استشارات الأورام الحميدة والخبيثة


يمكنك أن تطلع على أشهر الاستشارات وإجاباتها الوافية التي تختص بالأورام الحميدة والخبيثة من قبل أطباء مختصين مع سرد قائمة بكافة الأسئلة الطبية وإجاباتها الوافية

أسئلة وإجابات (9)


استشارات الأورام الحميدة والخبيثة:

  • ما هي أهم الأسباب التي تكون وراء الإصابة بمرض السرطان؟


    أسباب السرطان تختلف باختلاف نوع السرطان ، لكن هناك بعض الأسباب الشائعة التي أثبتت علاقتها ببعض السرطانات ، منها على سبيل المثال و ليس الحصر:

    ➀ التدخين: و الذي ثبت بشكل قطعي أنه على علاقة وطيدة مع سرطان الرئة و المريء و الحنجرة و المثانة و الفم.

    ➁ الحمية الغذائية أو الريجيم: حيث ثبت أن الأطعمة الفقيرة بالألياف لها علاقة مع سرطان القولون و المستقيم.

    ➂ العامل الوراثي: كما هو الحال في سرطان الثدي و المبيض عند المرأة.

    ➃ العوامل المحيطية: حيث ثبت أن الإشعاعات النووية تزيد من احتمالات سرطان الدم ، و التعرض للأشعة فوق البنفسجية يزيد من احتمالات سرطان الجلد.

    ➄ الإصابة بالفيروسات: حيث تؤدي بعض الفيروسات إلى الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ، و فيروسات أخرى تسبب سرطانات عنق الرحم عند النساء.

    و هناك أمور حول السرطان يجب معرفتها وهي كما يلى:

    •• أن السرطان مرض غير معد ، و لا يتم انتقاله من شخص لآخر عن طريق العدوى كاللمس أو التنفس أو العطس أو ... أو الطرق الأخرى للاتصال المباشر.

    •• السرطانات الحميدة تعالج بنسبة شفاء عالية عن طريق الاستئصال المبكر.

    •• السرطانات الخبيثة ليست على درجة واحدة من الخطورة ، فبعضها يحتاج لسنين عديدة حتى يصل لمرحلة متقدمة من الغزو و الانتقال ، و مثال ذلك سرطان البروستاتا عند الرجل ، حيث يموت معظم المرضى المصابين به من أسباب أخرى قلبية أو رئوية ، و لذلك يطلق على هذا السرطان اسم (صديق الكهول) ، حيث يموت معظمهم معه و ليس منه ، و أما بعضها الآخر فلا يحتاج إلا لوقت قصير ليفتك بالمريض ، كما هو الحال في سرطان الميلانوما ، و الذي ينشأ من الخلايا الصباغية في الجلد.

    •• المريض المصاب بالسرطان الخبيث لديه حظ للشفاء الكامل إذا ما تم التشخيص في مرحلة مبكرة ، و مع تقدم الطب فقد أصبح هناك أمل في الكشف المبكر و العلاج الفعال بإذن الله.


  • توجد في ذراعي علامة ولدت بها نسميها وحمة أو شامة ، لونها بني فاتح ، قطرها 2.5 سم × 1.5 سم ، بارزة بروزاً بسيطاً عن البشرة.
    و السؤال: هل تتحول مثل هذه الوحمات لأورام؟
    لأن زوجي يريدني أن أستأصلها لهذا السبب حيث أنه سمع أن الوحمات قد تتحول إلى أورام سرطانية ، و خصوصاً في حالة وجود تاريخ وراثي لأن والدي كان مصاباً بالسرطان ، مع العلم أني لا أعاني منها.


    من وصفك لها على الأغلب أنها وحمة ، و من المحتمل و ليس من الأكيد أن تتحول هذه الوحمات إلى أورام.

    و هناك عوامل تزيد من نسبة هذا التحول ، و هي الرضوض أو الجروح أو التعرض الشديد أو المديد للشمس ، و وجود قصة شخصية أو عائلية من السرطانات ، و بما أنها صغيرة فاستئصالها سهل و يوصل للاطمئنان بدل القلق و التوقع و الترقب ، و ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لتقييم الحالة و اقتراح العلاج اللازم أو الاستئصال الجراحي ، و هذا ما نرشحه من العلاجات.
    و كذلك عمل التحاليل البسيطة التي تعطي فكرة عن الجسم و وظائف أعضائه مثل: (CBC - LFT - KFT - ESR - Ca Markers)

    إن من علامات التحول الخبيث أن تكبر أو تؤلم أو تصبح نازفة أو ترتفع ، أو يتغير لونها و يتماوج و تصبح حوافها غير منتظمة ، و لا داعي للانتظار إلى أن يحدث ذلك ، علماً أنه قد يحدث و قد لا يحدث.

    ⛿ لذلك ننصحك باستئصالها و هي سليمة ، لأن بعض السرطانات الجلدية أصلها وحمات ، و إن من برامج التوعية في الدول الغربية أن يتم استئصال الوحمات ، خاصة المتعرضة للرض أو الشمس ، خاصة إن كان هناك قصة سرطانات في الأسرة ، و لا داعي لإعطائها الفرصة لتتحول إلى ورم خبيث قبل الاستئصال ، بل الأولى التخلص منها في الوقت الذي نحن نريده و نحن نحدده ، لا أن يفرض علينا في وقت غير مناسب كالحمل أو الإرضاع أو المرض - لا قدر الله - أو السفر أو غير ذلك.


  • أنا متزوجة حديثاً و حامل في الشهر الثاني ، و اكتشفت وجود ورم ليفي بالرحم ، فهل يؤثر هذا على الجنين؟ و هل يمكن أن يزداد حجمه مع الحمل؟ و هل يجب علاجه أو إزالته؟


    إن الورم الليفي شائع جداً وجوده عند السيدات , خاصة في سن النشاط التناسلي أي في مثل عمرك ، و قد تصل نسبة وجوده 30 إلى 40% ، و يجب معرفة حجم الورم الليفي عندك؟ و أين يقع في الرحم؟ و هل هو مفرد أم أكثر من واحد؟ حتى نأخذ فكرة عن الوضع عندك.

    و على كل حال و كون الحمل قد حدث سريعاً عندك بعد الزواج بإذن الله ، فهذه إشارة جيدة على أنه لم يشكل عائقاً لحدوث الحمل ، و لكن تأثيراته فيما بعد على الحمل تعتمد على حجمه و على موضعه ، فإن كان صغيراً و بعيداً عن البطانة الرحمية فبإذن الله سيستمر الحمل و بشكل عادي مع المراقبة و المتابعة المستمرة ، و يجب ألا تقلقي حينها من وجوده ، و لكن إن كان كبيراً و قريباً من مكان تعشيش المشيمة - و قد لا يتضح هذا الأمر كلياً من الآن إلا بعد أن تكبر المشيمة أكثر - فهنا قد لا نستطيع التنبؤ تماماً بتأثيراته على الحمل ، فقد يحدث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو قد تحدث آلام باطنية متكررة ، لكن و بشكل عام أغلب الحالات التي يحدث فيها الحمل بسرعة تكمل الحمل بصورة جيدة إن كانت تحت المراقبة و المتابعة الطبية.

    و أنصحك أن تأخذي معلومات أكثر تفصيلاً من طبيبك المعالج عن حجم و موقع الورم ، كما أنصحك بالمتابعة المستمرة معها ، و أن تلزمي الراحة قدر الإمكان في الحمل , و أن تكثري من السوائل المفيدة (الماء و العصائر الطازجة و الحليب) ، و أن لا تعرضي نفسك للجفاف إطلاقا ، و أن تستلقي أو تنامي على جنبك الأيسر ما أمكن ذلك حيث يسهل وصول الدم إلى المشيمة و الجنين ، فهذه الأمور تساعد كثيراً في تقليل الآثار السلبية للورم الليفي على الحمل.

    و معروف بأن الورم الليفي قد يزداد حجمه مع الحمل لأن هرمونات الحمل تؤثر عليه ، و لكن قد لا يحدث هذا دائماً أو قد يكبر شيئاً بسيطاً ، و لذلك فإن لاحظت أية آلام بطنية أو تشنجات أو أي دم أو ارتفاع بالحرارة ، فيجب أن تراجعي طبيبك فوراً.

    و بالنسبة لك إن تم الحمل و الولادة و بدون مشاكل بإذن الله ، و إن كنت لا تشتكين من أعراض أخرى ، خاصة إن كان الورم بحجم صغير فلا داعي لإزالته أو علاجه ، فهنا يكون من النوع غير العرضي و يفضل تركه و مراقبته فقط بالتصوير التليفزيونى.


  • ما هي طرق الوقاية من السرطان و أنواعه؟ و ما هي أعراض الورم الخبيث في بداياته؟ و خصوصاً إذا كان داخل الجسم ، أي لا يمكنك رؤية مكانه.


    إن كل خلايا الجسم تتغير إلا أن هذا التغير يكون ضمن تحكم الجسم في تغير و انقسام هذه الخلايا ، و الورم هو الانقسام الخارج عن نطاق التحكم الطبيعي و يؤدي إلى إنتاج خلايا غير طبيعية في جزء من أجزاء الجسم ، و تقسم الأورام إلى:

    ☜  أورام حميدة:

    • لا تهاجم أو تغزو الأنسجة المجاورة.

    • لا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم.

    • تكون مشابهة للنسيج الطبيعى فى الجسم.

    • ذات حدود واضحة أو تكون داخل غلاف ليفي.

    ☜  أورام خبيثة (سرطانات):

    • تهاجم أو تغزو الأنسجة المجاورة.

    • قد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم.

    • لا تشبه النسيج الطبيعى فى الجسم.

    • ذات حدود غير واضحة و غير منتظمة.

    • أسرع فى النمو من الأورام الحميدة.

    و أما الأعراض العامة التى تكون في معظم السرطانات فهى: نقص الوزن - فقدان الشهية - أحياناً إرتفاع الحرارة.

    و هناك أعراض خاصة بكل سرطان ، فمثلا سرطان القولون يسبب إمساكاً أو فقراً في الدم (أنيميا) ، و أما سرطان الرئة فيسبب السّعال و إخراج دم مع البلغم ، و سرطان الدماغ يسبب الصداع و الغثيان ، و سرطان الكبد يسبب آلاماً في منطقة الكبد ، و ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد ، و سرطان الخصية يكون بشكل ألم و انتفاخ في الخصية.

    أما للوقاية من السرطان فتكون:

    ➀ تجنب التدخين ، و تشير الدراسات إلى إمكانية إنقاص 30% من عدد حالات الإصابة بالسرطان بالامتناع عن التدخين.

    ➁ و ينبغي تناول طعام متوازن يحتوي على الخضروات و الفواكه و السمك ، و ممارسة التمارين الرياضية ، و يعتقد بعض العلماء بارتباط حدوث 30 إلى 40% من حالات السرطان مباشرة نتيجة الطعام الذي يتناوله الشخص.

    ➂ هناك عوامل أخرى مثل المحافظة على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية ، و ممارسة نشاط بدني كاف بشكل روتيني.

    ➃ و تشير أيضاً البحوث عن ارتباط حدوث 50 إلى 70% من حالات السرطان مباشرة بالعادات اليومية للإنسان مثل ما يأكله من طعام ، و ما إذا كان يمارس رياضة بدنية بشكل يومي ، و محافظته على وزن جسمه عند حدوده الطبيعية ، و ما إذا كان مدخناً أم لا.

    ➄ و يفيد إجراء بعض التعديلات في السلوك الحياتي للشخص في إنقاص معدل خطر إصابته بالسرطان ، و هي تقلل في نفس الوقت خطر حدوث أمراض مزمنة في القلب و ارتفاع ضغط الدم و مرض السكر له ، كما يؤدي إتباع الشخص هذه الخطة الجديدة في حياته إلى الشعور بأنه أفضل نفسياً و صحياً.

    ➅ و يفيد الفحص الطبي المبكر لمن عنده قصة عائلية (تاريخ وراثى) لسرطان معين مثل سرطان الثدي و سرطان القولون وغيرها.


  • يعاني خالي من وجود ورم حويصلي على الكُلى اليسرى - احتمال كونه خبيث - بحجم 5 سم ، و يزيد تدريجياً دون أعراض إلا ألماً بسيطاً في منطقة الكُلى ، و انقسم الأطباء على أنفسهم في ذلك ، و إن كان المرجح هو استئصال الكُلى ، و يرى آخرون عدم التسرع حيث لا توجد أمراض مزمنة ، و تحاليله كلها عادية.


    إن كيس الكلية هو مرض شائع بين الناس , و هو عادة ما يكون حميداً (حتى لو كان يزيد حجمه) ، و يمكن متابعته و عدم التدخل فيه جراحياً إلا إذا أدى إلى أعراض مثل النزف البولي ، و الصديد البولي ، و آلام بالكلية ، أو أدى إلى تكوين حصوات بالكلية.

    أما إذا ظهرت أنسجة بداخل الكيس (عن طريق استخدام عدد وحدات الـ  Hounsfeild) في الأشعة المقطعية ، فإن ذلك يزيد من احتمال كون الكيس يحتوي ورماً خبيثاً مما يستدعي ضرورة استئصال الكلية ، حيث إن ذلك هو العلاج الوحيد لأورام الكلية ، فلا ينفع معها علاج كيماوي و لا إشعاعي.


  • لاحظ الأطباء بعد الأشعة المقطعية وجود ورم كبير في صدر زوجي اليسار بين الرئة و القلب ، حجمه حوالي 8 إلى 10 سم ، و قال الأطباء يجب عمل جراحة لاستئصاله ، و بعد الجراحة يتم تحليله إذا كان ورماً حميداً أم خبيثاً ، و قد قال له أخصائي الأشعة المقطعية أن الورم يتبين أنه حميد بنسبة 80%.
    علماً بأن زوجي كان يشكو من ألم أثناء التنفس و ألم في الصدر و اليد اليسرى ، مع زيادة العرق و نقص بسيط فى الوزن.
    فهل يمكن أن يعرف الدكتور شكل الورم من الأشعة أنه حميد أم خبيث؟


    نعم إن (الرنين المغناطيسي MRI) يتفوق على التصوير الطبقي المحوري (الأشعة المقطعية CT) في قدرته على تمييز الأورام الحميدة من الأورام الخبيثة ، و خاصة الأنسجة غير العظمية - أي الأنسجة الرخوة - مثل الرئة و الثدي و العضلات ، و خاصة إذا ترافق مع إعطاء صبغة أثناء عمل الرنين المغناطيسي ، و يقوم الطبيب المختص بعمل مقاطع بتواترات معينة تساعده على معرفة تدفق الدم للورم ، و مدى التروية الدموية ، و كمية الأوعية التي تغذي الورم ، و كل هذا يؤخذ بالحسبان عند عمل الصور بالرنين المغناطيسي مما يعطيه دقة عالية.

    أما انخفاض الوزن و التعرق الليلي و الحرارة و فقدان الشهية و التعب و الإرهاق ، فهو من علامات الأورام الخبيثة ، و عادة فإن الأورام الحميدة تسبب أعراضاً بالضغط على الأنسجة المجاورة.

    ⛿ و في الطب نعتبر أن انخفاض الوزن ذو أهمية إذا زاد عن 5% من الوزن خلال شهرين ، و انخفاض الوزن له أسباب كثيرة ، منها فقدان الشهية و الإصابة بمرض السكري ، فإن كان الرنين المغناطيسي مطمئناً كما ذكرت فهو كذلك إن شاء الله.


  • منذ 9 سنوات أجريت عملية استئصال لورمٍ خبيث فى الدماغ ، و قد أخذت أشعة و إبر كيميائية ، و لكن الآن ‏عاد المرض مرةً ثانية فى مكان آخر ، و قام الطبيب باستئصال الورم جراحياً ، و إلى الآن أنا ‏أرفض العلاج الكيميائي نهائياً لما عانيت من متاعب نفسية و جسدية ، و الجميع ينصحني بهذا العلاج.


    يجب عليك متابعة العلاج الكيميائى مع طبيبك المعالج حتى يتم الله عليك بنعمة الشفاء التام بإذنه تعالى.

    و حينها يمكنك العيش بسلام بعون الله ، فالكثير من الأطفال الذين قد عانوا من أورام في المخ و تمت إزالتها إما بالجراحة أو بالأشعة أو العلاج الكيميائي قد تحسنت حالتهم ، و الآن الكثير منهم لا يعاني من أية مشكلة ، و بعضهم قد تزوج و أنجب.


  • منذ خمسة أشهر شعرت بتورم في الإبط الأيسر ، ذهبت إلى الطبيب و عمل لي جميع الفحوصات اللازمة حتى صورة الأشعة الطبقية و صور للثدي أيضاً ، و لم يجد أي سبب لورم الغدة ، الآن نصحني بأخذ عينة من الغدة المنتفخة.
    أريد منكم النصح هل أعمل الفحص أم لا؟


    إن ما فعلتيه هو عين الصواب ، و ذلك بمراجعة الطبيب و السؤال عن الاحتمالات.
    فمن الطبيعي و البديهي أخذ عينة من التورم أو حتى استئصالها كاملة للتحليل النسجي و المجهري و ذلك لمعرفة طبيعتها و نفي الخبث عنها و تأكيد سلامتها.

    قد يكون انتفاخ الغدة بسبب التهابي أو ورم سليم أو ورم خبيث - لا سمح الله - و إن التحاليل العادية و التي أجراها قد تثبت شيئاً أو تنفيه ، و لما لم يمكن الوصول إلى معرفة سببها فالأولى فيها الاستئصال و التحليل ، و هذا ما ننصح به دون تردد منا و لا منكم لتأكيد سلامتها و عدم تجاهلها ، و كونها و لو بنسبة ضئيلة غير سليمة.

    ⛿ و هذا الكلام لا يدعو إلى القلق ، و لكن يدعو إلى الأولى فعله و الأصح ، و هو ليس مثيراً للشك بل داعياً للتحقق.


  • سمعت من أحد الأشخاص يقول أن بعض مسببات السرطان هي المواد الكيميائية ، فأود منكم نصيحة و أمثلة للابتعاد عن هذه المواد و كيفية الوقاية من السرطان ، و من ضمن ما سمعت أن وضع الخبز في الكيس العادي يعتبر من أخطر المسببات له ، فهل هذا صحيح؟


    إن المواد المسرطنة هي أي مادة تسبب السرطان أو تحفز حصوله في جسم الإنسان ، و منها ما هو واضح علاقته بالسرطان مثل التدخين ، و منه ما يسبب السرطان بالتعرض له لفترات طويلة جداً ، و منه ما وجد أنه قد يسبب السرطان في الحيوانات.
    و طبعاً فإن هناك مؤسسات للرقابة على هذه المواد منها حكومية علمية و عالمية ، و تقوم هذه المؤسسات بدراسة المواد الكيميائية المختلفة عن طريق التجارب و الدراسات الإحصائية لتصنف المواد كونها مسرطنة من عدمه.

    و يتم تصنيف المواد المسرطنة إلى:

    ➀ مواد مسرطنة: تعتبر المادة مسرطنة في حال وجود أدلة كافية من دراسات و تجارب مختلفة كلها أشارت لنفس النتيجة.

    ➁ مواد محتملة أنها مسرطنة: عندما تشير بعض الدراسات إلى أن مادة معينة مسرطنة دون وجود تجارب و دراسات كافية للجزم بذلك.

    ➂ مواد قد تكون مسرطنة: عادة ما يتوقع أنها تكون مسرطنة نظراً للمجموع الكيميائية التي تنتمي إليها ، لكن لا يعني بالضرورة أنها مسرطنة ، و تحتاج لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.

    ➃ مواد لا يوجد دليل على أنها غير مسرطنة: بعض المواد من غير المحتمل أنها مسرطنة ، لكن في نفس الوقت لا يوجد دليل على أنها غير مسرطنة.

    ➄ مواد توجد أدلة على أنها غير مسرطنة.

    و أما المواد التي يمكن أن تزيد من احتمال السرطان فهناك الكثير منها ، فقد وجه خبراء في منظمة الصحة العالمية تحذيراً لجميع الآباء و الأمهات يؤكدون فيه أن عليهم منع أطفالهم من تناول بعض الأطعمة التي يدخل في تركيبها مادة كيميائية مسرطنة و مؤدية إلى تلف الأعصاب تسمى (الاكريلاميد) و التي تستخدم في صناعة البلاستيك بعد اكتشاف وجودها في أغذية معينة مطبوخة تحت درجات عالية مثل (رقاقات البطاطس - البطاطس المقلية على الطريقة الفرنسية - المخبوزات - حبوب الإفطار - و الخبز).

    و تتكون مادة الاكريلاميد بشكل طبيعي في المواد النشوية عندما يتم قليها أو طهوها في درجات حرارة عالية ، و لم يتوصل أحد في السابق إلى انتشار هذه المادة بكثافة داخل الأطعمة إلى أن اكتشفها باحثون سويديون عام 2002.
    و كان باحثون بجامعة ستوكهولم توصلوا إلى أن كيساً عادياً من مقرمشات البطاطس يمكن أن يحتوي على اكرايلاميد أعلى 500 مرة من أقصى تركيز تسمح به منظمة الصحة العالمية في مياه الشرب.

    و من الأمور الأخرى التي يجب الإقلال منها وهي كثيرة هي الأطعمة التي تباع في الأسواق و التي يتم تحضيرها بواسطة القلي مثل: دجاج البروست و الأسماك و الطعمية و السمبوسة و البطاطس المقلية و غيرها.

    ⛿ المعلومات العلمية تفيد أنه عند غليان الزيت لدرجات حرارة عالية ، و لعدة مرات أثناء التحمير تبدأ بعض المركبات العضوية للزيت في التكسير و تتكون مركبات أخرى ، هذه المركبات تكون ضارة بالصحة و تحفز بعض الأمراض السرطانية ، و من هنا جاء التأكيد على تغيير الزيت باستمرار بعد كل عملية قلي ، فإن لم نتأكد من أن هذا يتم في المطعم فيمكن عمله في البيت.

    و من الأمور الأخرى أيضاً أنه قد أرجعت دراسة حديثة ارتفاع نسبة المصابين بمرض السرطان في المملكة السعودية إلى استهلاك اللحوم (المدخنة) و على رأسها المظبي و المندي و الحنيذ.
    و نوهت الدراسة إلى أن تفاعل الزيت المشبع مع الأدخنة المتصاعدة من الفحم المشتعل ينتج مادة هي المسئولة عن بعض أنواع من السرطانات ، و عللت الدراسة التي أجرتها جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الصحة أن تكون المركبات المسببة للسرطان في اللحوم المشوية المشبعة بالأدخنة المحبوسة عموماً ، حيث ذوبان الدهن من اللحم الحار و نزوله فوق جمر اللحم مما يؤدي إلى تحلل الدهن حرارياً فتتكون مواد مسرطنة تستقر على سطح اللحم مع ارتفاع الأدخنة.

    و أشارت الدراسة إلى أن شوي اللحوم بطريقة المظبي فوق الأحجار يؤدي إلى إذابة الدهون و التصاقها بالسطح الساخن مما يسرع من إنتاج المادة المسرطنة.

    و أوصت الدراسة بالإقلال من تناول اللحوم المشوية و المدخنة ، و اختيار اللحوم قليلة الدهن للشواء ، و طبخ اللحوم قليلاً بالفرن قبل شوائها ، و إبعاد اللحوم عن مصدر الحرارة ، و التأكد من اكتمال احتراق الخشب و الفحم قبل استخدامه ، و تنظيف أدوات الشواء ، و الإكثار من تناول فيتامينات A و C.

    و قد توصلت دراسات في بلاد أخرى إلى نتائج مشابهة في السمك المشوي (المدخن) المشابه لشواء الأكلات الشعبية المحلية.
    أما أكياس النايلون فإن أهم أمر في هذا المجال هو عدم وضع أشياء ساخنة فيها ، و عدم تسخين الخبز في المايكروويف داخل كيس النايلون ، و يمكن استخدام أكياس النايلون للتبريد.
    و عادة ما يوضع الطعام الساخن فيها فتأخذ متبقيات مادة البلاستيك سبيلها إلى هذا الطعام لتدخل بعدها المادة الغذائية بعملية تفاعل مع مادة (البولي إيثيلين).