للتدخين: فهو الأثر النفسي ، فالمعروف أن التدخين يبعد الإنسان عن واقعه لدرجة كبيرة ، و هناك الجانب الإيحائي أيضاً ، و الكثير من المدخنين لديهم نوع المثيرات أو الروابط التي ترتبط بالتدخين ، على سبيل المثال في مكان خاص يدخن أو مع صحبة معينة أو حين يتناول فنجاناً من القهوة ... و هكذا.
    و بالطبع بعض الناس يفضلون أنواعاً معينة من هذه السجائر ، و لا أعتقد أن الأنواع التي ذكرتها تتميز بأي شيء ، تتميز فقط بهذا الميول الإيحائي الشخصي الذي جعل الإنسان الذي يتناولها يحس بشيء من الهدوء و السكون ، و هو في نظري نوع من الهدوء و السكون الكاذب.

    ➂ و هنا أمر آخر: شركات التدخين لا تؤتمن أبداً ، ربما تكون هناك مواد أخرى أضيفت كالمهدئات ، و نحن نعرف تماماً أن هذه الشركات تذكر أن النيكوتين مخفف و خلافه ، و لكن المختبرات و الفحوصات في كثير من الدول أثبتت أن ذلك غير صحيح ، خاصة أنهم يجعلون هذه الأنواع غير الدقيقة التكوين متوفرة في بعض الدول التي لا توجد فيها أي نوع من ضوابط الجودة أو الرقابة أو حتى مستوى الوعي بين الناس.


  • أنا كنت أدخن من باكيت إلى باكيتين و التزمت ـ و الحمد الله ـ و تركت الدخان مرة واحدة ، من بعدها أحسست بضيق في التنفس و تعب و إرهاق.
    و ذهبت لرؤية الطبيب و قال لي: هذا بسبب أنك تركت الدخان مرة واحدة ! كان عليك أن تتركه تدريجياً ، فما رأيكم؟


    عندما يعتاد الإنسان على التدخين و يتوقف فجأة فإن هناك أعراض لنقص النيكوتين الفجائي ، و التي تبدأ بعد عدة ساعات من التوقف و تستمر عدة أيام و أحياناً عدة أسابيع ، و من هذه الأعراض: الدوخة - سرعة التهيج و سرعة الاستثارة - الإكتئاب - اضطراب النوم - كثرة الأكل و بالتالى ممكن ملاحظة زيادة فى الوزن - الإحساس بالتعب - ألم الرأس.
    أما ضيق النفس فعلى الأكثر أن سببه هو تأثير التدخين على الرئتين.

    ⛿ على كل حال فإن قرارك الحكيم بالتوقف عن التدخين و عدم العودة إليه يلزم منك الالتزام به ، لأنه كلما طالت الفترة بعد توقفك عن التدخين كلما تناقصت التأثيرات التي تركها التدخين على جسمك يوما بعد يوم.


  • ما هي الفيتامينات المناسبة لمن ترك التدخين حديثاً؟ و هل ينصح بمكمل غذائي لمن تركوا التدخين؟


    لا يُنصح بأي تغير في الأكل لمن ترك التدخين إن كان أكله صحي ، و لكن بعض علماء التغذية ينصحون بمضادات الأكسدة مثل فيتامين A و E حتى لغير المدخنين لتقليل أثر الدخان و التلوث على الصحة.


  • زوجي مدخن و لا يستطيع الإقلاع ، و في ذات الوقت هو مريض بالسكر ، و لم ننجب حتى الآن ! أريد أن أتعرف على مدى تأثير التدخين في كلينا ، و ما الذي أستطيع عمله للحد من هذا التأثير؟


    التدخين يؤثر على صحة المرأة الإنجابية ، سواءً كانت مدخنة أو تتعرض إلى استنشاق الدخان من الوسط التي تعيش فيه ، فقد تتعرض لتأخر الإنجاب ، و حتى تصاب بالعقم ، و يتأثر الجهاز العصبي بمادة النيكوتين السامة التي تستنشقها المرأة ، فيمكن أن يحدث لها ما يلى:

    • تؤثر على إفرازات الغدة النخامية ، و بالتالي تسبب ضعف التبويض و عدم إخصاب البويضة.

    • تؤثر على خلايا المبيض ، و بالتالي تضعف قدرته على إفراز هرمون الأستروجين اللازم لنمو البويضات.

    • التدخين يؤدى إلى شلل في قناة فالوب بسبب المواد السامة التي تجرى في دم المدخنات أو اللائي يتعرضن للتدخين.

    • التدخين يؤثر على انقسام البويضة ، و بالتالي ترتفع نسبة الإجهاض و حالات الحمل خارج الرحم بين السيدات اللاتي يتعرضن للتدخين.

    • كما أن التدخين يؤدي أيضاً إلى ضعف جهاز المناعة عند المرأة ، فتصبح أكثر عرضة للالتهابات و العقم ، و ثبت أن هناك مادة سامة تتكون في عنق الرحم نتيجة التدخين أو التعرض له ، و بما أن هذه المادة سامة جداً فهي تؤدي إلى شلل الحيوانات المنوية المقذوفة من الزوج فى قناة المهبل.

    أما بالنسبة للرجل ، فإن التدخين يؤدي إلى قلة إنتاج الحيوانات المنوية ، و يؤثر على حركتها ، و يزيد من نسبة التشوهات بها ، مما يقلل من الخصوبة لدى الرجل و حتى الإصابة بالعقم.


  • الشخص الذي دخن ما يزيد على 10 سنوات. متى يسلم من آثار التدخين الضارة المتراكمة على جسده طوال مدة تدخينه؟


    أرجو من الله تعالى أن يثبتك على ترك التدخين.
    فمنذ الـ 24 ساعة الأولى من ترك التدخين يبدأ ثاني أكسيد الكربون و النيكوتين في جسمك بالهبوط ، و تبدأ الرئة و القلب و بقية أنسجة الجسم بإعادة حيويتها و صحتها تدريجياً مما تسبب لها من أثر التدخين.

    ⛿ و يسلم الشخص من آثار التدخين كلياً إلا ما قد تسبب فيه التدخين من أضرار مستديمة لخلايا الجسم - عافاك الله منها - ، و حتى هذه تتحسن كثيراً بإذن الله.


  • أنا لا أدخن لكن أبي يدخن بكثرة لا يستطيع أن يتركها ، فهي تسبب له كثيراً من الأمراض ، و قد أجرى كثيراً من العمليات ، و قد أزال القولون ، و أنا أخجل من مواجهته ، هو دكتور و متدين ، فماذا أفعل؟


    إن الإنسان إذا عجز عن إبلاغ النصح فإن واجبه أن يخبر من يتمكن من النصح و التغيير ، و لا شك أن لوالدك إخوان يحترمهم و أصدقاء يقدرهم فيمكنك أن تطلب منهم القيام بنصحه و تحذيره من مخاطر الاستمرار في شرب الدخان ، الذي يتسبب في قتل النفس و إتلافها ، و في الدخان تضييع للأموال ، فكيف إذا كان المدخن يتلف المال و الصحة معاً ، بل و يلحق الضرر البالغ بأسرته و أولاده و جلسائه ، ففي شرب الدخان ضرر و ضرار ، و الشريعة نهت عن ذلك.

    و قد قرر نحواً من 50 طبيب أمريكي قبل سنوات أن الدخان نوع من المخدرات ، و طالبوا الجهات الأمنية بمطارده المدخنين ، و أثبتوا أن 6 سجاير إذا شربها الإنسان متتالية دون فصل بينها يمكن أن تؤدي إلى وفاته ، و لكن أصحاب الأموال و المصالح التجارية أوقفوا تلك التوصيات ، فكيف إذا عرفنا أن بلداً غربياً كافأ شركة سجائر لصنعها سجائر من نوع خاص تزيد فيه نسبة السموم عشرين ضعفاً عن تلك الأنواع المستخدمة في البلد الغربي ، و تم تصدير تلك السموم إلى بلاد عربية و إسلامية ، و لست أدري متى سندرك أننا أمة تجارب في طعامها و شرابها و دائها ، و ليتنا نتعاون لنوفر احتياجات أمتنا الإسلامية.

    و لا أظن أنه يخفى على أمثال هذا الوالد الأعداد الكبيرة التي يتسبب شرب الدخان في وفاتها ، و الأمراض الفتاكة التي يجلبها ، و الله تبارك و تعالى نهى عن التهلكة فقال تعالى: { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }.
    لذلك أرجو أن تشعروا الوالد بحاجتكم إليه ، و بحرصكم على صحته ، و نتمنى أن يساعدك على ذلك والدتك و أسرتك ، و أرجو أن تحاولوا وضع فتاوى العلماء عن السجائر في متناول يده ، فإن حرمتها لا تخفى.

    ⛿ و نحن نتمنى أن يستفيد الوالد من الصوم الذي يترك فيه الإنسان طعامه و الشراب فيتمادى في ترك الدخان ، و قد يتعب لبعض الوقت ، و لكن الأمر سوف يهون عليه بتوفيق الله ، ثم بقوة إرادته و عزيمته ، و ليس الأمر مستحيلاً فقد أقلع الكثيرون.
    و نسأل الله أن يلهم الجميع الرشد و الصواب ، و أن يكتب لك الأجر و الثواب ، و أن يرزقك بر والديك.


  • أنا شاب تركت التدخين و وقعت في المضغة (التنباك) ، و لم أستطع تركه فما هو الحل؟


    اعلم أخي أن الصحة ليست فقط هي الخلو من المرض ، و لكن وجود سلامة نفسية و عقلية و اجتماعية.
    و يجب أن تعلم أن الله تعالى أحل لنا الطيبات و حرم علينا الخبائث ، فقال في كتابه: { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } ، فكل ما يضر بالإنسان هو خبيث و محرم ، و يجب أن تعلم أن تناول التنباك لا يقل خطورةً عن التدخين ، فقد يسبب أمراض خطيرة مثل سرطان الفم و سرطان اللثة و غيرها من الأمراض ، نسأل الله العفو و العافية.

    للإقلاع عن هذه الآفة هناك خطوات لعلها تكون لك المخرج بإذن الله:

    • الالتجاء إلى الله تعالى بأن يعينك على ترك هذه الآفة.

    • عقد النية الحسنة ، و الالتزام بترك التنباك ، و استشعار أن ما تقوم به عبادة ترجو بها وجه الله.

    • التخلص من كل الأدوات المتعلقة بالتنباك.

    • عدم الذهاب إلى الأماكن التي يكون المرء فيها عرضة لمثل هذه الحالات مثل المقاهي ، أو الجلوس مع أشخاص يتعاطونها.

    • الإكثار من شرب الماء ، و أكل الفاكهة و الخضروات الطازجة ، و عدم تناول الأطعمة الدسمة.

    • التوقف عن تناول القهوة و الشاي ، و خاصةً في الأيام الخمس الأولى من التوقف.

    • عدم التعرض للمشاكل و الانفعال مهما كانت الظروف.

    • الحصول على قدرٍ كبير من الاسترخاء ، و خاصةً في الأيام الأولى من التوقف من تناول التنباك.

    • أكثر من استعمال السواك.

    • أشحذ مخيلتك كي تعينك في قرار الكف عن تناول التنباك لأنها عبارة عن سلاح ماض في معركة الإنسان ضد الأمور المهلكة كالتدخين و التنباك و الشيشة.

    • حاول أن تراجع عيادة مكافحة التدخين في مدينتك ، فهناك بعض الأدوية التي تعينك على التوقف بإذن الله تعالى.